في قهوة مخيمخ
قال الجدُّ السخاوي بنفس مكروش: أنا قادم من القضاء.
همس قاسم الغرياني لحمودة هلول: يقصد مساكن السواحل … اسمها أيام عرابي!
اختار الجدُّ السخاوي كرسيًّا بجانب طاولة، تفصل بينه وبين حمودة هلول، الجدران مغطَّاة بالخشب المكفت، تزينه قِطَع مرايا هائلة، والكراسي خشبية؛ قاعداتها ومساندها العلوية جدائل مصنوعة من الخوص، وثمة — على الجدران — صورة لخالد بن الوليد يطعن بسيفه، من فوق جواده، مسيلمة الكذاب، الملقى تحت قدميه.
كانت مساحة الظلِّ قد اتسعت، فملأت ميدان المساجد، يشغي بالناس، والباب الجانبي لأبو العباس فُتح لصلاة المغرب، والمتصوفة يسندون أجسامهم وأعلامهم على جدران الجامع، استعدادًا لحلقات الذِّكر.
لمح الجدُّ السخاوي شهابًا ساقطًا في نهاية الأفق، عند نهاية السلسلة.
قال بتلقائية: سهم الله في عدو الدين!
كان يرتدي جلابية من الزفير، وعلى رأسه طاقية بيضاء، ودسَّ قدميه في قبقاب خشبي، يُصدر — إذا سار — صوتًا ذا إيقاع.
ضحك حمودة هلول لملاحظةٍ أبداها قاسم الغرياني، وأكدها باقي الرجال؛ الذباب لا يقترب من الجدِّ السخاوي، لا يقف حتى على ثيابه، كأنه يعرف مكانته بين الصيادين.
قال الجدُّ السخاوي: المظاهرات بطول الكورنيش ترفض قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين … مزق المتظاهرون علم أمريكا، وداسوه بالأقدام.
قال قاسم الغرياني: معلوماتي في السياسة مثل معلومات حمودة هلول في الهنك.
وطوَّح بقطعة حبلٍ في الهواء: مع ذلك فإني أسأل: لماذا لا نقبل … ثم نساوم؟
ثنى إليه الجدُّ السخاوي ملامح متسائلة: نساوم على أرضنا؟
قال الغرياني: أفضل من البكاء — فيما بعد — على ما خسرناه.
قال حمودة هلول: مع أن الغرياني اسكومندو الجدِّ السخاوي فإنهما لا يتفقان إلَّا في حبِّ البحر!
قال عبد الوهاب أفندي مرزوق، الموظف بمكتب صحة الجمرك، بنبرة عليمة: هذا قرار تقف وراءه الدول الكبرى.
رغم تقدُّم عمره، فقد ظلَّ شعره أسود كثيفًا، دهنه بالفازلين، ومشَّطه إلى الخلف، يقصُّ ذقنه، لا يطلقها، ولا يحلقها بالموسى، وكانت جبهته تبرق دائمًا — حتى في الشتاء — بقطرات عَرَق، وكان يرتدي بدلةً من الكتَّان البنِّي، وحذاءً أبيض على بنِّي.
قال محمود عباس الخوالقة لمحيي قبطان: هل قررت إطلاق لحيتك؟
قال محيي قبطان: زوجتي نفسة … لا أستطيع أن أدخل عليها وأنا حالقٌ ذقني أو رأسي … ربما تنشهر أو يتكبَّس لبنها.
