الملخص والاستنتاجات

بمرور الوقت، يخضع المشهد الاقتصادي والسياسي والاستثماري لتغييرات كبيرة. وتتطور الابتكارات التكنولوجية الكبرى (مثل الإنترنت) والتحديات (على سبيل المثال، تغير المناخ) جنبًا إلى جنب مع الدورات النموذجية في معدلات النمو الاقتصادي والتضخم وأسعار الفائدة. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه التغييرات التي تحدث بمرور الوقت، هناك أنماط في النشاط الاقتصادي وعوائد الأصول المالية تتكرر في هيئة دورات.

من باب التلخيص، فيما يأتي بضع نقاط مهمة يمكن استخلاصها.

الدروس المستفادة من الماضي

  • تعتمد عوائد المستثمرين في الأصول على عدد من العوامل، ولكن ربما يكون أهمها الأفق الزمني للاستثمار والتقييم الأولي. فكلما طالت مدة رضا المستثمر عن الاحتفاظ بالاستثمار، زادت احتمالية ارتفاع العوائد المعدلة حسب التقلبات.

    تشكل هذه الاعتبارات أهمية خاصة لمستثمري الأسهم. على سبيل المثال، حققت الأسهم المشتراة في ذروة فقاعة التكنولوجيا في عام ٢٠٠٠، أسوأ عوائد في فترات الحيازة لمدة عشر سنوات على مدى أكثر من مائة عام؛ وذلك لأن التقييمات الأولية كانت مرتفعة للغاية. على نحو مماثل، لا تزال سوق الأسهم اليابانية (نيكي ٢٢٥) أقل بنحو ٤٥٪ من المستوى الذي بلغته في ذروتها في عام ١٩٨٩؛ أي قبل ثلاثين عامًا. ولم يعد مؤشر ستاندرد آند بورز إلى مستواه في عام ١٩٢٩ إلا في عام ١٩٥٥. ورغم أن هذه كانت أحداثًا استثنائية في التاريخ، فإن قدرًا كبيرًا من تفسير حدوثها يعود إلى التقييمات. ومن المفهوم أن ذروات التقييم العظيمة (١٩٢٩، ١٩٦٨، ١٩٩٩) تميل إلى أن تتبعها عوائد ضعيفة للغاية على أساس معدل وفقًا للمخاطر، وأن التقييمات المنخفضة للغاية، في أدنى مستويات السوق (١٩٣٠، ١٩٧٣، ٢٠٠٨)، تميل إلى أن تتبعها عوائد قوية للغاية.

  • كان متوسط إجمالي العائد السنوي للأسهم الأمريكية منذ عام ١٨٦٠ نحو ١٠٪، على مدى أفق زمني يتراوح بين عام واحد إلى عشرين عامًا. وفيما يخص السندات الحكومية لأجل عشر سنوات، كان متوسط العائد يتراوح بين ٥٪ و٦٪ على مدى فترات الحيازة نفسها. ورغم أن عوائد الأسهم المعدلة وفقًا للتقلبات (المخاطر) أقل بكثير من السندات على المدى القصير، يحصل المستثمرون على المدى الطويل عمومًا على مكافأة لتحمل المخاطر.

  • على مدى فترات طويلة من الزمن، تميل أسواق الأسهم (وفئات الأصول الأخرى) إلى التحرك في دورات. يمكن تقسيم كل دورة بوجه عام إلى مراحل تعكس المحركات المتنوعة مع نضوج الدورة الاقتصادية: (١) مرحلة اليأس، التي تنتقل خلالها السوق من ذروتها إلى أدنى مستوياتها، والمعروفة أيضًا باسم سوق الدب الهابطة، (٢) مرحلة الأمل، وهي فترة قصيرة عادةً (في المتوسط ١٠ شهور في الولايات المتحدة، و١٦ شهرًا في أوروبا)، عندما ينتعش السوق من أدنى مستوياته من خلال توسعات متعددة. هذه المرحلة بالغة الأهمية للمستثمرين؛ لأنها عادةً ما تتزامن مع تحقيق أعلى العوائد في الدورة، وعادةً ما تبدأ عندما تستمر البيانات الكلية ونتائج الأرباح لقطاع الشركات في الانخفاض، (٣) مرحلة النمو، وهي عادةً أطول فترة (في المتوسط ٣٩ شهرًا في الولايات المتحدة، و٢٩ شهرًا في أوروبا)، عندما يتحقق نمو الأرباح ويدفع العوائد، (٤) مرحلة التفاؤل، وهي الجزء الأخير من الدورة، عندما يصبح المستثمرون أكثر ثقة، أو ربما حتى راضين، وعندما تميل التقييمات إلى الارتفاع مرة أخرى والتفوق على نمو الأرباح. وعادة ما تستمر هذه المرحلة ٢٥ شهرًا في الولايات المتحدة.

