دوقة ألبني
«يموت البستان مع البستاني» هذا ما قاله أوين، لكن حين مات بعد سنوات، واجهت الحديقة بإرادة أن تبقيها على قيد الحياة، على عكس ما توقع. لكن التوأم ألحتا عليها للبيع. اعتقدتا أنه قد يكون من الحكمة أن ينتقلا من المنزل (لأنه طويل جدًّا وواسع جدًّا) إلى هضبة واكس حيث وسائل العناية المساعدة والمستشفى المرتبط بها: هضبة واكس، ذلك الخط القصير إلى الأتون والطريق العام.
قالت: «لم أرَ راهبة لوقت طويل جدًّا.»
التوأم، في اتصال للتشاور، كان من الصعب أن يُقال إنهما بعيدتان إلا حين تضحكان.
لم يكن لديها الكثير لتقوله وانتقلت إلى حالة الطقس.
اليوم ثلجي، العاصفة الثلجية الثانية في السنة الجديدة، تعرَّض لها أوين ذات مرة. كانت تستطيع أن تراه، غير متزن، مهرج، حول رأسه وشاح. السير في الطقس الثلجي العاصف مدهش.
«أوه يا أمي»، من التوأم حين بكت. بشكل درامي واضح، نعم، عرفت أنها كانت موجودة، لكنها افتقدته. الطريق الواسع الذي قدمه لها كل صباح، قائلًا: «ماذا يحتوي برنامجك؟» الطريق الواسع كان له الآن فتنة طريق حر.
قالت التوأم: «لكن تمشِي، إذا كان الثلج يتساقط.»
«داخليًّا»، قد تكون كلمة رائعة لوصف ما كانت عليه، ربما كانت «مُستغرِقة» أكثر دقة.
قالت: «أعرف أن البلاد في حرب»؛ ورغم ذلك كانت تفتقده. «بالإضافة إلى أنني حين أنظر إلى العالم الكبير، كثيرًا ما أبكي أكثر.»
انهمكت في العمل بعض الليالي، وفضَّلت الفودكا في صباح بعض الأيام. كان عليها أن تُسلِّم بذلك؛ لنفسها، لا للتوأم.
قالت التوأم: «الموشحات السداسية صعبة.» ابنتاها المتعلمتان، عرفتا، حاولتا. «في المدرسة الثانوية يا أمي. هل تتذكرين مس بيرد؟»
«أوه، مس بيرد!» وضحكن ضحكة رائعة نادرة، الثلاث جميعهن، هي والتوأم، متذكرات مس بيرد الأثيرية، الطائشة، تعمل بكثرة وتصطدم بالجدران. وضحكت التوأم لأن مس بيرد تاهت في مركز تجاري في رحلة في بوسطن. كانت التوأم تضحكان، وكانت تضحك قليلًا، أيضًا، حين نبهها منظر الكلب العجوز النائم. وفجأة، في التقلب المزاجي الحاد للشباب، جنَّت بأوين. عليه اللعنة. «ليست هناك متعة يمكن الحصول عليها في الانضباط والقيود»، قالت للتوأم. «هذا ما يدور حوله الموشح السداسي اللعين»، وانتهت لذة الضحك.
«لماذا يا أمي؟» جاء صوت إحداهما.
قالت الأخرى: «هل أنت سكرانة.»
قالت: «لا ينبغي أن أدافع عن نفسى.» بالإضافة، شرحتْ، الشرب ليس مشكلة إلا مع قيادة عربة، «وأنا لا أقود.» كانت تبقى عند الطاولة أو تنام في مقعد كبير وليس لأحد أن يقلق. ربما تموت هناك، لا خطأ في ذلك.
«يا أمي!»
«كل ما أقوله إن المرء لا يتعرض لحوادث كثيرة إذا مكث في مكان وشرب.»
«عليك النهوض للحصول على زجاجة.» كلارسا وحدها يمكن أن تقول ذلك. هنا الاختلاف بين بنتيها: إحدهما أكثر تحديدًا من الأخرى.
