C
ترومان كابوتي CAPOTE, Truman (١٩٢٤–١٩٨٤م)
قطة على سطح من الصفيح الساخن Cat on Hot Tin Roof
«بج دادي بوليت»، أحد كبار الأثرياء من مزارعي «ميسيسبي»، يحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين، محاطًا بأفراد أسرته. «بِرِك» ابنه المفضَّل السكِّير المنعزل اجتماعيًّا، وزوجته «ماجي» وهي القطة المحبوبة الثائرة التي تناضل لتنال ما تريده، و«كوبر» الابن الأكبر وهو شخصٌ بخيل منافق وزوجته الحامل في مولودها السادس، و«بيج ماما» زوجة الثري المشاكسة. وفي ثنايا المسرحية، تستبين العلاقات المتشابكة بين الشخصيات، وعلاقة ماجي بأحد أصدقاء زوجها الذي مات بعد ذلك؛ حتى تثير غيرة زوجها كيما يعمل على إنجاب ولد لهما يرث مزارع الأب الشاسعة. ونعرف أن الأب يعاني من مرض السرطان وأن وفاته وشيكة، فتعلن ماجي — كيما تُسعد الأب بعد هذا النبأ المحزن — أنها حامل من زوجها، ثم تأخذه إلى غرفتهما ليبدآ حياةً جديدة تحقِّق زيجتهما التي لم تبدأ إلا في تلك الليلة.
وقد أنتجت هوليوود فيلمًا رائعًا عن هذه المسرحية، ببطولة إليزابيث تايلور ومارلون براندو.
الحارس في حقول الشوفان The Catcher in the Rye
والرواية مليئة بالأحداث التي تبيِّن الشباب وتوقهم إلى حياةٍ صادقة لا يشيع فيها الكذب والنفاق، وحيرتهم بين ما يعتمل في صدورهم وبين الشر الذي يملأ الحياة في المجتمع. وقد احتجَّ الآباء عند صدور الرواية على إدراجها في مكتبات المدارس، بَيد أن شعبيتها قد ازدادت مع مَر الأيام إلى درجة إدخالها ضمن برامج الدراسة الأدبية في كثيرٍ من المدارس والجامعات؛ حيث أصبحت «أيقونة» الشباب في النصف الأخير من القرن العشرين.
ويلا كاثر CATHER, Willa (١٨٧٣–١٩٤٧م)
روائية عاشت في ولاية نبراسكا، حيث استمدَّت موضوعات معظم اعمالها. تخرَّجت في جامعة نبراسكا، وعملت بالصحافة والتدريس، وتركت العمل لتتفرَّغ للكتابة بعد نشر أول أعمالها الروائية «جسر الإسكندر» عام ١٩١٢م. من أهم رواياتها الأخرى: «عزيزتي أنطونيا» (١٩١٨م)، «الموت يأتي إلى رئيس الأساقفة» (١٩٢٧م). ومن رواياتها الشائقة «منزل البروفسور» (١٩٢٥م) عن أستاذٍ مثالي يحاول التوافق مع تقدُّمه في العمر، وعن أحد طلابه الذي يكتشف مدينةً قديمة في ولاية «نيو مكسيكو».
كيت شوبان CHOPIN, Kate (١٨٥١–١٩٠٤م)
روائية من كاليفورنيا عاشت مع زوجها ذي الأصل الكريولي (المخلَّطون من المستعمرات الفرنسية) في «نيو أورليانز» بولاية «لويزيانا» في مزرعة كبيرة من مزارع القطن. اشتهرت بروايتها «الصحوة» (١٨٩٩م) التي أثارت عند صدورها ضجةً كبيرة؛ حيث تحدَّثت عن صحوة زوجة على أحاسيسها الجنسية مع شخص آخر غير زوجها، وكتبتها على نحو اتسم بالواقعية وبالطبيعة التي سار عليها إميل زولا الفرنسي؛ ممَّا أثار عليها المجتمع المحافظ، وأنهى بذلك عملها كروائية. وقد نُسيت الرواية حتى عادت للظهور في النصف الثاني من القرن العشرين، وقارنها النقاد برواية «مدام بوفاري» لفلوبير.
جيمس فِنيمور كوبر COOPER, James Fenimore (١٧٨٩–١٨٥١م)
من أوائل القُصاص الأمريكيين الأصلاء. اشتهر بالروايات التي تصوِّر الرُّواد الأوائل والتحديات التي واجهتهم في سعيهم للانتشار عبر حدود الولايات، وكتب أيضًا عن الثورة الأمريكية ضد إنجلترا. أشهر رواياته «آخر قبيلة الموهيكان» (١٨٢٦م)، التي تحكي عن التنافس بين الدول الأوروبية للحصول على أرض في القارة الأمريكية، وعن جماعة من السكان البيض وجدت نفسها محاصرةً بين الجيوش المتحاربة إبَّان الحروب الفرنسية هناك سنة ١٧٥٧م، ومعهم السكان الأصليون من «الهنود الحمر»، وكيف نجح الجنود الأوروبيون في التهام الأراضي بسبب بثهم عوامل الفرقة بين قبائل السكان الأصليين. ومن رواياته المشهورة الأخرى «الرواد» (١٨٢٣م)، «البراري» (١٨٢٧م) التي تتناول عبور المستكشفَين «لويس» و«كلارك» القارة، وتدمير الطبيعة في سبيل إنشاء الولايات الجديدة.
