M
كورماك ماكارثي McCARTHY, Cormac (١٩٣٣م–…)
أبرز الروائيين المعاصرين الذين كتبوا عن غرب أمريكا، برؤية إشراقية مبتكرة عن تلك الولايات. ونسج في كتبه شخصيات عليلةً ولكنها مثيرة للفضول، وحبكات تُصوِّر دأبه على التوصُّل إلى معاني الحياة. وعمل كل ذلك على تقديمه الغربَ الأمريكي بصورة جديدة تبعد عن الصورة التقليدية التي قدَّمتها روايات وأقلام سابقة. تُعتبر ثلاثيته المعروفة باسم «ثلاثية الحدود» أبرز أعماله، وهي تتكوَّن من روايات «كل الجياد الجميلة» (١٩٩٢م) و«العبور» (١٩٩٤م) و«مدن السهل» (١٩٩٨م). والرواية الأولى تحكي عن بلوغ الصبي «جون جرادي كول» مرحلة الشباب، فيتوجَّه إلى المكسيك مع رفيقَين هما «لاسي رولنز» و«جيمي بليفنز». ويُجسِّد جون كل القيم القديمة التي يبدو أنها قد اختفت من الغرب الأمريكي المعاصر، وهو يوازن أي نزعة تنتابه نحو العنف بلطفه وصحوة ضميره. أمَّا الجزء الثاني؛ العبور، فهو يُركِّز على صبي آخر هو «بيلي بارهام» ذي الستة عشر عامًا ورحلاته الثلاث إلى المكسيك، فيما يبدو توازيًا مع رحلة جون. أمَّا الجزء الثالث «مدن السهل» فهو يُوحِّد ما بين جون وبيلي في سعيهما إلى استعادة القيم وصور الحياة التي فقدها الغرب الأمريكي. وقد عمل ماكارثي على التنقُّل بين حدود التجربة في اللغة، مثل تنقُّله بين حدود الولايات والمدن التي يكتب عنها.
ماري ماكارثي McCARTHY, Mary (١٩١٢–١٩٨٩م)
كارسون ماك كَلارز McCULLERS, Carson (١٩١٧–١٩٦٧م)
وُلدت في ولاية «جورجيا»، من ولايات الجنوب، وفيها تجري معظم أعمالها الروائية. وقد اشتهرت منذ أولى رواياتها «القلب صياد وحيد» عام ١٩٤٠م التي تدور حول رجل في الجنوب، أصم أبكم، يفقد صديقًا له في مثل حالته، فيتجه إلى صداقة آخرين يمنحونه ثقتهم وودهم. ومن رواياتها الأخرى «تأملات في عين ذهبية» (١٩٤١م)، «عضوة في الزفاف» (١٩٤٦م) عن تأملات فتاة في الثانية عشرة بمناسبة قرب زواج أخيها. وقد ذاع كتابها «موال القهوة الحزينة» (١٩٨١م) الذي يضم روايات وقصصًا قصيرة، منها القصة التي جاءت عنوانًا للكتاب، والتي قام «إدوارد آلبي» المسرحي الإنجليزي المشهور بتحويلها إلى مسرحية عام ١٩٦٣م.
أرشيبولد ماك ليش MACLEISH, Archibald (١٨٩٢–١٩٨٢م)
وبعد عودته إلى أمريكا في وقت الأزمة المالية في ١٩٢٩م، تغيَّر اتجاهه إلى إدراكٍ مرهف بالإرث الوطني والاجتماعي والثقافي، وظهر ذلك في كتابه المحارب الذي حاز جائزة بوليتزر عام ١٩٣٢م، وهو ملحمة عن غزو المكسيك، الذي أنجزه القائد الإسباني «دياز» من أجل الملك والأثرياء والأساقفة والقادة العسكريين. ثم اهتمَّ في دواوينه التالية بالأمور الاجتماعية والواقع الأمريكي أيامَها، وظهر ذلك في ديوان «سقوط المدينة» (١٩٣٧م) الذي يضم قصائد يفضح فيها النُّظُم الشمولية، وكتب ضد الحروب ومدافعًا عن الديمقراطية، وكان يؤمن أن الإقناع عن طريق الأذن أقوى منه عن الإقناع عن طريق الرؤية.
