في العرس

جعل أشعب وبنان يطوفان في الأسواق متجردين من مالهما وقد أعياهما الجوع وضاقت بهما الحياة. ولم يبق لهما مما سلف غير ذكرى تعاود أشعب في كل ليلة. فيرفع عقيرته صائحًا:

شربنا كئوس السعد حتى كأننا
ملوك لهم في كل ناحية وفر
فلما اعتلَتْ شمس النهار رأيتنا
تخلى الغنى عنا وعاودَنا الفقر

وأتعبتهما كثرة المشي، فقال بنان: ما لنا نمشي في غير حاجة؟

فقال أشعب: صدقت. والله لقد أنسانا العز وصايا أساتذة التطفيل رحمهم الله، لقد جاء في بعض نصائحهم الذهبية: «لا تمش إلى موضع لا تمضغ فيه شيئًا.»

فقال بنان: لو عرفنا موضع المضغ …

فأجاب أشعب: لمشينا إليه دهرًا.

وتنهد الرجلان، ومضيا في السير، وإذا الفرج يلوح لهما عن كثَب في هيئة عرس في طرَف المدينة. قد نمَّت أنواره عن عظم شأنه فصاحا معًا صيحة واحدة، وركضا إليه. ولكنهما وجدا دونهما بابًا قد أُرْتِجَ وبوابًا وَقاحًا غليظ الطبع يسب من لا يعرف من القادمين ويدفع بيده في صدورهم، فعلما ألا سبيل إلى الدخول إلا بالحيلة. فانصرف كل منهما يدبر لنفسه أمرًا.

وانطلق أشعب من ساعته يسأل عن صاحب العرس إن كان له ولد غائب أو شريك في سفر، فعلم أن له ولدًا في اليمن هو أخ للعروس فأخذ في الحال ورقة بيضاء فطواها وختمها وليس في بطنها شيء، وجعل العنوان «من الأخ إلى العروس» ثم أقبل متدللًا. فقعقع الباب قعقعة شديدة، فقال له البواب: من أنت؟

فقال أشعب: أنا رسول من عند أخي العروس.

ففتح له الباب، وتلقاه صاحب البيت فرِحًا قائلًا له: كيف فارقت ولدي؟

فقال أشعب: بأحسن حال، وما أقدر أن أكلمك من الجوع!

فأمر صاحب العرس بالطعام فقُدِّمَ إلى أشعب، فجعل يأكل، ولم يُطِق صاحب الدار انتظارًا فقال: أما معك رسالة؟

فقال أشعب: نعم.

ودفع إليه بالورقة فأخذها الرجل فوجد ختمها طريًّا، فقال: أرى الطين طريًّا؟

فأجاب أشعب وفمه منتفخ بالطعام: نعم، وأعجب من هذا أنه ليس في بطن الرسالة ولا حرف واحد، لأن ولدك من العجلة لم يكتب فيه شيئًا.

فنظر إليه صاحب العرس شزرًا، وقال له: أطفيلي أنت؟

فأجاب أشعب وهو يمضغ: نعم، أصلحك الله!

فقال الرجل: كُلْ، لا هنَّاك الله!

•••

أما بنان فقد حار ماذا يصنع للدخول. ثم تذكر أن في يده خاتمًا بقي له من أيام العز. فذهب من فوره إلى بقال فرهنه عنده على عشَرة أقداح وجاء إلى باب العرس يصيح: يا بواب افتح لي!

– من أنت؟

– أراك لا تعرفني … أنا الذي بعثوني أشتري لهم الأقداح.

ففتح له البواب، فدخل بنان فأكل هو أيضًا وشرب مع القوم، حتى فرغ، فقام وأخذ الأقداح وخرج فردها على البقال واسترد خاتمه.

