I
مع سبق الإصرار In Cold Blood
رواية «ترومان كابوتي» المشهورة، التي وصفها المؤلف بأنها «رواية غير خيالية». وهي تقص جريمة قتلِ مزارعٍ ثري في «كانساس» وزوجته وطفلَيه، على يد اثنَين من القتلة حين كانا بسبيل سرقة منزل المزارع عام ١٩٥٩م. ويفر القاتلان إلى المكسيك، ثم يتم القبض عليهما ومحاكمتهما واستئناف الحكم، ثم إعدامهما شنقًا في أبريل ١٩٦٥م. وقد قابل «كابوتي» المجرمَين، وتحدَّث معهما طويلًا، وخرج بهذه الرواية التسجيلية التي تصف بالتفصيل وقائع الجريمة، على نحو يفتح أسئلةً اجتماعية كثيرة مثيرة للجدل. وقد نشر الرواية عام ١٩٦٦م ونالت نجاحًا ملحوظًا.
وليام إنجْ INGE, William (١٩١٣–١٩٧٣م)
مؤلف روائي، له «عودي يا شيبا الصغيرة» (١٩٥٠م)، و«نزهة» التي نال عنها جائزة بوليتزر عام ١٩٥٣م، عن شاب وفتاة وأحلامهما في حياة سعيدة معًا. ثم نشر «موقف الأوتوبيس» (١٩٥٥م) التي اشتهرت بالفيلم المأخوذ عنها من تمثيل مارلين مونرو. وقد تحوَّلت الروايتان الأوليان أيضًا إلى فيلمَين شهيرَين. وكتب بعد ذلك عدة روايات تنحو الوصف النفسي، منها «الظلمة أعلى الدرج» (١٩٥٧م)، و«فقدان الورود» (١٩٥٩م).
جون إرفنج IRVING, John (١٩٤٢م–…)
روائي من ولاية «نيو هامبشير»، كتب عدة روايات قبل أن يسطع نجمه بروايته «العالم كما يراه جارب» (١٩٧٨م) عن روائي موهوب ذي حياة مليئة ثرية، يقتله أحد قُرَّائه الغاضبين وهو في الثالثة والثلاثين. أصدر بعد ذلك «فندق نيو هامبشير» (١٩٨١م)، و«قواعد سايدر هاوس» (١٩٨٥م)، التي تحوَّلت كلها إلى أفلام سينمائية ناجحة.
واشنطن إرفنج IRVING, Washington (١٧٨٣–١٨٥٩م)
وقد أثَّرت فيه وفاة خطيبته «ماتيلدا هوفمان»، حتى إنه هجر الأدب واشترك في التجارة مع أخوَيه، ولكنه فشل في ذلك بعدة سنوات، واضطر إلى العودة إلى اتخاذ الكتابة كمهنة له، فكتب «كتاب الاسكتشات» (١٨١٩–١٨٢٠م)، وهو مقالات عن الحياة الإنجليزية، وصورة أمريكية لبعض الحكايات الشعبية الأوروبية في قصة «رب فانٍ ويُنكِّل» و«أسطورة سليبي هولو». وقد نجح الكتاب وذاع صيت «إرفنج» في إنجلترا وفرنسا، وجعل منه صديقًا للكُتاب المشهورين مثل «لورد بايرون» و«سكوت» و«مور».
ورحل إرفنج بحثًا عن مادة لكتاباته إلى ألمانيا (١٨٢٢–١٨٢٣م)، وفرنسا، ثم إنجلترا، ثم عمل ثلاث سنوات مُلحقًا دبلوماسيًّا في إسبانيا خلال الأعوام ١٨٢٦م حتى ١٨٢٩م، حيث جمع في أثنائها مادة كتابه عن «كريستوفر كولومبس»، الذي أتبعه بكتابَيه عن إسبانيا: «تاريخ غزو غرناطة» (١٨٢٩م) و«قصر الحمراء» (١٩٣٢م).
وبعد ذلك عمل «إرفنج» في مفوضية أمريكا في لندن ثلاثة أعوام من ١٨٢٩م إلى ١٨٣٢م، عاد بعدها إلى نيويورك بعد غياب امتدَّ ١٧ عامًا، حيث استُقبل بحفاوة بوصفه أول كاتب أمريكي ينال شهرةً عالمية. وعكف على كتابه عن مغامرات الحدود، عن الولايات التي لم تكن قد انضمَّت بعد إلى الاتحاد، وبعد أن رفض عدة مناصب هامة، وافق على العودة إلى البلد الذي استهواه؛ إسبانيا، فذهب إليها وزيرًا مُفوَّضًا (١٨٤٢–١٨٤٥م)، ولكن مهمته هناك صادفتها عقبات النزاع مع إسبانيا حول أراضٍ لها في أمريكا الشمالية. وبعد العودة إلى نيويورك، قضى ما تبقَّى له من العمر في منزله في «سني سايد» بصحبة بنات أخوَيه، كتب خلالها عدة كتب سَير شخصية، أهمها «محمد وخلفاؤه» (١٨٤٩–١٨٥٠م) في مجلدَين، و«حياة واشنطن» (١٨٥٥–١٨٥٩م) في خمسة مجلدات.