أمي
تسألني أمي من «الجنة»:
كيف الأحجار على دربٍ
يومًا كان منثورًا بالورد،
وخُطاه أعماكِ، أدماكِ حتى أتقنتِ السيرَ؟
كيف الأعشابُ على سفح أدمنتِ فيه اللهو؛
فألقاكِ من علوٍّ قلبًا منقوص النبض؟
أما زلت تعتقدين أني على سفرٍ
أسأم منه، فأعود بلا رغبة؟
أوَلستِ من أفنيتِ الزمن في الغربة؟
أما زلتِ تنتظرين رؤياي في الأحلام
في صفحة قلبٍ مُدمى؟
أعلمُ أن الأوهام لديكِ أصفى،
وأن جدرانكِ لا تحمل صوري، لا تحمل رسمي؛
لأني لستُ سوى في المنفى.
لكني قسمًا في البعد الآخر أحيا.
يا فلذة عمري الحائرة،
أنتِ بلا أبعاد حقًّا!
كان جوابي:
يا أمي، عودي
كي أُسمعكِ الردَّ!