•••

لم تكن الحيلة تنقص أشعب وبنان إنما الذي كان ينقصهما هو العلم بموضع الولائم والأعراس، فإن دون ذلك البحث الطويل والجهد الكثير، ولم يفتح الله عليهما بحل لهذه المعضلة. إلى أن خطر على بال بنان يومًا خاطر فقال لصاحبه: لا يعرف مكان الولائم والأعراس غير غلمان الأزقة والطرق. فإنك لتراهم منتشرين في كل مكان. ولهم علم بكل شأن. ولعل من بين عيالك من تشرد مثلهم. فأوص الأشد من أولادك أن يأتينا بالأخبار.

وكان الحق فيما قال، إذ لم يمض يوم حتى جاء ابن أشعب يجري، فأخبرهما أنه مر بباب قوم عندهم وليمة. فأسرعوا ثلاثتهم إلى تلك الدار ودخلوا. وإذا صاحب البيت قد وضع سلَّمًا، فكلما رأى شخصًا لا يعرفه قال له: «اصعد يا أبي.» فصعِد بنان وأشعب وابنه، فوجدوا أنفسهم في غرفة مفروشة. وتوالى الصعود إلى هذه الغرفة حتى وافى فيها ثلاثة عشر طفيليًّا، ثم رُفِعَ السلم، ووُضِعَت الموائد في أسفل الدار، وبقي أشعب ومن معه في العلو ينظرون متحيرين فقال بعضهم: ما مر بنا مثل هذا قط!

فنظر أشعب إلى الحاضرين مليًّا وقال: يا فتيان ما صناعتكم؟

فقالوا: الطفيلية.

فقال لهم: ما عندكم في هذا الأمر الذي وقعنا فيه؟

فأجابوا: ما عندنا فيه حيلة!

فقال لهم: وإذا احتلت لكم حتى تأكلوا وتنزلوا، تقرون لي أني أعلمكم بالتطفيل؟

فنظروا إليه وقالوا: ومن تكون أنت بالله؟

فقال: أنا أشعب!

فقالوا على الفور: قد أقررنا لك قبل أن تحتال لنا.

فقام أشعب، وأطل على صاحب الدار وضيوفه يأكلون، فصاح به: يا صاحب البيت!

فرفع الرجل رأسه قائلًا: ما لك؟

فقال أشعب: أيهما أحب إليك، تصعد إلينا بخوان كبير نأكل وننزل، أو أرمي بنفسي رأسيًّا من هذا العلو فيخرج من دارك قتيل ويصير عرسك مأتمًا؟!

ثم جعل أشعب يجر سراويله، كأنه يريد أن يعدو ويرمي بنفسه … فجعل صاحب الدار يقول: اصبر، ويلك، لا تفعل!

ثم أَصْعَدَ إليهم خوانًا، انقضوا عليه انقضاض جوارح الطير.

وجعل ابن أشعب يأكل، ثم يشرب، ثم يأكل … حتى لم يبق شيء يؤكَل فقاموا، وعند ذاك انتحى أشعب بابنه ناحية، ولطمه هامسًا: لو جعلتَ مكان كأس الماء الذي شربتَه لُقيمات!

فأجاب الابن على الفور: إن كأس الماء يوسع محلًّا لِلُّقَم.

فتأمل أشعب كلام ابنه لحظة، ثم صفعه ثانية وقال: لم لم تنبهني إلى ذلك قبل جلوسنا إلى الخوان؟

•••

منذ ذلك اليوم جعل نفر من أولئك الطفيليين الثلاثة عشر يختلفون إلى أشعب، ويجلسون حوله في طرَف من أطراف السوق، يستمعون إلى حديثه ويتلقون نصحه، ولزِمه واحد من هؤلاء ملازمة الظل، وجعل أحيانًا يحمل إلى أشعب بعض الطعام ويتلطف له ويترضاه ليأخذ عنه بعض أساليب تلك الصناعة، وكان يلح عليه إلحاحًا ينم عن شدة تعلقه بالتطفيل. وجاء هذا التلميذ إلى أستاذه ذلك المساء بطبق فيه تمر وقعد بين يديه كما يقعد كل يوم قائلًا له: انصحني!

