مرآة
في صخبنا الساكن
أرتديك وترتدي صمتي،
أزدادُ بك حيرة،
وتزداد بي صبرًا؛
فتجري الأنهر.
أُهديك الحروف؛
شوارع من حروف، مُدُنًا من حروف، حدائقَ من حروف،
ثم أغيب!
وأنت غارقٌ في كتابي،
لا أنا بك أستزيد،
ولا أنت بعدي تستفيق!
أتأمل عينيك،
أبحثُ عن عمقٍ لا حد لعمقه،
أبحثُ عن مرآةٍ
لا تملكها؛ فتعكسني
لتصير الصورة كاملة!
هيأت لك أملي،
شفتاي وشَعري،
لكن القلب منصرفٌ
إلى صورتك الأولى!