وبعد الحرب العالمية الثانية، عاد «ماك ليش» إلى موضوعات الإنسانية، فكتب ديوانه «عَبرتْ هذه الموسيقى بجانبي على صفحة المياه» (١٩٥٣م) وهو دراما شعرية، ثم عالج قصة أيوب في صورة حديثة في كتاب بعنوان «ج. ب.» نال به جائزة بوليتزر للشعر للمرة الثانية عام ١٩٥٨م.
وكتب «ماك ليش» المقالة والمحاضرات والنقد الأدبي، وشغل مناصب حكوميةً وأكاديمية عالية.
نورمان ميلَر MAILER, Norman (١٩٢٣–٢٠٠٧م)
من أبناء حي بروكلين في نيويورك. بدأ في كتابة القصص قبل تخرُّجه في هارفارد عام ١٩٤٣م بعد خدمته العسكرية في المحيط الهادئ. كتب أشهر رواياته «العراة والموتى» عام ١٩٤٨م، وهي رواية واقعية عن ١٣ مجندًا في كتيبةٍ هاجموا جزيرةً يسيطر عليها اليابانيون إبَّان الحرب العالمية الثانية. وبعدها اتجه نحو القص الوجودي والأليجوري في روايتَيه «الشاطئ الهمجي» (١٩٥١م) و«متنزَّه الغزلان» (١٩٥٥م)، اللتَين صوَّر فيهما الصراع المجتمعي على نحو فيه الكثير من المرارة. ثم أصدر «الحلم الأمريكي» عام ١٩٦٥م عن زواج يتصدَّع ومجتمع فاسد. ثم نحا إلى الكتابات السياسية بكتابه «لماذا نحن في فيتنام؟» (١٩٦٧م) و«جيوش الليل» (١٩٦٨م) التي نالت جائزة بوليتزر. ثم كتب «أغنية الجلَّاد» عام ١٩٧٩م، عن قاتل نُفِّذ فيه حكم الإعدام عام ١٩٧٧م، وكانت أول مرة يتم فيها تنفيذ الإعدام في أمريكا منذ عقد كامل. ثم كتب «مارلين» (١٩٧٣م) و«عن النساء وظُرفهن» (١٩٨٠م)، وهما عن النجمة الأسطورة «مارلين مونرو». ثم عاد إلى السياسة الأمريكية وأجهزة الحكم بكتاب «شبح العاهرة» (١٩٩١م) عن وكالة المخابرات المركزية، ثم «حكاية أوزولد» (١٩٩٥م) عن قاتل كيندي.
برنارد مالامود MALAMUD, Bernard (١٩١٤–١٩٨٦م)
روائي من أهالي نيويورك ومن أبوَين مهاجرَين من روسيا. روايته الأولى «الطبيعي» (١٩٥٢م) تعالج رياضة البيسبول عن طريق النظرة الأسطورية للبطل الرياضي الأمريكي. ولكنه عالج الواقعية بعد ذلك في رواية «المساعد» (١٩٥٧م) عن عائلة بائسة من عائلات نيويورك اليهودية وعن المساعد في حانوت البقالة الذي تملكه الأسرة والذي في طريقه للإفلاس، ومحاولات ذلك المساعد في البحث عن طرق لتحسين وضعه الاجتماعي. وتتناول روايته «حياة جديدة» (١٩٦١م) حياة مدرس جامعي للأدب الإنجليزي ومحاولاته تغيير نمط حياته. ونالت روايته «المصلح» (١٩٦٧م) جائزة البوليتزر في الرواية، وهي عن حالة اليهود في أمريكا في مطلع القرن العشرين. ومن رواياته الأخرى: «أفضال الله» (١٩٨٢م)، ومجموعة القصص «قبعة رمبراندت» (١٩٧٣م).