فوضع أشعب الطبق في حجره وطفق يأكل … ثم تنحنح وقال: إذا دخلت عرسًا، فلا تتلفت تلفت المريب، وتخير المجالس، وإن كان العرس كثير الزحام فلتمض ولا تنظر في عيون الناس، ليظن أهل المرأة أنك من أهل الرجل، ويظن أهل الرجل أنك من أهل المرأة، فإن كان البواب غليظًا وَقاحًا فتبدأ به وتأمره وتنهاه من غير أن تعنف عليه، ولكن بين النصيحة والإدلال …

وسكت أشعب واشتغل بالتمر، فقال التلميذ: زدني.

فقال: إذا وجدت الطعام فكل منه أكل من لم يره قط، وتزود منه زاد من لا يراه أبدًا.

– زدني!

– وإذا دُعيتَ إلى وليمة إن شاء الله، فإياك ثم إياك أن تتأخر إلى آخر الوقت، بل استخر الله وكن من السَّبْق وأولَ مَن يوافي، واعلم أنه ليس يجيء في أول الأوقات إلا جِلَّة الناس وسَراتُهم، فقعودك مع مثل هؤلاء فائدة، وأنت معهم آمن مطمئن مسرور، تسمع كل حديث حسن وخبر ظريف، وأنت رَيِّح البدن واسع الموضع طيب المكان، فالزم هذه الطبقة لا يزايل سوادك بياضهم فتهلك، فهؤلاء هم الذين يعرفون حقك ويكرمونك ويُجِلُّونك ويحلفون بحياتك وتعرف السرور في وجوههم، فصلوات الله على هؤلاء وعلى من ولدهم.

•••

وقعودك على أول مائدة فيه خصال كثيرة محمودة، اعلم يا مغفل أنك أول من يغسل يده، والخوان بين يديك، وأول القنينة أنت تشربه، والبقل الجيد يوضع قُدَّامك، وأول من يتبخر أنت، ثم إنك تأكل رءوس القدور، وكل شيء كثير، والقدور مَلْأَى، والماء بارد، والخباز نشيط، ورب المنزل فرح مسرور، وكل شيء من أمرك مستور. أما إذا تأخرت أو تكاسلت إلى آخر الوقت فقد عطِبت وهلكت، فإنك تصادف الطعام باردًا وهو فضلات القدور، والرقاق بقايا عجين، فقد استعملوا الجيد، والماءَ سُخْنًا، وصاحب الوليمة ضجرًا متبرمًا، ذلك أنه لا يقعد على آخر مائدة إلا ضَعْفَى الجيران ومساكين المكان والقُوَّام، فإذا قال لهم صاحب الدار: «قوموا، سارعوا إلى الخوان» نهضوا مزدحمين فانبسطوا في ميدان المضغ ورفعوا قناع الحشمة وألصقوا الأكتاف بالأكتاف كأنهم بنيان مرصوص، يأكلون ميمنة وميسرة وتدور أيديهم على الخوان شرقيًّا وغربيًّا وتسمع لِلُّقَم في حلوقهم معمعة، فإن قُدِّمَ لهم جِداء وحُمْلان فإنما يُقَدَّم الجَدي أضلاعًا بلا لحم، فوقه جلد وحوله «خَسٌّ» و«هِندِبا» كأنه كوخ ناطور قد وقع خشبه وبقي القصب قائمًا. فماذا يكون حال من يأكل مع هؤلاء؟ إنه يخرج من العرس وما معه من العرس إلا شم الطعام وتمشيش العظام.

وسكت أشعب. فقال صاحبه: زدني.