  • من الضروري تجنب الأسواق الهابطة لأن العوائد تتركز تركيزًا كبيرًا في دورات الأسهم. وقد يكون التباين في العوائد من عام إلى آخر كبيرًا. بلغت نسبة أسوأ عائد سنوي بعد الحرب لمؤشر ستاندرد آند بورز ٥٠٠ ما يساوي −٢٦٫٥٪ (١٩٧٤)، وأفضل عائد +٥٢٪ (١٩٥٤). يُظهِر التاريخ أن تجنب أسوأ الشهور قد يكون، بمرور الوقت، بقيمة الاستثمار نفسه في أفضل الشهور. ولكن ليست كل الأسواق الهابطة متشابهة. فتاريخيًّا، يمكن تقسيم الأسواق الهابطة إلى ثلاثة تصنيفات وفقًا لشدتها وطول مدتها: دورية، ومُسيَّرة بالأحداث، وهيكلية.

تشهد الأسواق الهابطة الدورية والمُسيَّرة بالأحداث انخفاضات في الأسعار بنحو ٣٠٪، في حين تشهد الأسواق الهابطة الهيكلية انخفاضات أكبر بكثير، بنحو ٥٠٪. وتميل الأسواق الهابطة المُسيَّرة بالأحداث إلى أن تكون الأقصر أمدًا، حيث تستمر في المتوسط ٧ شهور؛ وتستمر الأسواق الهابطة الدورية في المتوسط ٢٦ شهرًا؛ في حين تستمر الأسواق الهابطة الهيكلية في المتوسط ٣ سنوات ونصفًا. تميل الأسواق الهابطة المُسيَّرة بالأحداث والدورية إلى العودة إلى مستوياتها السوقية السابقة بعد نحو عام واحد، في حين تستغرق الأسواق الهابطة الهيكلية في المتوسط ١٠ سنوات للعودة إلى مستوياتها السوقية السابقة.

يمكن للأسواق الصاعدة أن تحقق عوائد قوية. وكقاعدة عامة تقريبية، وباستخدام الولايات المتحدة مثالًا، تشهد الأسواق الصاعدة في المتوسط ارتفاعًا في الأسعار بأكثر من ١٣٠٪ على مدى ٤ سنوات؛ مما يؤدي إلى تحقيق عائد سنوي يبلغ نحو ٢٥٪.

تُدفَع بعض الأسواق الصاعدة بزياداتٍ مستمرة في التقييم، ويمكن وصفها على نطاق واسع بأنها أسواق طويلة الأجل. ومن أفضل الأمثلة على ذلك الطفرة التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية في الفترة ١٩٤٥–١٩٦٨، والطفرة الطويلة التي عكست انخفاض التضخم وانهيار الحرب الباردة في الفترة ١٩٨٢–٢٠٠٠. الأسواق الصاعدة الأخرى أقل وضوحًا في الاتجاهات، وتميل إلى أن تكون أكثر دورية. وتنقسم هذه الأسواق إلى الأنواع الآتية:

  • أسواق مستقرة منخفضة العائد (تقلبات منخفضة، عوائد منخفضة). وهي أسواق منخفضة العائد، حيث تكون أسعار الأسهم عالقة في نطاق تداول ضيق، وتشهد تقلبات منخفضة.