ديفيد ماميت MAMET, David (١٩٤٧م–…)
مسرحي من أبناء شيكاغو، برع في كتابة الكوميديا في البداية، ثم كتب مسرحياتً واقعية منها «ثور بري أمريكي» (١٩٧٧م)، وهي مسرحية من فصلَين تدور حول وقائع إجرامية. وتتالت مسرحياته ومنها «الغابات» (١٩٧٧م)، «أسرِع بالمثابرة» (١٩٨٨م) عن أجواء هوليوود وأهلها، وتتميَّز بحِدَّتها وحوارها الفج والإيقاعي. وكان هو الذي كتب سيناريو فيلم «ساعي البريد يدق الجرس مرتَين دائمًا»، وهو الإنتاج السينمائي الثاني لرواية «جيمس كين» المشهورة، الذي عُرض عام ١٩٨١م.
إدجار لي ماسترز MASTERS, Edgar Lee (١٨٦٨–١٩٥٠م)
ف. أ. ماثيسون MATTHIESSEN, F. O. (١٩٠٢–١٩٥٠م)
هِرْمان مِلْفيل MELVILLE, Herman (١٨١٩–١٨٩١م)
وفي عام ١٩٢٠م، أعاد الأكاديميون الأدبيون اكتشافه، وأزاحوا غبار النسيان عن رواياته، خاصةً «موبي ديك» التي أصبحت من كلاسيكيات الأدب الأمريكي والعالمي قاطبة، وظهرت كذلك روايته القصيرة «بيللي بد» التي لم تُنشر في حياته، ولاقت أيضًا نجاحًا كبيرًا.
وفي عام ١٩٥٦م، قدَّم المخرج «جون هيوستن» فيلمه عن «موبي ديك» بطولة «جريجوري بِك»، فنال نجاحًا كبيرًا. وقد تُرجمت الرواية إلى اللغة العربية ترجمةً رائعة على يد الدكتور إحسان عباس.
هنري لويس مِنْكِن MENCKEN, Henry Louis (١٨٨٠–١٩٥٦م)
جيمس مِرِيل MERRILL, James (١٩٢٦–١٩٩٥م)
جيمس مِتْشِنَر MICHENER, James (١٩٠٧–١٩٩٧م)
روائي من نيويورك، جال في الكثير من البلدان وتشرَّب ثقافات عديدةً مكَّنته من الكتابة عن الولايات الأمريكية وعن دول أخرى. وقد تطوَّع «مِتْشِنَر» إبَّان الحرب العالمية الثانية في احتياطي البحرية، وأسندت له وظيفة المؤرِّخ البحري في جنوبي المحيط الهادئ، والذي كان أساسَ كتابه الأول عام ١٩٤٨م المعنون «قصص جنوب المحيط الهادئ»، وهو مجموعة من القصص تتعلَّق بالنشاط الحربي الأمريكي في تلك المنطقة إبَّان الحرب، وقد نال عنه جائزة بوليتزر، وتحوَّل بعد ذلك إلى الفيلم المشهور «جنوب المحيط الهادئ». وهناك أيضًا أفلام «العودة إلى الجنة» (١٩٥١م) و«جسور عند توكوري» (١٩٥٣م) و«سايونارا» (١٩٥٤م)، وكلها مأخوذة من كتبه.
وقد دشَّن «مِتْشِنَر» نفسَه بوصفه رائدًا لنوع جديد من الكتب في تاريخ الأدب الأمريكي، بعد أن أصدر كتابه «هاواي» عام ١٩٥٩م، فبرغم أن ذلك الكتاب موصوف بأنه «رواية» فهو ليس كذلك تمامًا، بل هو مزيج من الرواية الخيالية والتاريخ، وأكَّد ذلك كتب مِتْشِنَر التالية، خاصةً «المنبع» (١٩٦٥م) و«تشيسابيك» (١٩٧٨م) وغيرهما. وقد نجحت كتبه نجاحًا كبيرًا؛ إذ وفَّرت المعلومات التاريخية لمن لم يقرأ التاريخ، ومزجته بالأحداث القصصية لمن يريد الخيال والقصة. وكان المؤلف يكتب عمَّا يعرفه تمام المعرفة، ويتجنَّب الكتابة عن المناطق والأمم التي لم يدرسها دراسةً تكفي للكتابة عنها. وكتب «العهد» عن جنوب أفريقيا (١٩٨٠م)، و«بولندا» (١٩٨٣م)، و«تكساس» (١٩٨٥م). وقد كتب كذلك عن فتاة أمريكية في أفغانستان في كتاب بعنوان «قوافل» (١٩٦٣م). وتبدَّت معاصرته من كتابته «التِّركة» عام ١٩٨٧م، وهي رواية قصيرة عن فضيحة «إيران-كونترا» بأمريكا في عهد الرئيس «ريجان».