فقال أشعب: وإذا قمت من المائدة وقد تغديت، فاقعد في وسط الدار يضربك الهواء، وادع بالشراب، فإن أتوك بنبيذ فهو أحب إليَّ، رطلا أو رطلين، ولا تصب فيه ماء، وإن حلفوا عليك فأدخلوك البيت فلا تقعد في الصدر، فإن القعود في الصدر قعود مغَنٍّ أو مخرف، وإن كان في البيت فاكهة كثيرة فاجذب منها إليك، إذ لا تأمن أن تذهب وتبقى أنت بلا شيء، ولا تكن أنت الساقي، وكن ذنَبًا ولا تكن رأسًا، وإن كان في المجلس مغنية أو جارية حسنة الوجه فاتَّقِ الله في نفسك ولا تُولَعْ بواحدة منهما والْزم العافية، وإذا دار النبيذ في الأقداح فإياك أن تسكر وأن يرى القوم منك زَلَّة أو كلمة غلط فتخرج وقد انهتك سترك عندهم، فإنك إن خلَطت وولَعت ومزَحت فإنما هو صَفعٌ كله وعداوة بين جيرانك. اشرب خمسة أقداح أو ستة أقداح أو سبعة أقداح ولا تَسكَر، فإن خشيت على نفسك فقم وأنت صحيح وعقلك معك، وإنما شرحت لك كل هذا تفصيلًا رغبة في إسداء النصيحة، فافهم تعلم، وتعلم بأدب، متعك الله بسعة الصدر وطيب الأكل والصبر على المضغ، إنها دعوةٌ مغفول عنها.

•••

وسكت أشعب، وسكت تلميذه، وإذا جماعة من أصحابهما الطفيليين قد أقبلوا يتصايحون مهللين فعلم أشعب أنها وليمة، فوثب على قدميه وقام التلميذ لقيامه، وصاح أشعب في الجماعة: أين؟

فقالوا: اتبعنا …

فشمر عن ساقيه وقال لهم: بل اتبعوني أنتم!

فساروا في أثره، ومشى هو على رأسهم، ينظر إلى السماء، ويدعو الله قائلًا: اللهم لا تجعل البواب لكَّازًا في الصدور، دفَّاعًا في الظهور، طرَّاحًا للقلانس، هبْ لنا رأفته وبِشره وسهل لنا إذنه!

وبلغوا بابًا كبيرًا قد رُش الطريق أمامه وكُنِس، فاعتدل أشعب، وانتفخ في ثيابه، وشمخ بأنفه وسار متهاديًا متعاليًا متباطئًا، ودخل غير ناظر إلى البواب، فأفسح له البواب غير مجترئ على اعتراضه، وقد ظن أنه ذو مقام، وتبعه صبيانه وهم يشيرون إليه، وينظرون إلى البواب كأنهم يقولون له: نحن أصحابه وخلانه.

واستجاب الله دعاء أشعب، فيُسِّرَ له الدخول، وما شعر أن قدميه في الدار هو وأصحابه حتى أسرع فجلس وأجلسهم حوله … ودُعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة لكثرة الناس، ونظر أشعب إلى مائدة شهية توضع أمامهم، فالتفت إلى أصحابه وقال لهم: افتحوا أفواهكم، وأقيموا أعناقكم، وأجيدوا اللف، واشرعوا الأكف، ولا تمضغوا مضغ المتعللين الشباع المتخمين، واذكروا سوء المنقلب وخيبة المضطرب!

وشمر عن ساعده، وإذا تلميذه قد تعلق بكمه قائلًا له: انصحني!

فنظر إليه شزرًا، فليس هذا وقت النصائح، والكلام الساعةَ يفوِّت عليه المنفعة، وأية نصيحة يطلبها هذا أكثر من وجود الطعام ذاته بين يديه؟ ولكنه عاد فتذكر هدايا صبيه وأطباقه في أوقات العسر والمحنة فتلطف له وقال: انظر إليَّ ولا تخالفني على كل ما أقول!