«أحضر الزجاجة على الطاولة.»
«عظيم يا أمي، هذا عظيم. الآن تعرفين لماذا لا نريد الاتصال؟»
«لا تتصلا إذن. اتركاني وحيدة.» وأغلقت التليفون وكادت تركل الكلب، لكنها أحجمت. الكلب صديقها. «بينك». قالت: «بينك، أيها البائس العجوز، أفزعْتَني»، ومالت لتربت على كوم من الزغب وتتحدث إليه بكلام لا معنى له، كلب أوين، «بينك»، خليط صغير متبنى من شيء مهجور يساء استخدامه. كان «بينك» دون شعر في البداية. انظر إلى نفسك الآن، ثوبك الضئيل المُغبَّر، يا «بينك» الصغير، الحلو العجوز. لن أؤذيك. أنت صديقي.
«أنا في يوم الحركة»، قالت لبينك، لكن الكلب رقد رابط الجأش، متأكدًا من عودتها.
عاصفة ثلجية، ذوبان الجليد، شمس ساطعة، ثلج، درجة حرارة التجمد، ثلج، ويصبح الجو أفضل، أدفأ، وصل الطقس الواعد، نظرت إلى «بينك» ثم إلى الجاروف ثم إلى الحديقة، حيث تطفو جزيرة رطبة من أوراق الماهوجني، طُمِرتْ شهورًا في الثلج. تلاشى الثلج نتيجة المطر الذي سقط في الليلة السابقة ولم يبقَ في الصباح إلا السديم، شيء أكثر من الضباب. تحب العمل في هذا الطقس. فكرت في شعر أوين، عليه قطرات الماء ومنمق بوضوح في الشمس. جرفت التربة وفكرت إن كان يمكن أن ترى التوأم. إذا كانتا تستطيعان العيش مع الحديقة بالطريقة التي تعيش بها. مغطَّاة أم مكشوفة، مورقة أم جرداء، الحديقة متجددة في أي موسم. السديم الدائم يتحول إلى مطر. مارس، أواخر مارس. عيد ميلاد شخص ما … مَن؟
تركت «بينك» للوحل. قلَّبت الأحواض؛ جرفت التربة. «فتاة قذرة!» قالت حين تمايل الكلب باتجاهها. لماذا أخرجت الكلب المهجن البائس؟ ارتجف الكلب وأصدر صوتًا حادًّا.
الكلمات الست في موشحها السداسي: حديقة، أرملة، زوج، كلب، تقويم، دموع. قالت: «المندوب قطار قادم. يُقيِّد العنصر البري في الحداد وما تحصل عليه هو الوجداني.»
ينبغي أن تستمع إلى التوأم، تبيع، تنتقل، ضمان ما كان هناك ضمان لهما. فتاتان بائستان، في حياة بلا زواج، مشوشة، الضجيج، الضجيج، ضجيج المجفف في المغسلة تقلب ملابسهما المنهكة. لا يوجد إلا قليل من الرجال غير المتزوجين حيث تعيشان، وأغلبهم شواذ.
المطر بارد، تركت نفسها تبتل، كما كان أوين يفعل، حتى تشبعت بالمياه.
في المطبخ مرة أخرى أشعلت الموقد وشاهدت المطر يغسل الحديقة تمامًا. أشواك خضراء رقَّطت الأحواض التي قلَّبتْها، وتيجان مقصوصة لنباتات ثابتة، سيقان الكوبية في لون القمح، تسطع على شكل دوائر غالبًا.
إذا كان من الممكن فقط أن ترى ابنتيها.
كيف تفتقد الصيف في الاهتمام بالحديقة؟ كيف يمكن ذلك، لكنها افتقدته.
