P
توماس بِيِن PAINE, Thomas (١٧٣٧–١٨٠٩م)
رغم مولد «بين» في إنجلترا، فقد لعب دورًا هامًّا بكتاباته في سياسات أمريكا وإنجلترا وفرنسا؛ فحين فشل في أعماله بإنجلترا، تعرَّف على «بنيامين فرانكلين» الذي أُعجِب بأفكاره واهتماماته، وساعده على الانتقال إلى أمريكا، حيث أقام في «فيلادلفيا» عام ١٧٧٤م وشارك بمقالاته في «بنسلفانيا ماجازين». وفي عام ١٧٧٦م، أصدر كتابه المهم «حسن الإدراك» الذي حثَّ فيه الأمريكيين على الاستقلال الفوري عن بريطانيا، وقد ساعدته آراؤه تلك على المشاركة في السياسة الأمريكية بعد الاستقلال. وبعد العديد من الأعمال في ذلك المجال، استقرَّ في مزرعة أهدتها له مدينة نيويورك في ضاحية «نيو روشيل». وحين اندلعت الثورة الفرنسية، أصدر كتابه الهام الثاني بعنوان «حقوق الإنسان» (١٧٩١–١٧٩٢م) يدافع فيه عن الثورة ضد كتابات مواطِنه الإنجليزي «إدموند بيرك»، ويحثُّ فيه الإنجليز على إعلان بلادهم جمهورية. وقد فرَّ إلى فرنسا عام ١٧٩٢م قبل أن تحاكمه إنجلترا غيابيًّا وتقضي عليه بالنفي، وردَّت فرنسا على ذلك بمنحه الجنسية الفرنسية. ولكن عهد الإرهاب الذي تلا الثورة الفرنسية على يد «روبسبير» ألقى به في السجن وألغى جنسيته الفرنسية بسبب تحالفه مع الجمهوريين المعتدلين. وبعد الإفراج عنه، توجَّه إلى أمريكا مرةً أخرى عام ١٨٠٢م، بعد أن نشر كتابه «رسالة إلى جورج واشنطن» (١٧٩٩م) الذي سبَّب اضطرابًا بين الساسة الأمريكيين وقتها، حين أيَّد جيفرسون «بين»، بينما هاجمه «كوينسي آدمز»؛ ممَّا سبَّب عداوةً بين الأخير وبين «جيفرسون». وقد قضى «بين» آخر أيامه في ضيعته في «نيو روشيل» عليلًا يعاني من العُزلة والفاقة، ودُفن أولًا فيها بعد موته. وقد نقل «وليام موبت» رفاته عام ١٨١٩م إلى إنجلترا لإقامة نُصب تذكاري له هناك، غير أن ذلك لم يتحقَّق. وبعد وفاة «كوبِت» لم يعلم أحدٌ أين ذهب رفات «توماس بين».
باريس ريفيو The Paris Review
دوروثي باركر PARKER, Dorothy (١٨٩٣–١٩٦٧م)
بعد أن ساهمت «دوروثي باركر» في مجالَي الدراما والنقد الأدبي في نيويورك، اتجهت إلى الشعر، فنشرت ثلاثة دواوين جمعتها بعد ذلك في مُجلَّد واحد بعنوان «ليس في عمق البئر» عام ١٩٣٦م. وقصائدها تتسم بالبساطة والسخرية، وموضوعاتها تتراوح بين الحب الفاشل وخيانة المبادئ في الحياة الحديثة. وسادت هذه الصفات نفسها القصص القصيرة التي كتبتها. وقد عَمِلت مراسِلةً صحفية في إسبانيا في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي دارت رحاها ما بين ١٩٣٦ و١٩٣٩م.
ووكر بِرسي PERCY, Walker (١٩١٦–١٩٩٠م)
اهتمَّ أساسًا بالكتابة عن شخوص يمرون بأزمة ويبحثون عن غذاء روحي، مُتأثِّرًا بفلسفةِ كُلٍّ من «كيركجارد» و«هايدجر».
وقد أطلق النُّقاد على كتابات «برسي» «الوجودية الكاثوليكية» رغم تناقض المصطلح. وقد فازت روايته الأولى «مرتاد السينما» (١٩٦١م) بجائزة الكتاب القومي لعام ١٩٦٢م، وهي تدور حول شخصية «بولنج» الذي يشعر بالاغتراب في جو العالم التقليدي في الجنوب، ويحاول تعويض ذلك بعلاقات إنسانية تُضفي معنًى على حياته. وتظهر نغمة الانتحار في روايتَيه التاليتَين «الجنتلمان الأخير» (١٩٦٦م) و«الحب وسط الأطلال» (١٩٧١م)، وهي خاطرة تراود بطلَي الروايتَين.
ثم غلبت الفلسفة والخواطر الدينية على رواياته، كما نجد في «المجيء الثاني» (١٩٨٠م) و«متلازمة الموت» (١٩٨٧م).
فيلادلفيا Philadelphia
أكبر مدن ولاية «بنسلفانيا»، وأكبر رابع مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية.