كان محمود عباس الخوالقة قد وصل إلى الثالثة الابتدائية، ثم عمل مع أبيه في البلانسات، وفي الحلقة. الحاج قنديل شدَّد على أبنائه، فلا يتردَّدون على الحلقة أو القهاوي، تخرَّجوا في الكليات، والتحقوا بوظائف في الحكومة، وتزوجت الابنة الوحيدة، لا يعرفون حتى الصيادين الذين يعملون على بلانسات الحاج قنديل، ولا السمَّاكين الذين يتعاملون معه. لم يكُن يشغل المعلم عباس الخوالقة، رؤية محمود ومصطفى في القهوة، ولم يكُن يضع على مائدته أسماكًا يسهل صيدها، طُعْمها البسارية والجمبري الميت وقِطَع الخبز المبلول. ثعابين البحر والكابوريا أطباقٌ دائمة، ولحم الترسة طبقٌ رئيسيٌّ في غداء كل جمعة وأحد، ربما أوصى بشراء لحم قرش من البحر الأحمر. الأسماك المفترسة والمؤذية تؤثِّر في قلب مَن يأكلها، يواجه الخوف والمجهول، لا يميل في أول انحناءة، عاونه محمود ومصطفى في الحلقة، لم يركبا البحر لصيد، وإن أجادا السباحة والدخول بالفلوكة في عزِّ النوَّة. عُرف عنه أنه لا يختار جلساءه، يرحِّب بالحاج قنديل والحاج محمد صبرة وحمادة بك وعبد الرحمن الصاوي، ويدعو خميس شعبان ومحيي قبطان وقاسم الغرياني وبقية الصيادين والسمَّاكين في الحلقة. البلانس للصيد، والحلقة للبيع، والقهوة لقضاء الوقت والمودَّة والمؤانسة، وإذا جلس في القهوة فإنه — وحده — يدفع حساب كل الجالسين معه، حتى حمادة بك كان يضغط على يده إن امتدَّت إلى جيبه.
وقف الجالسون لجنازةٍ في طريقها من الحجاري إلى مقابر العامود، همس الغرياني لصوات امرأة: صواتها جميل … ليتها تصوِّت في بيتنا!
قال الجد السخاوي: مَن كان يعلم أن الكورنيش سيحيط بالإسكندرية؟
قال عبد الوهاب مرزوق: خُلقت الإسكندرية بالكورنيش خلقًا جديدًا.
قال حمودة هلول: لو أني كنت أعلم بالكورنيش، ربما كنت أبيع كل ما عندي لأشتري أرضًا على البحر.
قال محمود عباس الخوالقة: أبي سمكة ماؤها السيالة.
لما عرض على أبيه شراء بيت في طريق الكورنيش، رفض، عرض هدم البيت، وإقامة بيتٍ جديد، رفض عباس الخوالقة، هاجسه أن هدَّ البيت سيؤدِّي إلى انهيار البيوت القديمة المجاورة المتلاصقة.
قال قاسم الغرياني: هل أصبح الستر عملةً جديدة؟
قال عبد الوهاب مرزوق: انتهت الحرب، واستقرت الأمور … مع ذلك فما تزال غالبية بيوت الشاطئ ترفع لافتة شُقق للإيجار.
قال حمودة هلول: لماذا لا يحاول المقتدرون — مثل حمادة بك — أن يفيدوا من هذه الفرصة؟
قال صابر الشبلنجي لحسان عبد الدايم: لماذا لا تستأجر شقَّةً على الشاطئ … بدلًا من جُحر حارة قراقيش؟!
قال حسان وهو يدفع بيديه خطرًا مجهولًا: وأين أذهب من الجدِّ السخاوي؟
كان الجدُّ السخاوي دائم التحدُّث — والسخط — عن بدعة انتقال أبناء الأنفوشي ورأس التين إلى منطقة الرمل، والعمارات الجديدة في طريق الكورنيش، أصاب الناس خبلٌ بعد إنشائه في ١٩٣٤م، نسوا أصولهم، ومهنتهم، وأولياء الله الذين يتبركون بجيرتهم، وانطلقوا إلى المناطق والعمارات الجديدة، لم يعودوا يعرفون من الإسكندرية سوى الرمل وطالع.
قال الغرياني: حسان يدفع ثمن تكاسله عن الحصول على شقَّة أيام الحرب.
وأردف في نبرة متصعبة: كانت الشُّقق الخالية على قفا من يشيل.