  • أسواق متقلبة منخفضة العائد (تقلبات عالية، عوائد منخفضة). وهي فترات (غالبًا طويلة جدًّا) تُحقق فيها مؤشرات الأسهم تقدمًا ضئيلًا للغاية، ولكنها تشهد تقلبات عالية بالإضافة إلى تصحيحات وارتفاعات قوية (وحتى أسواق صاعدة وهابطة صغيرة) بينهما.

الدروس المستفادة من الحاضر

  • على الرغم من أن الأسواق تميل إلى التحرك في دورات، فهناك العديد من الطرق التي اختلفت بها دورة ما بعد الأزمة المالية عن الماضي. فمن ناحية، الدورة الاقتصادية طويلة جدًّا بالفعل، وفي حالة الولايات المتحدة، هي الأطول منذ أكثر من قرن من الزمن. إلى جانب ذلك، تراجعت توقعات التضخم، وانخفضت عوائد السندات إلى مستويات منخفضة قياسية. ووصلت عوائد السندات الطويلة الأجل في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عام ١٧٠٠، وهناك الآن أكثر من ١٤ تريليون دولار من السندات الحكومية ذات العوائد السالبة القيمة. كما أدى الابتكار التكنولوجي إلى اتساع الفجوة بين الرابحين والخاسرين النسبيين من حيث نمو الأرباح والعوائد. وكان قطاع التكنولوجيا مصدرًا رئيسيًّا لنمو الهوامش والأرباح التي تحققت منذ الأزمة المالية.

  • إن الخلفية المتمثلة في انخفاض النمو الاقتصادي نسبيًّا إلى جانب تراجع توقعات التضخم وعوائد السندات إلى حد كبير منذ الأزمة المالية تعني أن المستثمرين يواجهون ندرةً في الدخل (حيث تقترب أسعار الفائدة من الصفر أو حتى أقل منه) والنمو؛ فهناك عدد أقل من الشركات ذات النمو المرتفع مقارنةً بفترة ما قبل الأزمة المالية، كما تباطأ معدل نمو الإيرادات لقطاع الشركات بوجه عام. وقد أدى هذا المزيج من العوامل إلى البحث عن العائد في أسواق الدخل الثابت والائتمان، ولكنه انعكس إلى حد كبير في تفوق عامل النمو مقارنةً بالقيمة في الأسهم. وفي كلٍّ من أسواق الائتمان والأسهم، أدت المستويات العالية من عدم اليقين بشأن النمو المستقبلي أيضًا إلى زيادة علاوة الجودة؛ أي الشركات ذات الميزانيات العمومية الأقوى مع حساسية أقل للدورة الاقتصادية. ومن المرجح أن تستمر هذه الظروف ما لم، أو حتى، تبدأ توقعات النمو والتضخم في العودة إلى المستويات النموذجية التي شهدتها الدورات قبل الأزمة المالية.

  • نتيجة لهذه التغيرات، وبداية التيسير الكمي، ارتفعت تقييمات الأصول المالية عمومًا؛ مما يشير إلى انخفاض العوائد في المستقبل. وعوائد السندات التي تقترب من الصفر لا تعود بالفائدة على الأسهم بالضرورة. وبوجه عام، تشير الخبرة المكتسبة من اليابان وأوروبا على وجه الخصوص إلى أن انخفاض عوائد السندات أدى إلى رفع علاوة المخاطر المطلوبة للأسهم؛ العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون بالفعل لتحمل المخاطر وشراء الأسهم مقارنة بالسندات الحكومية الخالية من المخاطر.

    وقد تؤثر عوائد السندات الصفرية أو السالبة القيمة على الدورة من خلال جعلها أقل تقلبًا، ولكن في الوقت نفسه، يجعل هذا الأسهم أكثر حساسية لتوقعات النمو الطويل الأجل. إذا حدث ركود نتيجةً لصدمة ما، فقد نشهد تأثيرًا سلبيًّا أعظم بكثير على تقييمات الأسهم مما شهدناه في الدورات الماضية.