في الرابعة ومرة أخرى في الخامسة، وفي الخامسة والنصف وإلى الأبد. كان «بينك» يقظًا؛ سمعتْه ينقر الأرضية العارية، يلف حول السرير؛ سمعتْه يتثاءب. «صباح الخير»، قالت، وواصلت الحديث إلى بينك وهي تحمل الكلب وتنزل به السلم. «لأن الجو بارد جدًّا، أليس كذلك يا «بينك»؟ لن أفعل ما فعلته أمس. الطقس بارد جدًّا وممطر هذا الصباح.» رأتها خمسًا وأربعين في الترمومتر. قال الراديو إن الطقس أبرد. بارد جدًّا. تناولت الماء والأسبرين، ومزيدًا من الماء. وضعت مُزيل الروائح، وعادت إلى السرير. لكم من الوقت؟ من يبالي؟ نهضت مرة أخرى. غسلتْ شعرها وجففتْه في حرارة الفرن المفتوح.
ذات مرة فكَّرت أنه قد يكون تَرْكُ الحياة صعبًا، لكنه لن يكون صعبًا جدًّا.
قرأتْ؛ كتبتْ؛ لا بُدَّ أنها تناولت الغداء، لا تذكر. المشاهد التي بدت جوارها متعددة الألوان. أضاف التعقد الناعم لأغصان جرداء نوعًا من السحر؛ الظلال مظلمة وأكيدة. وضعت أوين في قصيدتها، أوين أو شكله، على ظهر سفينة في معطفه وقبعته ذات الريش، مسافر على سفينة بخارية، على ساقيه بطانية، وسويتر ثقيل ووشاح، القبعة ذات الريش. الحديقة خلفه تحولت إلى قش.
لماذا كذبت على التوأم؟ لماذا قالت، حين اتصلتا، «لا أشرب. أعمل.» لماذا لم تخبرهما: «أفعل الاثنين»؟
الترحيب القصير بالصيف وتوديعه الطويل جدًّا. أكوام هائلة من الموت سحبتها إلى الأخشاب، إلى الركام الميت. وداعًا لزهور الصيف، للخشخاش المتألق وأعشاب الفيرنونيا. زنابق القبعات التركية، رقيقة مثل الفوانيس الورق في قمة توهجها، وداعًا.
«إلى متى تهتمين بالنظر»، كان أوين يقول حين يراها تشاهد شريطه السريع في الباب الخلفي. تحب النظر إلى آلته السرية من الخلف حين ينحني ويقف على رِجل واحدة خارج بنطلونه القصير. هناك كيسه الأسود الطويل. رأس قضيبه رمادي مُصْفَرًّا. تعبيره غريب معظم الوقت، لا مبالاة مُقْنِعة. وهو يجلس في مكان آخر للتنظيف، رأس قضيبه وردي وضخم ومنتصب.
كل ما كان عليها أن تسأل لكنها كانت تحب أكثر أن تنظر. انظر!
«كما تريدين»، قالت، وبتباهٍ مد باقته، «كوني ضيفتي.»
في ليلة بدا أثر العمر عليه، وبضع سنوات من «لو»، صحة أسوأ وأدوية.
«من فضلكما لا تتحدثا عن الانتقال»، قالت للتوأم. «ليس الليلة.»
لماذا ردت، باستثناء الشعور بالوحدة، على التليفون؟ (أوين على المنضدة الطويلة، يقول في التليفون الذي يرن: «ابتعدوا، اتركونا وحدنا»، وتركهم الناس بشكل جميل.) لتتخلص من التليفون كانت تتحجج بمرض «بينك». الغريب أنها حين تغلق التليفون تجد بينك في الغرفة مريضًا.
قالت: «الطفل المسكين.»
«العجوز»، قال الطبيب البيطري.
أعطى «بينك» حبوبًا لعلاج دوار يحدث أحيانًا للحيوانات المسنة، رغم حيواتها الثابتة. «سينام أكثر بعض الشيء.»