قدَّم الجرسون هارون شايًا لخميس شعبان، فرفضه، قال: هات كوب كزبرة مغلية.
قال هارون: قد لا أجد كزبرة … تأخذ كمونًا؟
قال خميس شعبان: لا … أحسُّ بانتفاخ في البطن … الكزبرة أفيد.
قال صابر الشبلنجي: مسكين سيد الفران … تزوره الكوابيس كل ليلة … نصحه الشيخ جابر برغوت بتعليق جورب بشكلٍ تقاطعيٍّ ناحية قدميه من السرير، بعد أن يشبكه بدبوس.
استطرد متحسرًا: المشكلة أن سيد لم يرتدِ جوربًا في حياته … ولا ينام — مثل العبد لله — على سرير!
ألقى محمود عباس الخوالقة ببقايا السيجارة في الطريق وهو يقول: دستور!
قال للدهشة في وجه حسان عبد الدايم: ربما أصابت واحدًا من إخواننا … عليَّ أن أعتذر له.
انتفضوا لصيحة مفاجئة من خليل أفندي زيتون، ثنى إليه قاسم الغرياني ملامح مبتسمة: لا تحزن يا خليل أفندي … عثرت لك على عروسٍ مناسبة.
كان خليل زيتون من أُسرة موظفين، يغلُب على أفرادها الانطواء، تزاوج تردُّده على البلقطرية ومساجد الحي، اكتفى من تدخين الحشيش — في البداية — بالقطعة، لا يجاوز الدخان الفم إلى الحلق، ثم يطرده، ويمضغ ليمونةً كاملة. إذا طالت الجلسة، لا يتأثر، ولا يغيب ذهنه، ثم جاوز تدخين الحشيش إلى مضغه، وقال لجُلسائه في لحظة صفاء: لو أن جسمي عُصِر، فسينتهي إلى قطعة حشيش! وقال: الحشيش هو أفضل وسيلة لتحقيق المساواة بين البشر! وفاجأ رواد قهوة مخيمخ، لمَّا أقبل عليهم — ذات مساء — يرتدي طربوشًا بغير زرٍّ، قال للنظرات المستغربة: لم أجد لزرِّ الطربوش فائدة! اعتاد الناس رؤيته — فيما بعد — في شوارع بحري، اعتادوا صيحاته ونداءاته واستغاثاته، وجلوسه — منفردًا — على القهوة، يتحدث مع نفسه، يهمس صوته ويعلو ويغضب ويتشاجر ويزعق، لا ينشغل به الرجال، ويمنعون الأولاد من أذيَّته، فهو بركة.
قال عبد الوهاب مرزوق: المجانين وحدهم هُم الذين كانوا يشترون بيوتًا تطلُّ على البحر، كان الشاطئ — قبل إنشاء الكورنيش — مجرَّد رمال وصخور ومياه لا يردُّها سور.
قال الجدُّ السخاوي: عندما بنى صدقي الكورنيش، لم يكُن في الإسكندرية سوى الأنفوشي والشاطبي … ثم تضاعفت الشواطئ إلى المنتزه.
وعلا صوتُه بلهجةٍ متباهية: هذا الشاطئ هو أصل الإسكندرية!
قال مختار زعبلة: أريد أن أركب البحر.
قال قاسم الغرياني: اركب امرأة أحسن!
أغمض عينيه، وأردف: قبل أن أموت … سأوصي أن أُدفن فوق امرأة!
قال محمود عباس الخوالقة: كنت ظُهر اليوم في سوق الدقَّاقين.
قال حسان عبد الدايم: خيرًا!
قال محمود: بحثت عن وصفةٍ لعلاج الكحة التي طالت مع أبي.
قال الجدُّ السخاوي لخميس شعبان: إذا أكثرت من أكل الخضراوات، فلن تكون بحاجةٍ إلى طبيب.
قال محيي قبطان: خميس في حاجة إلى دواء ينقذه من الخوف!
