الثناء المخلد
ألا بلغوا عني رسالة مُنشِدِ
أبا الماجدِ النجلِ النجيب محمدِ
رسالةَ من لا يُنشد الشعر مادحًا
به الناس إلا شاكرًا غير مُجْتد
ألا يا ابن عيسى بنِ الهُمامِ محمد
وأكرمَ من يُنمَى لأكرم مَحتدِ
سأقرِض في شكري لك الشعر خالدًا
وأرسله نورًا به الناسُ تهتدي
أقيِّده بالمدح والمدح مطلقٌ
وأطلق فيه الحمد غير مقيد
أرجِّع في الإنشاد أنغامَ لحْنه
بصوت كصوت البلبل المتغرِّد
وأجعله شعرًا إذا ما تنوشِدت
قوافيه يومًا أسكتت كل منشد
عليك به أثني ثناءً مخلدًا
ومثلك أهل للثناء المخلد
وقفتَ من العلياء في [خير] موقف
وشوهدت بالإحسان في خير مشهد
وجدَّدتَ مجدًا غير بالٍ وإنما
بمسعاكَ زادت جِدةُ المتجدِّد
•••
تفقَّدتَني في العيشة الضنكِ منعِمًا
فيا لك في الإنعام من مُتفقد
على حينَ قد أنسى الرجالَ زمانُهم
ذويهم ومن يختصُّهم بالتودُّد
ومدَّ أحابيلَ القطيعة بينهم
وأقعدهم للشرِّ في كل مرصد
وأغلى غلاء في المعيشة فاحشًا
يروح به ذو الاحتكار ويغتدي