الموسيقى والغناء عند العرب
للموسيقى العربية تاريخٌ طويل، يَمتدُّ من أقدم العصور إلى وقتنا هذا، مرورًا بالعصور الوسطى والدول الإسلامية والممالك الأندلسية. وقد تَفرَّد العربُ بآلاتهم الموسيقية المميزة، وكذلك ألحانهم العربية الأصيلة؛ فأَخذَت عنهم الأممُ ألحانَهم وإبداعَهم في تطويع الشعر للألحان، ومن أشهر مَن فعَل ذلك «الفارابي» الفيلسوف الكبير. وليس أدَل على حرص العرب على الموسيقى وشغفهم بها من قصصِ مجالس أهل الغناء والموسيقى ونوادرهم وندواتهم وتَنافُسهم في إمتاع الخلفاء والأمراء الذين أغدقوا عليهم من رعايتهم وأموالهم حتى أصبحوا من أهل حاشيتهم وخاصَّتهم. والعلَّامة «أحمد تيمور باشا» هنا يطوف بنا في أعماق تاريخ الموسيقى عند العرب، فنَتعرَّف على أنواعها وأدواتها، وعلى أشهر مَن أطربَ الآذان وأمتعَ العرب، وأهمِّ المخطوطات العربية في علم الموسيقى.