وجاءوهم بقصعة عليها «سَمِيذان»، فقال أشعب لتلميذه: كل من الأحمر، فإن فيه طعمين: طعم السكَّر، وطعم الزعفران. ولم يدَعْه يأكل غيره.

ثم أتوهم «بالهريسة» فقال أشعب لصبيه: كل منها لقمة أو لقمتين أو ثلاثًا.

فأكل التلميذ القدر الذي أمر به، ولم يزد، وجاءوهم «بالزيرباج» الأحمر. فقال أشعب: كل لقمة أو لقمتين.

ثم أتوهم بالقلايا اليابسة فقال: لا تأكل إلا لقمة أو لقمتين ولا تكثر، وأَولِعْ بهذا الخبز اليابس الذي في القلية!

ثم جاءوهم «بالبَقليَّة» فقال له: كل لقمة أو لقمتين.

ثم أتوهم بالشواء فقال له: لا تأكل منه شيئًا وأبق نفسك، فإنا في كل يومٍ نُصيب الشواء «بدانِق» يقوم مقام هذا ويكفيك.

ثم جاءوهم «بالفالُوذَج» وكان كثيرا شبيها بالصومعة، فقال لتلميذه: إيتِ من تحت حتى ينهار، وكُلْ وأكثر، فإنك لا ترى هذا في كل يوم.

ثم أحضروا لهم «اللَّوْزِينَج» فقال له: أزْوِجْ وثَلِّثْ، فإن مُتَّ في هذا مُتَّ شهيدًا!

ثم أتوهم بطبق عليه دجاج مسمَّن مشوي، فهوى عليه وأكل منه اثنتين أو ثلاثًا وقال لصاحبه: كل ولا تُقصِر، فإن قيمة هذه ثلاثة دنانير، فلا تأكل إلا ما له قيمة!

ولبث أشعب وأصحابه على هذه الحال، وقد شغلهم أمر بطونهم عن مائدة عظيمة في ناحية من المكان قد وُضِعَت أمام والي المدينة، ولم يفطن أشعب إلى وجود الوالي، ولكن الوالي فطن إليه، وعرفه، ولكنه كتم ذلك، ومال إلى صاحب البيت وقال له: من صاحب القلنسوة الطويلة والطيلسان الأخضر!

فقال صاحب الدار: أصلح الله الأمير، هذا رجل يقال له أشعب، يشهد هذه الولائم دُعِيَ أم لم يُدْعَ.

فقال الوالي: إذا أكل جئني به.

•••

وفرغ الناس من الطعام، ورُفِعَت الموائد، فأسرع صاحب البيت إلى أشعب وأحضره إلى الوالي، فلما صار بين يديه، قال له الوالي: هل دعاك أحد إلى هذه الوليمة؟

فوقع أشعب في الحيرة وقال: لا، أصلحك الله!

فقال الوالي: ألا تعلم أن من جاء إلى طعام لم يُدْعَ إليه دخل سارقًا وأكل حرامًا؟

فقال أشعب: لا والله ما أكلت إلا حلالًا.

فنظر إليه الوالي دهشًا: كيف ذلك؟

فأجاب أشعب: أليس يقول صاحب الوليمة للخباز: «زد في كل شيء»؟ وإذا أراد أن يطعم مائةً قدَّر لمائة وعشرين وهو يقول: «قد يجيئنا من نريد ومن لا نريد»؟! فأنا ممن لا يريد.

فابتسم الوالي وأعجبه الجواب وقال لأشعب: لقد اقتصصنا منك فيما مضى، ذلك حق المسلمين، ولكن اليوم سلني حاجتك.

فقال أشعب: أطال الله بقاء الأمير، حاجتي: تكتب لي منشورًا لا يدخل على أحد في هذه الصناعة إلا ويدي عليه مطلقة.

فضحك الوالي وهمس في أذن صاحب الوليمة، ثم أمر لأشعب بهدية، وأمر صاحب الوليمة له أيضًا بهدية، فخرج أشعب بأطباق من كل لون.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