قالت: «نومًا سعيدًا. أليس ذلك رائعًا؟»
تحدثا قليلًا، هي والبيطري العجوز، لأنه، أيضًا، كان عجوزًا. تحدثا عن أوين، أو تحدثت عنه، وسأل: «هل بحثْتِ عن أي مجموعات؟» في الرجوع إلى البيت بقيادة مترنحة في المطر، صرخت، ولم ترَ وهي تقود السيارة وكان عليها أن تتوقف. «عليك اللعنة أيها البيطري العجوز!» وضعت وجهها في يديها وصرخت. لاطفت «بينك» وتحدثت إليه قليلًا، قائلة: «لن نرجع إلى هناك مرة أخرى، لن نرجع يا بينكي. لا، لا. لكنك تشعر بتحسن، أليس كذلك؟» كان الكلب الصغير كُرة مغبَّرة؛ بمجرد ملاطفته شعرت بالبشاعة. «هل عليَّ أن أعيش بعد موت الجميع؟»
قالت: «نعم، نعم، نعم، لا. زنبق الوادي ازدهر. نعم، مضت سنتان الآن.»
قالت التوأم: «أردنا أن تعرفي، كنا نفكر فيك.» واتصلت الفتاتان مرة أخرى بعد ذلك لتعرفا أحوالها. «كيف حالك يا أمي؟» سألتا في صوت أمومي.
قالت: «زنبق الوادي ازدهر.»
ربما كان شهر عيد ميلادها وعيد ميلاده، حين تحتفل هي وأوين بهدوء مدهش. استسلم لمقولة: «أعتقد أنني سأرى ربيعًا آخر.» ورأى … بالضبط.
القلب.
بالطبع، قلبه، وماذا أيضًا؟
الآن أبلتها الخاصية الجائرة الثابتة للأشياء.
«يا أمي!»
أرادت تذكر كل ما لم يكن أمامها. رأسه الجميل، أُذنه الصغيرة الحمراء، شعره.
«كنْتِ تشربين. يمكن أن نقول.»
«عرفنا أنك كنت تشربين.»
«لماذا تتصرفين إذن بهذا الشكل الغريب؟» تغلق التليفون وترى الكلب اللعين يُحدِّق في الأرضية أمامها. لعين صغير!
لم يكن لديهما، هي وأوين، وقت كاف.
قالت للتوأم: «لستُ بهذا الشكل.»
في ليلة أخرى: «أنا مرهَقة.»
في أخرى: «أنا عجوز على هذا.»
قال أوين في الحديقة تكتشف الطفولة، لكن خبرات الطفولة التي تتذكرها فظيعة غالبًا. أخرجتْ أنفها من الزهرة، وضحكت ابنة عمها حين رأتها. «أنفك!» من الصعب التخلص من الأحمر وصبغة العشب على ركبتيها وكوعيها. الطفولة في الحديقة. لم تكن الحديقة أنيقة، كانت مليئة بالسفاحين، وأراها أوين بعضهم. لم تكن «دوقة ألبني» سفاحة، بل متسابقة على جذع هش، ياسمينة برية بكئوس وردية عميقة مقلوبة، كئوس هشَّة بشكل خادع حسنة الإنتاج، صغيرة وجبانة. كانت تُفضل دوقة ألبني: كيف يمكن أن تبيع المنزل لشخص ربما يقتل الدوقة في عملية التحسين الشاملة للمنزل؟
قالت لبنتيها: «جاء الرجال، نعم. لكن أقدامهم كبيرة. لا حيلة لهم، أعرف.»
قالت التوأم: «أمي. نحاول فقط أن نساعد.»
هكذا كانت. ألم توافق على الأنبوب البشع؟ ذلك الأنبوب البشع بالقاع الفظ والقبضات.
لم تزرها بنتاها لسنوات.
قالتا: «أوه يا أمي، عمَّ تتحدثين؟»
أخذت احتياطيات الأمان الخاصة ونقلت غرفة نومها، لتكون في الدور السفلي بجوار رواق الشمس. في رواق الشمس على الأريكة لم تكن تخشى النوم.