سيلفيا بلاث PLATH, Sylvia (١٩٣٢–١٩٦٣م)
بوكاهونتاس Pocahontas
من شخصيات السكان المحليين المشهورة، ابنة الرئيس الهندي الأحمر «بوهاتان»، وعاشت تقريبًا ما بين الأعوام ١٥٩٥–١٦١٧م، ولها دور بارز في الأدب الأمريكي. اسمها الحقيقي «ماثوكا»، أمَّا الاسم بوكاهونتاس فيعني «الرياضية». ترجع شهرتها إلى كتاب «التاريخ العام» (١٦٢٤م) الذي يُنسب إلى «جون سميث»، والذي يذكر فيه أن «بوهاتان» كان على وشك قتله، حين وضعت ابنته «بوكاهونتاس» رأسها على رأسه كيما تُنقذه من الموت. وقد تناول المؤرخون والأدباء تلك الحادثة في كثير من كتاباتهم. وكان أولَ من ذكرها «جون ديفيز» في روايته «أول المستوطنين في فرجينيا» (١٨٠٥م). وما زالت تتتالى بعد ذلك رواية القصة بتنويعات مختلفة إلى يومنا هذا، حين عمدت السينما إلى إخراج فيلمَين عن الأميرة وحياتها، أحدهما فيلم «بالكارتون» للأطفال.
إدجار آلان بو POE, Edgar Allan (١٨٠٩–١٨٤٩م)
وُلد في بوسطن، مدينة الأدب، لأبوَين يعملان بالتمثيل. وقد تُوفي الأب بعد مولده بعام، وتبعته الأم عام ١٨١١م. وقد آواه تاجر ميسور الحال هو «جون آلان»، ورغم أنه لم يتبنَّه قانونًا، فقد اتخذ الشاعر لقبه اسمًا وسطًا له. ولم تكن علاقته ﺑ «جون آلان» جيدة، ممَّا عرَّضهما لهجوم أحدهما على الآخر بعد ذلك. وقد ذهب إدجار مع أسرته الجديدة إلى إنجلترا خمس سنوات من ١٨١٥م إلى ١٨٢٠م، ثم عادوا جميعًا وأقاموا في مدينة ريتشموند بولاية نيويورك. وأصرَّ الأب الجديد على أن يواصل «إدجار» دراسته ليُصبح محاميًا، ممَّا دفع الشاب إلى العودة إلى بوسطن وبدء نشاطه الأدبي، بنشر مجموعة قصائده «تيمور لنك» عام ١٨٢٧م على نفقته الخاصة، والتي لم تلقَ رواجًا. والْتحق «بو» بعد ذلك بالجيش وأُرسل إلى «جزيرة ساليفان» بكارولَيْنا الجنوبية، التي شكَّلت مِهادًا لقصتَيه «البقَّة الذهبية» ثم «خدعة البالون». وعاش بعدها في عدة مدن قبل أن يذهب إلى نيويورك حيث نشر «قصائد لإدجار أ. بو» عام ١٨٣١م. ثم أقام مع خالته في «بالتيمور» حيث نشر عدة قصص في المجلات أشهرها «المخطوط المكتشف في زجاجة». وهناك تزوَّج من ابنة خالته الصغيرة السن في ١٨٣٦م، وشغل وظيفة مُحرِّر في مجلة «ساوثرن مسنجر» الأدبية. وبعد فصله من المجلة بسبب إدمانه الشراب، انتقل مع أسرته إلى نيويورك ثم إلى فيلادلفيا حيث عاش حياةً عاصفة غير مستقرة، بين وظائف في مجلات أدبية فيما بين ١٨٤٠ و١٨٤٥م، وإصدار أهم أعماله ومنها «سقوط أسرة أوشر» و«قصص الغرائب والعجائب» و«جرائم قتل في شارع مورج» و«لغز ماري روجيه». وقد صدرت قصيدته الشهيرة «الغراب» عام ١٨٤٥م، مع قصائد أخرى. وقد عانت الأسرة من الفاقة الشديدة، وتُوفيت زوجته بداء السُّل، وتبع ذلك نوع من الضياع عند «بو»، وإن لم يمنع إصداره أعدادًا جديدة من قصائده. وقد قضى «بو» نحبه على نحو مُلغز؛ إذ توجَّه إلى مدينة «بالتيمور» في طريقه إلى عمته «كِلِم» شمالًا، وتمَّ العثور عليه بعد خمسة أيام في حالة هذيان وثمالة مات على إثرها بأربعة أيام ودُفن في «بالتيمور» إلى جوار زوجته.
وقد تُرجمت معظم أعمال «بو» إلى اللغة العربية.
