شذرات
قد تسير على الوهم زمنًا؛
فيصبح السير عذب المذاق.
كم مرة خدعنا بانعكاس الضوء
في وضح النهار،
وكان سواد الليل نورًا للفؤاد؟
•••
أطفئ مصابيح الليل معي؛
لترقص السماء،
وتمطر الأرض،
ويشهق البحر،
ويبقى القلب راسيًا هنا،
كالمعجزات!
•••
إذ أحبك
أستجير بمن استجار بقلبك.
ألا تترك الخواء هنا،
وألَا تعبث بالواحات بعد الضنى.
قف هنا، كن وتدًا
أشد إليه خيام التصبر
بعد الوغى.
كن معبدًا يحنو إليه ناسكٌ قد تمردَ؛
فكل الآثام تغتفر
إلا التمنع في الهوى!
•••
كيف يكون إغواء الضوء للقلب الذي أدمن الشوق، والشوك؟
هل يكون كما قرأتُ شفتيك عشرات المرات؟
هل حين أحببتك وأنا في طريقي للحياة؟
هل حين اختبرتُ رعشة الوجد وأنا أختزل المسافات؟
ربما آويتُ إلى المنازل التي تركتَها في لحظة الخفاء،
ربما صادفتُك أكثر مما تقدر عليه خوارق الصُّدف،
ربما انتظرتُ طويلًا، على ناصية الطريق!
•••
كانت الموسيقى طيرًا في الجنة، حتى أمرها الله أن تنثر سحرها
على أولئك المبعدين في أقاصي الكون، محرومين من الموسيقى
الأبدية.
•••
ما خطب المسجونات في محراب الصبر؟
لا عاصفة تحملهن،
ولا شجن الليل يصرعهن.
ومن لمن بُترت أجنحة أرواحهن على فأس الشتات
أليس عليهن الموت في الشرانق،
محرومات من كل دهشة للفراشات؟