الأورنس: مسرحية من ثلاثة فصول

«الجارحي: لا والنبي يا عم شنودة … أنا راح احكيلك الحكاية زي ما حصلت … هو حصل شوية إشاعات إنها ماشية بطَّال من غير مؤاخذة … والواحد بقى ماشي في البلد مدلدل ودانه ومطاطي راسه … والآخر جرجرتها في ليلة ناحية السواقي وخلَّصْت عليها … وجُم خَدُوني ع المحكمة … وانا مظلوم وحياة النبي يا عم شنودة.»

تدور أحداث المسرحية في إحدى الحارات المصرية، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية والاحتلال الإنجليزي لمصر؛ إذ تبدأ المسرحية بإحدى الغارات الجوية، فتختلف ردودُ أفعال أهل الحارة تجاهَها، فبعضهم يُهرع إلى المخبأ، بينما يبقى البعض الآخَر في أماكنهم غير عابئين بها. وفي أثناء الغارة يدور حوار بين «سمير» و«هدية» التي تحاول إقناعه بالعمل معها في إحدى الصالات التي يتردَّد عليها الضباط الإنجليز، ليَعرض الفتيات المصريات عليهم، ومن خلال هذا الحوار نكتشف ضلوع بعض أهل الحارة في هذا العمل المشين، مثل «عبده» المكوجي، كما نتعرَّف على «الجارحي» الذي قتَل أختَه لأنها سلكَت هذا الطريق المشئوم. تَزخر المسرحية بأحداث كثيرة متلاحقة نتعرَّف من خلالها على إحدى صور المجتمع المصري أثناء الاحتلال البريطاني لمصر.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ محمود السعدني.

تحميل كتاب الأورنس: مسرحية من ثلاثة فصول مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمود السعدني: صحفيٌّ مصري، ورائد من روَّاد الكتابة الساخرة في الوطن العربي، شارَك في تحريرِ العديد من الصُّحف والمجلات وتأسيسِها، سواء داخل مصر أو خارجها.

وُلد «محمود عثمان إبراهيم السعدني» في محافظة المنوفية عام ١٩٢٧م. امتهن الصحافةَ فور تخرُّجه في الجامعة، وعمل في العديد من الجرائد والمجلات الصغيرة، ومنها مجلة «الكشكول» التي كان يُصدِرها «مأمون الشناوي»، كما عمل بالقطعة في جريدتَي «المصري» و«دار الهلال».

بدأ عمله الصحفي في جريدة «الجمهورية» عقِبَ اندلاعِ ثورة يوليو ١٩٥٢م التي كان من مؤيِّديها، وكانت هذه الجريدة حينذاك لسانَ حالِ الثورة، واستمرَّ عمله بها لسنواتٍ قبل أن يُستغنى عنه مع العديد من زملائه، فانتقل بعد ذلك ليتولَّى إدارةَ مجلة «روز اليوسف»، كما تولَّى رئاسةَ تحريرِ مجلة «صباح الخير» المصرية.

اشتُهِر بكتاباته الصحفية الساخرة ونقده اللاذع، وقد تعرَّض للسَّجْن بسبب كتاباته الساخرة عن الرئيس أنور السادات؛ حيث نُسِبت إليه تهمةُ الاشتراك في محاوَلات الانقلاب على حكم الرئيس فيما عُرِف آنذاك ﺑ «ثورة التصحيح» عام ١٩٧١م، وظلَّ بالسجن عامَين حتى أُفرِج عنه بعفوٍ رئاسي، ولكنه مُنِع تمامًا من مزاوَلة مهنة الصحافة داخل مصر، فاضطرَّ إلى الخروج من البلاد وسافَر إلى أكثر من دولة، ومنها لندن حيث أصدَر بها مجلة «٢٣ يوليو» الساخرة، التي حقَّقت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي، لكنه قرَّر العودة مرةً أخرى إلى مصر بعد موت الرئيس أنور السادات عام ١٩٨٢م، وعاد إلى عمله الصحفي مرةً أخرى.

قدَّم للمكتبة المصرية والعربية العديدَ من الأعمال الأدبية المتميِّزة والمتنوِّعة، ومن أهمها: «مسافر على الرصيف»، و«الموكوس في بلاد الفلوس»، و«وداعًا للطواجن»، و«رحلات ابن عطوطة»، و«أمريكا يا ويكا»، و«حمار من الشرق»، و«قهوة كتكوت» وغيرها الكثير.

فارَق «محمود السعدني» الحياةَ في عام ٢٠١٠م عن عمرٍ ناهز ٨٢ عامًا، تارِكًا وراءَه إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية التي ستظلُّ تحظى بتقديرٍ وإعجابٍ كبيرَين.

رشح كتاب "الأورنس: مسرحية من ثلاثة فصول" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