كاثرين آن بورتر PORTER, Kathreine Anne (١٨٩٠–١٩٨٠م)
وُلدت في ولاية «تكساس» لأسرة جنوبية عريقة، وتلقَّت تعليمها في الدير والمدارس الخاصة. سافرت إلى دول كثيرة قبل أن تبدأ إنتاجها الأدبي عام ١٩٣٠م بمجموعة قصص عنوانها «يهوذا المُزهر» التي لاقت قَبولًا واسعًا من النُّقاد الأدبيين الذين وصفوا «بورتر» بأنها كاتبة ذات أسلوبٍ راقٍ وتعالج موضوعات مُعقَّدةً على نحو مقتصد، وفي الوقت نفسه تنفُذ إلى نفسية أشخاصها ببراعة فائقة. ومن مجموعات قصصها الأخرى «حصان شاحب، راكب شاحب» (١٩٣٩م). وقد صدرت قصصها عام ١٩٦٥م بعنوان «مجموعة القصص». وفي عام ١٩٦٢م نشرت روايتها المشهورة «سفينة المجانين»، وتدور حول الشر الذي يتم دائمًا بتعاون غافل من الخير، وتُصوِّر فيها مجموعةً من البشر يُبحرون من المكسيك إلى ألمانيا عشية وصول النازية إلى السُّلطة هناك.
صور سيدة The Portrait of a Lady
وقد تأثَّر جيمس في رواياته بالروائية الإنجليزية جورج إليوت، وإن فاقها في الغوص النفسي في أغوار شخصياته ودوافعهم.
وقد احتلَّت رواية «صورة سيدة» مركزًا مُتقدِّمًا في سِجل أفضل الروايات، وجاءت تحت رقم ١٤ في سجل الروايات التي عدَّدها واضع هذا القاموس في آخر كتابه «الجيل الرابع»، وتشمل ١٠١ رواية من كل اللغات.
عِزرا باوند POUND, Ezra (١٨٨٥–١٩٧٢م)
شاعر وناقد، وُلد في ولاية «إيداهو» والتحق بجامعة بنسلفانيا. ارتحل إلى إيطاليا عام ١٩٠٨م حيث أصدر ديوانه الأول بالإيطالية «ضوء خافت». ثم أقام فترات طويلةً في لندن (١٩٠٨–١٩٢٠م)، وباريس (١٩٢٠–١٩٢٤م)، ثم في إيطاليا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وبالإضافة إلى عدة دواوين تالية بالإيطالية، قام بترجمة العديد من الأشعار عن الإيطالية والصينية إلى الإنجليزية، في ديوانَي «سونيتات ومواويل جيدو كافالكانتي» (١٩١٢م)، و«كاثاي» (١٩١٥م). وقد اشتهر باوند بمساعدته الكثير من الأدباء الناشئين في أعمالهم ونشر إنتاجهم، ومن المعروف أن الشاعر ت. س. إليوت قدَّم إليه قصيدته «الأرض الخراب»، وكانت أطول من نسختها المنشورة بأربعة أضعاف، فأعمل باوند قلمه فيها وحذف منها وعدَّل فيها حتى أصبحت على النحو الذي نراها عليه الآن.
وساعد «باوند» أيضًا «جيمس جويس» ماديًّا ومعنويًّا إبَّان إقامة الأخير في باريس. وقد توفَّر «باوند» منذ ١٩١٩م على إصدار قصائده المعنونة «أناشيد»، وجعل يُضيف إليها مرارًا إلى أن جُمعت ونُشرت عام ١٩٧٠م.
ولباوند إسهامات نقدية وفكرية في عدة كتب منها: «ألف باء القراءة»، «مقالات مهذبة»، «المقالات الأدبية».
وقد تبنَّى «باوند» قبل الحرب العالمية الثانية سياسة «موسوليني» الفاشية نتيجة عدائه للرأسمالية ولإنجلترا. وفي أثناء الحرب، أذاع من روما سلسلة أحاديث للدعاية الفاشية؛ ولذلك وبعد انتهاء الحرب، تمَّ القبض عليه وقُدِّم للمحاكمة في الولايات المتحدة بتهمة الخيانة، وأُودع مصحًّا عقليًّا بدلًا من الحكم بحبسه. وقد عمد أدباء عدة ممن عرفوه سابقًا إلى الدعوة إلى الإفراج عنه صحيًّا، وهو ما تمَّ عام ١٩٥٨م، وعاد وبعد ذلك إلى إيطاليا حتى نهاية حياته.
جوزيف بوليتزر PULITZER, Joseph (١٨٤٧–١٩١١م)
وكل الأسماء المذكورة هنا لهم مُدخلات في هذا الكتاب.
البيوريتانية (التطَهُّرية) Puritanism
توماس بِنشون PYNCHON, Thomas (١٩٣٧م–…)
ويصدر «بنشون» بعدها رواية «الحصة ٤٦»، ثم روايته البالغة الطول «قوس قزح الجاذبية» (١٩٧٣م) التي فازت بجائزة الكتاب القومي، وأحداثها تقع في أثناء السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وفيها أصداء من روايته الأولى «ف».
ويُعتبر «بنشون» من بين أبرز الروائيين التجريبيين في الأدب الأمريكي المعاصر، وهو يجمع بين تأثيرات مختلفة ويُدخل العِلم كثيرًا في كتاباته.