    تتعرض صناديق المعاشات وشركات التأمين لخطر عدم تطابق الالتزامات مع انخفاض عوائد السندات إلى الصفر أو دون ذلك. وقد يؤدي هذا إلى تحمل بعض المؤسسات لقدر كبير من المخاطر من أجل تحقيق العوائد المضمونة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة الطلب على السندات مع انخفاض العوائد؛ مما يؤدي إلى انخفاض أكبر لعوائد السندات.

  • لقد حدث تحول هيكلي إضافي نتيجة للابتكار التكنولوجي. فوفقًا للعديد من التقديرات، أُنتجَ ٩٠٪ من البيانات العالمية في العامين الماضيين.1 وقد أدى هذا إلى ظهور تأثير توزيعي سريع بين الرابحين والخاسرين النسبيين. وتضخم حجم الشركات الكبرى؛ إذ تزيد القيمة السوقية المجمعة لشركات أمازون وأبل ومايكروسوفت عن إجمالي الناتج المحلي السنوي لأفريقيا (٥٤ دولة)، وتُعَد التكنولوجيا القطاع المهيمن في سوق الأسهم الأمريكية. لكن التاريخ يُظهِر أن هذا ليس أمرًا استثنائيًّا. فبمرور الوقت، أدت موجات مختلفة من التكنولوجيا إلى مراحل مختلفة من هيمنة القطاعات، بدءًا من القطاع المالي (من ١٨٠٠ إلى ١٨٥٠)، والنقل، الذي يعكس طفرة السكك الحديدية (بين ١٨٥٠ و١٩١٠)، والطاقة (من ١٩٢٠ إلى ١٩٧٠). ومنذ ذلك الحين، وبصرف النظر عن فترة قصيرة قبل الأزمة المالية في عام ٢٠٠٨، أصبحت التكنولوجيا مهيمنة. وقد انعكس هذا في تطور أجهزة الكمبيوتر المركزية (أصبحت شركة آي بي إم أكبر سهم في مؤشر ستاندرد آند بورز ٥٠٠ في عام ١٩٧٤)، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية (أصبحت مايكروسوفت أكبر شركة في عام ١٩٩٨)، وشركة أبل (التي أصبحت أكبر شركة في عام ٢٠١٢).

ما يمكن أن نتوقع حدوثه في المستقبل

لم تكن الدورات المالية المستقبلية المحور الرئيسي لهذا الكتاب. ومع ذلك، يمكننا أن نُدلي ببعض الملاحظات حول الدورة الماضية والحالية التي قد توفر لنا بعض القرائن حول ما يمكن أن نتوقع حدوثه في المستقبل.

  • إحدى الملاحظات الأكثر اتساقًا التي يمكن أن نستنتجها من تاريخ الدورات هي مدى أهمية التقييمات. فالتقييمات المرتفعة تميل إلى التسبب في عوائد مستقبلية أقل، والعكس صحيح. والمزيج غير المعتاد في دورة ما بعد الأزمة المالية من أسواق المنتجات ذات التضخم المنخفض نسبيًّا مع التضخم المرتفع (والعوائد القوية) في الأصول المالية ينتج جزئيًّا من العامل المشترك نفسه: انخفاض أسعار الفائدة.

  • إن انخفاض المستويات الحقيقية لأسعار الفائدة قد يعكس العديد من العوامل: ارتفاع معدل أعمار السكان، والادخار المفرط، وتأثير التكنولوجيا على الأسعار، فضلًا عن العولمة. كما يعكس، على الأقل جزئيًّا، تيسير البنوك المركزية للسياسات الصارمة إلى حد كبير في أعقاب الأزمة المالية.

  • ساعد هذا التحول نحو الانخفاض في العوائد الحقيقية، إلى جانب انخفاض معدلات النمو بوجه عام، على إطالة مدة الدورة الاقتصادية أكثر مما اعتدنا عليه في الماضي، ولكن في الوقت نفسه، جعل الاقتصادات والشركات والمستثمرين أكثر اعتمادًا على استمرار هذه الظروف السائدة. وهذا يشير إلى أن المستثمرين سيواجهون بعض التحديات غير العادية في السنوات القليلة المقبلة.