سألت: «ما الذي جعل عُش بينك في الزوايا؟ ماذا تعتقدان في الأمر؟»
«بينك عجوز يا أمي.»
«الكلب عجوز. خذيه إلى البيطري.»
«أوه، يا إلهي.» قالت. الذهاب إلى البيطري العجوز يرعبها بقدر ما يرعبها الكلب. «أوه، يا إلهي»، قالت. وشعرت أنها متورطة ومرتبكة.
من المعتدلة: «أنت سكرانة وهذه هي الحقيقة.»
قالتْ: «أوه، يا إلهي لا أريد أن أجد كلبًا قاسيًا تحت المنضدة. لا أريد، لا أريد، لا أريد.» كانت تبكي والتوأم تواسيانها.
«أمي، لماذا لا تزحفين تحت لحافك المُصْفَرِّ وتنامين لبعض الوقت؟»
«تأخذين غفوة أنت والكلب.»
قالتْ: «أعتقد أنني سأفعل.» قالتْ: «بينك لا يدرك أنني تنتابني مشاعر مختلطة بشأنه.»
وجدتْه في وضع غريب يقف على أطرافه بجوار السقيفة. كان الخرطوم يرش نصف الحديقة، وفي موضع آخر دلوان، وجاروف ومعول. كيف تمنَّت، لمصلحته، أن يُبعد أوين الأدوات ويلف الخرطوم ويموت ميتة رائعة، بينما التوأمان تصرخان فيها لأنها تقول مثل هذا الكلام.
لكن في صباح اليوم التالي لموته، الصباح الرهيب التالي، تكرر مرات عديدة يوميًّا: استيقظت، ارتدت ملابسها، نزلت إلى الدور السفلي، أعدت شراب الفطور بحزم، وخرجت بالشاي. ثم رأته، صندوق الحبوب، حيث احتفظ بملابس الحديقة، وسقطت على ركبتيها وبكت. حتى تلك اللحظة، كانت ترشف الشاي وتعتقد أنه لا يزال حيًّا ويوجد في الحديقة ملوثًا بالوحل.
استمرار غيبته صخب تسمعه حين تستمع إلى الهدوء الشديد من حولها. كيف عمل وعمل وعمل من أجلها.
«هل يمكن أن أقدم مساعدة؟» كان هذا ما يقوله دائمًا، «هل تريدين أي شيء؟ هل يمكن أن أقدم لك أي شيء؟»
اعتقدت أن ذلك كان الصيف إن لم يكن الربيع، لكن الدليل اليوم قال إن الأمطار تتساقط. مرة أخرى!
«متى خرجْتِ آخر مرة يا أمي؟»
«أرعى الحديقة.» قالت لهما إن أنفها فيها، تنطلق بجوار حبوب اللقاح الملطَّخة، الواضحة بشكل فظيع، حيوان أصلع، كلبة قوية غريبة، لا تختلف عن الكلب الذي لديها. بينك، بينك، ما مشكلة الكلب؟ بعد أن أغلقت التليفون، أمسكت به في غضب ودفعته بعيدًا، أوقفته، وضعته خارج المنزل — على هذا النحو — ثم مسحت خلفه. أدخلت بينك وحملته إلى سريره في المطبخ وتحدثت إليه. لكن حتى وهي تعتذر على ما حدث، تمنَّى جزء منها موته وخشي جزء آخر موته، ثم أخذت بينك إلى الدور العلوي وحممتْه في الحوض الجديد. كان جلده الوردي ورديًّا جدًّا وبدا متوهجًا. كان نحيلًا؛ يرتجف رغم رقتها ودفء الماء. نشَّفته بفوطتها الناعمة وحين جفَّ وسعد وهدأ، لفَّته وهزته. كان نحيلًا بشكل يثير الشفقة. وضعته تحت لحافه المصفر وقالت: «سأذهب إلى لحافي.»