إلى السباعي
وقال وهو في دمشق جوابًا عن كتاب أتاه به ابن سليم السباعي الدمشقي من أبيه، يتضمن أبياتًا من الوزن والروي:
إلى الرجل الكريم إلى السباعي
كتابُ أخٍ لعهد أخيه راعِ
فتًى أحببته قبل التلاقي
وكم حُبٍّ تولَّد من سَماع
ولكني رأيت له سليلًا
كريمَ سَجِيةٍ وطويل بَاعِ
ويُحسب من دماثته جبانًا
على ما فيه من خُلق الشجاع
فقلت وقد رأيت به إباءً
كذاك تكون أشبال السباعي
فشكرًا يا سليم على نظيمٍ
بعثتَ به لمُغترب مُضاع
فآنسَ غربتي وأسَا جروحي
ونفَّس كربتي وشفى صداعي
وما أنا للثناء بمستحقٍّ
وإن أعطيت مملكة اليرَاع
ولكنْ حسنُ ظنك بي دليلٌ
على ما فيك من كرم الطباع
فدمتَ بحسن سعيك لِلمعالي
قريرَ العيْن مشكور المساعي