عرف عنه الرجال تلفُّته لأقلِّ صوت، كأنه يتوقع قادمًا أو يخشى المجهول؛ كلاكس سيارة، سقوط مجداف، ارتطام باب، وقع أقدام، نداء، تعالي أذان من مسجدٍ قريب. ينتفض كالمنتبه، أو ينصت باهتمام، ربما مال — بعفويةٍ — كأنه يفرُّ من المكان، ابتدره علي الراكشي — يومًا — بالسؤال: هل تتوقع أحدًا؟ غالب انفعاله: لا أحد!
لحظت المرأة النظرات الموجهَّة إليها، وإن تظاهرت بأنها تنظر إلى الناحية الأخرى من الطريق.
هتف قاسم الغرياني وهو يصفِّق بيديه: أحبُّ السمك الرعاش!
وأسند ظهره إلى الكرسي: إنها امرأة مثل الترسة … يكفي أن تقلبها على ظهرها، فيسهل صيدها!
قال الجدُّ السخاوي: لولا بركات أولياء الله، لاحترق هذا الحيُّ من فساده!
– لماذا لا تتزوج؟
عرف الغرياني من نظرة حمودة هلول المتسائلة، أنه يقصده بالكلام، قال: ولماذا أقيِّد نفسي ببيت وزوجة وأولاد؟ لماذا أحمِّل نفسي مسئوليةً لا أقوى عليها؟
كان في حوالي الثامنة والعشرين، طويل القامة، أميز ما في وجهه عينان لوزيتان واسعتان، شديدتا الالتماع، وحاجبان كثيفان، تدلَّى شعره على عنقه وقفاه، وشفته السفلى ممتلئة، وله شارب نحيل يميل إلى الصُّفرة، يرتدي سروالًا طويلًا واسعًا، فوقه صديري، وفي قدميه حذاء من الكاوتش، لم يتزوج، وإن عُرف عنه ميله إلى النساء، يعرِّي المرأة الواقفة — أو المارَّة — أمامه من ثيابها، يتخيل التفصيلات الدقيقة، يحكي على القهوة تخيلاته، كأنه رآها بعينيه، لا يشغله إن كانت المرأة زوجًا أو أختًا لأحد أصدقائه، جعلت النساء للمتعة في كل أشكالها.
رماه دياب أبو الفضل بنظرة ضيق: لو أنك على الأورمة … لاكتفيت بقطع رأسك!
قبل طلوع الفجر يغادر حمَّام الأنفوشي، يقف أمام «أورمة» في الحلقة، ينظف شروات السمك الصغيرة إلى ما قبل الظُّهر، يتوالى فتحه لبطن السمكة، يُخرج أحشاءها، يغسلها بالماء المالح، ينظف القشور من الجسم، يقذف بها في الطبق النحاس المجاور، تنتهي الشروة، أقة أو أقتين، يقذف بها في القرطاس، ويضع على الأورمة شروةً أخرى، يغادر الحلقة، يوزِّع وقته بين قهوة الزردوني وقهوة مخيمخ ومشاهدة مباريات الكرة في الساحة الترابية الملاصقة للحلقة، حتى الغداء يتناوله في مطعم النُّبلاء، ربما تسكَّع في الشوارع والحواري بلا هدف، يلقي السلام على مَن يعرفه، أو يأخذ منه ويعطي، يشارك في الموالد وحلقات الذكر، وإن اكتفى بأداء صلاة الجمعة في سيدي نصر الدين.
قال محيي قبطان: الغرياني مثل فأر المركب … عامت يقرقش … غرقت ينط على البر.
قال الغرياني: أنا لا أريد لأحدٍ أن يشاركني حياتي.
قال حمودة هلول: لكنك تريد مَن يخدمك.
قال الغرياني: هل أعجز عن تدبير اللقمة وغسل الهدمتين؟
وأشاح بيده، فبدا إصبعه الخنصر مختفيًا، قضمته ترسة بكفيها: لا تنسَ أن معظم حياتي في البحر!
قال عبد الوهاب مرزوق: ما أجمل أن تعود لتجد امرأةً في انتظارك.
