الفصل الثاني

(عند «سليمان بك».)

(صالون في دور «سليمان بك حلمي». أبواب في الجوانب. باب كبير زجاجي في الصدر، إذا فتح أمكن رؤية باب الدور الخارجي الموصل للسلم العمومي لمنزل (العمارة). أثاث «الصالون» من أحسن ذوق، في أحد الأركان مكتب، عند رفع الستار يكون «سليمان بك حلمي» «ونعمت» داخلين المسرح، من باب الجهة اليسرى، وأحدهما يجري وراء الآخر ويطارده، فيعبران «الصالون» ركضًا، ويخرجان من باب الجهة اليمنى، ولا تزال المطاردة مستمرة! يخلو المسرح لحظة، ثم يظهران ثانية من باب الصدر، وهما يتضاربان بلطف، «سليمان» بلا «جاكتة»، و«نعمت» لابسة «جونلة التزييرة».)

(«نعمت» تنظر حالًا إلى كتفها، فيضربها «سليمان» بلطف على رقبتها بكفه، فتصرخ مبغوتة فيجري «سليمان» هاربًا فتجري هي خلفه متعقبة إياه، ويخرجان جاريَين من باب اليسار.)

(باب الصدر الزجاجي يفتح، ويدخل الخادم وخلفه رجل.)

(في هذه اللحظة تدخل «نعمت» من اليسار بآخر سرعة في الجري، فتصطدم بالمحصل غير ملتفتة له، فلا تقف؛ بل توالي الجري قاطعة المسرح، حتى تصل الباب اليمين، فتدخل منه، وتقفله خلفها بعنف وعجلة.)

(يدخل خارجًا من باب اليسار غير ملتفت للمحصل قائلًا: راحت فين؟!)

(يتركه ويمشي.)

(«نعمت» تفتح باب اليمين، وتطل برأسها ثم تختفي، وتقفله ثانيًا.)

(يدير ظهره ليذهب. المحصِّل يستوقفه.)

(يشير لكراسي الصالون.)

(يدير ظهره ويمشي.)

(يتحرك ذاهبًا.)

(«نعمت» تفتح باب اليسار وتدخل باب المسرح بعد أن تطل برأسها من الباب فترى المحصل خارجًا.)

(الباب يدق بشدة.)

(تتنبه فجأة على دق الباب.)

(تستعد للانصراف.)

(يجلسان.)

(يخرج ويدخل «هاشم أفندي».)

(يغمز بعينه.)

(يضحك.)

(ينهض.)

(يفتح له باب الشقة الخارجي.)

(يخرج.)

(يقدم إليها الفوتيل.)

(صوت «نعمت» فجأة.)

(«سليمان» يلتفت خلفه فيرى «نعمت» داخلة فيرتبك، ويقف صامتًا. «نعمت» تدخل وكل أفكارها متجهة إلى «ليلى». «سليمان» يلحظ ذلك، فيشتد ارتباكه، ويأخذ في التقهقر والابتعاد كلما أخذت «نعمت» في الاقتراب من «ليلى»! تقف المرأتان وتحملق إحداهما في الأخرى. وفي أثناء ذلك يكون «سليمان» قد انسحب بهدوء من الغرفة، بدون أن يشعر به أحد. «ليلى» تجاه «نعمت».)

(سليمان يطل برأسه من خلف باب اليسار.)

(تخرج بسرعة.)

(تشده من رباط الرقبة.)