روايته المشهورة الأخرى «صائد الغزلان» (١٨٤١م)، تدور أحداثها أيضًا في أثناء الحروب بين الهنود الأصليين والفرنسيين، وهي رومانس تتناول الحب بين قائد هندي وابنة أحد المستوطنين البيض في مناطق الحدود.
وقد انتشرت روايات «كوبر» في عصره لتميُّزها بالحبكة المثيرة والمواقف الدرامية. ثم عادت كتبه إلى دائرة الاهتمام في منتصف القرن العشرين حين وجد النُّقاد فيها وصفًا للتوتُّرات بين طبقات المجتمع المختلفة، وبين المجتمع والفرد، وبين المستوطنة والبرية، وبين القانون المدني والحقوق الطبيعية، وهي المسائل التي ثارت في تلك الحقبة.
مالكولم كاولي COWLEY, Malcolm (١٨٩٨–١٩٨٩م)
كرين، ستيفن CRANE, STEPHEN (١٨٧١–١٩٠٠م)
وُلد في نيويورك، ودرس أعوامًا في جامعتَي لافاييت وسيراكيوز دون أن يُتم الدراسة، ثم أقام في نيويورك سيتي يعالج الأدب والتأليف. نشر أُولى رواياته «ماجي، فتاة الشوارع» عام ١٨٩٣م على نفقته، ثم نشر رائعته «شارة الشجاعة الحمراء» عام ١٨٩٥م، وهي دراسة واقعية لعقلية جندي بلا تجربة محصور في عنف المعارك ولهيبها. وقد أدَّى انشغاله بهذه الرواية إلى اهتمامه بمتابعة الحروب الدائرة أيامه؛ فذهب إلى المكسيك، وإلى كوبا عام ١٨٩٦م، حيث أنتج قصته القصيرة «القارب المفتوح». وبعد الحرب اليونانية التركية كتب روايته الساخرة «في الخدمة الفاعلة» (١٨٩٩م) التي تدور حول مراسل حربي وما يصادفه في عمله.
كروكيت، ديفيد CROCKETT, David (١٧٨٦–١٨٣٦م)
المعروف باسم «ديفي كروكيت». عمل أصلًا بالسياسة، وانتُخب في برلمان ولايته «تينيسي» مرتَين، ثم انتُخب عضوًا بالكونجرس، واشتهر بتبنيه قضايا التوسُّع الحدودي. نسبت إليه روايات كثيرة تحمل اسمه، أشهرها «أعمال الكولونيل كروكيت ومغامراته في تكساس» (١٨٣٦م)، ثم «قصة حياة ديفيد كروكيت ابن ولاية تينيسي» التي نُشرت بعد وفاته.
كَمِنْجِز، إ. إ. CUMMINGS, E. E (١٨٩٤–١٩٦٢م)
البوتقة The Crucible
مسرحية آرثر ميللر، أصدرها عام ١٩٥٣م، في أعقاب فشل الحملة التي قادها السناتور الأمريكي «جوزيف ماكارثي» التي بدأها عام ١٩٥٠م للكشف عن المشاركين في المنظمات الشيوعية في دوائر المصالح الحكومية من الأدباء والفنانين، ومن المتعاطفين مع الاتحاد السوفييتي والشيوعية، في إبَّان الحرب الباردة التي دارت بين الولايات المتحدة وروسيا في ذلك الوقت. وكان السيناتور مكارثي يعقد جلسات استماع استدعى فيها كبار رجال الأدب والفن «ليعترفوا» على زملائهم المنخرطين في ذلك «النشاط الهدام».
والمسرحية تصويرٌ قويٌّ للشخصيات والضمائر في ذلك العهد، وإسقاط درامي على حدث من الشيء نفسه في أثناء مطاردة الأبرياء بتهم الانتماء إلى المذاهب الهدَّامة في الخمسينيات من القرن العشرين، والتفتيش في ضمائر الناس، بما يُعيد قصة ساحرات سالم ومحاكم التفتيش إلى الزمن الحديث.
وقد قُدِّمت المسرحية على المسرح مرات لا تُحصى، وفي بلدان عديدة وبلغات مختلفة. والغريب أن أول من قدَّمها على الشاشة هو الكاتب الفرنسي جان بول سارتر الذي كتب لها السيناريو لفيلم فرنسي بعنوان «ساحرات سالم» عام ١٩٥٧م، ومثَّلت فيه «سيمون سينيوريه» وزوجها «إيف مونتان». ولم يتمَّ عمل فيلم أمريكي عن المسرحية إلا عام ١٩٩٦م، كتب السيناريو له آرثر ميللر نفسه، وقام بدور القاضي فيه الممثِّل المسرحي القدير «بول سكوفيلد».