الأورنس: مسرحية من ثلاثة فصول
«الجارحي: لا والنبي يا عم شنودة … أنا راح احكيلك الحكاية زي ما حصلت … هو حصل شوية إشاعات إنها ماشية بطَّال من غير مؤاخذة … والواحد بقى ماشي في البلد مدلدل ودانه ومطاطي راسه … والآخر جرجرتها في ليلة ناحية السواقي وخلَّصْت عليها … وجُم خَدُوني ع المحكمة … وانا مظلوم وحياة النبي يا عم شنودة.»
تدور أحداث المسرحية في إحدى الحارات المصرية، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية والاحتلال الإنجليزي لمصر؛ إذ تبدأ المسرحية بإحدى الغارات الجوية، فتختلف ردودُ أفعال أهل الحارة تجاهَها، فبعضهم يُهرع إلى المخبأ، بينما يبقى البعض الآخَر في أماكنهم غير عابئين بها. وفي أثناء الغارة يدور حوار بين «سمير» و«هدية» التي تحاول إقناعه بالعمل معها في إحدى الصالات التي يتردَّد عليها الضباط الإنجليز، ليَعرض الفتيات المصريات عليهم، ومن خلال هذا الحوار نكتشف ضلوع بعض أهل الحارة في هذا العمل المشين، مثل «عبده» المكوجي، كما نتعرَّف على «الجارحي» الذي قتَل أختَه لأنها سلكَت هذا الطريق المشئوم. تَزخر المسرحية بأحداث كثيرة متلاحقة نتعرَّف من خلالها على إحدى صور المجتمع المصري أثناء الاحتلال البريطاني لمصر.