  • رغم أن وقوع ركود في الأمد القريب لا يزال يبدو مستبعدًا، فإن نطاق خفض أسعار الفائدة في مواجهة الصدمات الاقتصادية أصبح اليوم أكثر محدودية مما كان عليه في الماضي، الأمر الذي يجعل التعافي من الركود الاقتصادي أصعب. وقد تُقرر الحكومات أنه لمواجهة تكاليف التمويل المنخفضة تاريخيًّا، فإن زيادة الاقتراض والتوسع المالي أمرٌ مُغرٍ على نحو متزايد.

  • لكن إذا أسفر هذا الاقتراض عن نمو اقتصادي أقوى بكثير، فمن المرجح أن يؤدي في مرحلة ما إلى رفع توقعات التضخم وأسعار الفائدة من مستوياتها الحالية المنخفضة تاريخيًّا، مع احتمال التسبب في انخفاض قيمة الأصول المالية مع ارتفاع عوائد السندات إلى مستويات أعلى.

  • إحدى النتائج المحتملة أن يتعافى النشاط الاقتصادي مرة أخرى إلى وتيرة النمو التي كان يتمتع بها قبل الأزمة المالية. ومن شأن هذا أن يزيد من الثقة في النمو المستقبلي، ولكن في الوقت نفسه، من المرجح أن يدفع أسعار الفائدة الطويلة الأجل إلى الارتفاع بقدر أكبر بكثير؛ مما يزيد من مخاطر انخفاض قيمة الأصول المالية وحدوث سوق هابطة ينتج عنها خسائر محتملة في كلٍّ من الأسهم والسندات. ثَمة سيناريو بديل هو أن تظل مستويات النمو والتضخم وأسعار الفائدة منخفضة للغاية، كما كان الحال في اليابان على مدى العقود الأخيرة. ورغم أن هذا قد يقلل من التقلبات في الأصول المالية، فمن المرجح أن يكون مصحوبًا بعوائد منخفضة. ومع ارتفاع الطلب على العوائد نظرًا لارتفاع معدل أعمار السكان والالتزامات الطويلة الأجل في شكل تكاليف الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية، سيكون من الصعب تحقيق العوائد المطلوبة دون تحمل مزيد من المخاطر.

  • ربما ينجم التحدي الأعظم من تغير المناخ والحاجة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من الاقتصادات. ورغم أن الجهود المبذولة لإنجاز ذلك سوف تكون مكلفة، فسوف توفر أيضًا فرصًا كبيرة للاستثمار وإعادة تجهيز الاقتصادات بحيث يكون النمو في المستقبل أكثر استدامة.

  • بدأت التكنولوجيا تؤتي ثمارها. ففي السنوات الثماني الماضية، انخفضت تكاليف طاقة الرياح بنسبة ٦٥٪، وتكاليف الطاقة الشمسية بنسبة ٨٥٪، وتكاليف البطاريات بنسبة ٧٠٪. وفي غضون خمسة عشر عامًا، ينبغي أن يكون من الممكن ليس فقط توفير الكهرباء المتجددة بأسعار تنافسية تمامًا مع الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري، بل أيضًا توفير حلول تخزين الطاقة المنخفضة التكلفة اللازمة لتمكين تشغيل أنظمة الطاقة التي تعتمد بنسبة ٨٠٪ إلى ٩٠٪ على مصادر الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتقطعة.2
  • على المدى الطويل، حتى مع قبول التقلبات الناجمة عن الدورات، قد يكون الاستثمار مربحًا للغاية. وتميل الأصول المختلفة إلى تحقيق أفضل أداء في أوقات مختلفة، وسوف تعتمد العوائد على قدرة المستثمر على تحمل المخاطر. ولكن في حالة مستثمري الأسهم على وجه الخصوص، يشير التاريخ إلى أنهم إذا تمكنوا من الاحتفاظ باستثماراتهم لمدة خمس سنوات على الأقل، ولا سيما إذا تمكنوا من إدراك العلامات التحذيرية على حدوث الفقاعات والتغيرات في الدورة، فيمكنهم الاستمتاع حقًّا ﺑ «صفقة رابحة طويلة الأجل».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