إدنا سان فنسنت ميلاي MILLAY, Edna St. Vincent (١٨٩٢–١٩٥٠م)
آرثر ميللر MILLER, Arthur (١٩١٥–٢٠٠٥م)
واحد من أهم كُتَّاب الدراما في أمريكا. أصدر أهم مسرحياته ما بين عامَي ١٩٤٧ و١٩٦٨م، بدءًا من مسرحية «كلهم أبنائي» (١٩٤٧م). وتُمثِّل أعماله في مجملها اهتمامه بالصراع بين الفرد والمجتمع، بين الضمير الإنساني والضغوط الاجتماعية. وهو يعالج أيضًا طبيعة الذنب والحب وأهمية الأسرة بوصفها كِيانًا أساسيًّا في المجتمع المعاصر. ورغم أن مسرحياته تتسم بالواقعية الدرامية، فهو يُدخل فيها تجارب التقنية التعبيرية. وقد تأثَّر «ميللر» بالمسرحي النرويجي المشهور «هنريك إبسن»، خاصةً في تقنية كشف الأحداث السابقة عن طريق الحوار. ولكن أكثر ما أضاف إلى شهرة «ميللر»، هو انبهاره بتصوير أشخاص مسرحياته — رجالًا ونساءً — وهم يحاولون الخروج من أزمات أخلاقية واجتماعية عن طريق خيارات لا تمس ضمائرهم بسوء.
وقد واصل «ميللر» ذلك الموضوع المتعلِّق بخيانة الأصدقاء في مسرحية «منظر من الجسر» (١٩٥٥م)، وهي تحكي عن رجل ينتهك أعراف وسطه الاجتماعي — مرفأ بروكلين — حين يُبلِّغ السلطات عن عاملَين عنده من المهاجرين غير الشرعيين، بينما هو نفسه غارق في علاقة خارجة عن التقاليد. ويقوم المؤلف فيها باستكشاف المنطقة الرمادية التي تقع بين الضغوط الاجتماعية والضمير الفردي. وقد أشار بعض النقاد إلى أن «ميللر» قصد ببطل تلك المسرحية صديقه «إيليا كازان» المخرج المشهور الذي تعاون مع لجنة مكارثي سيئة السمعة.
وكتب «ميللر» مسرحيات ناجحةً بعد ذلك، منها «الثمن» (١٩٦٨م)، «الساعة الأمريكية» (١٩٨٠م)، «الزجاج المكسور» (١٩٩٤م)، ولكنها لم تنضمَّ إلى كلاسيكيات مسرحياته السابقة. وقد كتب «ميللر» سيرةً شخصية ذاتية عام ١٩٨٧م بعنوان «ثنايا الزمن».
هنري ميللر MILLER, Henry (١٨٩١–١٩٨٠م)
وُلد «هنري ميللر» في نيويورك، وتنقَّل في عدة ولايات أخرى، قبل أن ينتقل إلى باريس ليُقيم فيها عشر سنوات من ١٩٣٠م إلى ١٩٤٠م، ثم يُقيم في كاليفورنيا بقية حياته. وكنت فترة اغترابه في باريس هي التي كتب فيها الروايات التي أذاعت اسمه بين القُرَّاء. وبسبب امتلاء هذه الروايات بما أطلق عليه «الأدب المكشوف»؛ أي العبارات الجنسية الصريحة، لم يتمَّ نشرها في أمريكا إلا بعد صدورها في باريس بسنوات. والروايات هي: «مدار السرطان» (١٩٣٤م بباريس و١٩٦١م بأمريكا)، و«مدار الجدي» (١٩٣٩ و١٩٦١م)، و«الربيع الأسود» (١٩٣٦ و١٩٦٣م). فالرواية الأولى تتناول حياة أمريكي في باريس وعلاقاته الحرة بالجنس الآخر، والثانية صورًا من حياة المؤلف في شبابه ببروكلين في نيويورك، والثالثة صورًا تجمع بين حياته في نيويورك وفي باريس.