شوح الغرياني بيده: لا يُهمُّ أن تكون هذه المرأة زوجتي!
حين عرض دياب أبو الفضل على قاسم الغرياني أن يقاسمه شقَّته ذات الحُجرتين والصالة، اعتذر بأنه ألِف الحياة بمفرده، لا يستطيع أن يحيا مع شخص آخر — ولو كان صديقًا غاليًا — تحت سقفٍ واحد، وكان يتجه — أحيانًا — إلى طريق الكورنيش، يتمنى رؤية امرأةٍ وحيدة تشاركه المغامرة.
مع أن المعلمة أنصاف كانت قد جاوزت الشباب، ولم تكُن تعنى — في تردُّدها على بحري — بمظهرها، فإن ملامح وجهها كانت تشي بجمالٍ قديم، تدقُّ الأرض بكعبَيها، فيتعالى رنين الجلاجل والخلاخيل. قيل إنها لا تتردَّد على بيتها بالأنفوشي — قبالة الحلقة — منذ استقرَّت في كوم بكير، إلَّا لضرورة. حتى آخر أزواجها عبد العال حلوفة، غاب عن بحري، واقتصر على المدافعة عن نساء المعلمة.
قال حسان عبد الدايم: بالمناسبة … المعلم التميمي صاحب إسطبل السيالة … شاهدته أمسِ في بار بكوم بكير.
قال الجدُّ السخاوي: وأنت … هل كنت تصلي هناك؟!
قال حسان: كنت في طريقي إلى كوم الناضورة.
واستطرد مؤكدًا بتعبيرات يديه: الحمد لله … لا شأن لي بكوم بكير … وشربت الخمر في غلطة وتُبت.
جرَّه الغرياني لشرب الخمر في بار البوستة، أحزنه أنه لن يستطيع الصلاة أربعين يومًا، هكذا قال له أمين عزب حين صارحه بما فعله، روى أمين عزب حديثًا عن الرسول يؤكد المعنى، أثر الخمر يظلُّ في جوف المرء وعروقه وأعضائه أربعين يومًا كاملة.
سرحت أخيلة الرجال في الحيِّ القريب؛ قوادين، وبرمجية، ونساء صبغن الوجوه بالبودرة الملونة والأقلام وأحمر الشفاه، وأسدلن الشعور، وارتدين قمصان النوم الشفافة، والصنادل ذات الكعوب العالية، تطلُّ منها أصابع مطلية الأظافر.
قال قاسم الغرياني: جعل التميمي من الملكة نازلي مَثَله الأعلى … فهو يحرص على التلذُّذ بالحياة إلى آخر قطرة.
قال مختار زعبلة لعبد الوهاب مرزوق: معي كابوريا.
قال عبد الوهاب مرزوق: لا أحبُّها.
قال مختار: إنها كابوريا حمراء، وليست زرقاء … طعمها أشهى.
علا صوت الجدِّ السخاوي: وهل للزرقاء طعم؟ فائدتها الوحيدة أنها تأكل الأسماك، وتقضي على كل ما تصادفه!
قال حمودة هلول: في السنة الماضية لدغتني واحدة … ومع محاولات الحاج محمد صبرة، فلم أنَم ثلاثة أيام بطولها.
فاجأ الجدُّ السخاوي مختار زعبلة: هل أنت صياد بالفعل؟
دارى مختار ابتسامة مشفقة: ماذا ترى؟
قال الجدُّ السخاوي: ولا كل من ركب الحصان …
ثم وهو يُدني الكابوريا من عينيه: إنها تسمُّ البدن إذا دخلته.
وقذف بها إلى أرض الطريق: اكتفِ بالإسفنج … فهو القطن الطويل التيلة عند الصياد.
تنهد مختار زعبلة: وماذا أعمل لظَهري الذي أقعدني؟
حدَّق حمودة هلول في القادم: الحاج قنديل يطلبنا في رحلة جديدة.