الأربعين
في دهشة الأربعين
سأخبرُ قلبي أن الدروب كثيرة،
وأني ما اجتزتُ إلا اليسير.
سأجمعُ الياسمين من شعري الطويل،
وأتركهُ يفوح لغزًا آناء المساء.
سأطارد الغزلان الرشيقة،
وأحتسي خمر الذهول.
سأبحثُ عن سبعة أقزام،
وفتاةٍ مسحورة.
في تابوتٍ من زهر الغابات،
في دهشة الأربعين،
ستكون عشرون شمسًا،
وعشرون وردة،
قد نمت في الوريد.
سيكون الكون طوعي؛
أعبرُ الماء وأطوي المجرات،
وأرتقي البراق.
حتمًا ستكون الروح مثقلةً
باختلاجات السنين،
غير أن العَجب
أني لا أذكر
جلَّ الذي مضى،
وكأن في الأربعين
ترحل النفس عن وطن الحنين!