ولميللر مؤلفات أخرى نُشرت بسهولة في بلاده؛ منها «كابوس مُكيِّف الهواء» (١٩٤٥م)، و«عملاق ماروسي» عن رحلاته إلى اليونان. ومن كتبه المهمة «الكتب في حياتي» (١٩٥٢م). ثم عاد في ثُلاثيته المشهورة «الصلب الوردي» إلى ذكريات شبابه قبل تغريبته الباريسية، وبعضها خيالي؛ والثلاثية مُكوَّنة من «سِكْسَس» (١٩٤٩م)، «بِليكْسَس» (١٩٥٣م)، «نِكْسَس» (١٩٦٠م). وقد تراوحت منزلة «ميللر» الأدبية بين الشجب الأوَّلي من قِبل «حراس الأخلاق»، إلى توليه بعد ذلك مكانةً بارزة في الأدب الأمريكي الحديث، وامتدَّ تأثيره إلى عدد كبير من الكُتَّاب المعاصرين له ومن جاءوا بعده.
شسلاف ميلوز MILOSZ, Czeslaw (١٩١١–٢٠٠٦م)
وُلد «ميلوز» في «ليتوانيا»، ونال تعليمه في بولندا حيث عمل في السلك الدبلوماسي هناك، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة عام ١٩٦٠م والتحق أستاذًا في جامعة كاليفورنيا، وحصل على الجنسية الأمريكية عام ١٩٧٠م. وقد أدرجناه في هذا القاموس لهذا السبب، برغم أنه كتب دواوينه الشعرية باللغة البولندية ثم تُرجمت إلى الإنجليزية. وأهم أعماله: «العقل الأسير» (١٩٥٣م) عن تأثير الشيوعية على الكُتاب البولنديين، «أجراسٌ في الشتاء» (١٩٧٨م). وكتب سيرةً شخصية ذاتية بعنوان «مملكة بلادي» عام ١٩٦٨م. وقد حاز جائزة نوبل في الأدب عام ١٩٨٠م، وصدر له بعدها «قصائد مجموعة» عام ١٩٨٨م.
مرجريت ميتْشِل MITCHELL, Margaret (١٩٠٠–١٩٤٩م)
موبي ديك Moby Dick (١٨٥١م)
والرواية ممتعة على أي مستوًى يتخذه القارئ تجاهها؛ فهي شائقة في أحداثها، عميقة في رموزها، سخية في تصوير شخصياتها. وقد استحقَّت «موبي ديك» أن تُحرز مكانةً رفيعة في تاريخ الأدب.
وقد أُدرجت الرواية برقم ١٠ في قائمة أفضل ١٠١ رواية عالمية التي وضعها كاتب هذه السطور.
ماريان مور MOORE, Marianne (١٨٨٧–١٩٧٢م)
عملت «مور» بالصحافة الأدبية رئيسةً لتحرير مجلة «ذي دايال» (١٩٢٥–١٩٢٩م)، ولم تدخل مجال نشر مؤلفاتها حتى منتصف الثلاثينيات من عمرها، بديوانها «قصائد» في عام ١٩٢٤م. وتنتمي «مور» إلى المدرسة الحداثية في الشعر، رغم تصنيف بعض النقاد لها في المدرسة التصويرية. وإسهامها في مجال الشعر الحديث يتمثَّل في استخداماتها المختلفة للغة، واستكشافاتها التجريبية للكلمات. ولم يقتصر تجديدها على الشكل فحسب، بل إنها عالجت موضوعات ووجهات نظر معنوية ودينية جديدة، وساعدها في ذلك دراستها الفرعية للبيولوجي في الجامعة. ومن دواوينها الأخرى «ملاحظات» (١٩٢٤م)، و«قصائد مختارة» (١٩٣٥م) الذي كتب ت. س. إليوت مقدمةً له. وقد حازت جائزةَ بوليتزر في الشعر عام ١٩٥١م عن ديوانها «قصائد مجموعة». وفي دواوين تالية، استخدمت دراستها العلمية في صك صور شعرية وبلاغية واستعارات غير مألوفة تتصل بمخلوقاتٍ قَصِية غريبة. وقد صدرت أعمالها الشعرية الكاملة في عام ١٩٦٧م.