التراموي في الآستانة سنة ١٩٠٩
مَرَّ الترام فقيلَ: اركب، فقلت لهم:
ذلَّ امرؤٌ كان مركوبًا له الكسلُ
أما ترى وضعافُ الخيل تسْحبه
كأنه جَبلٌ في الأرض ينتقلُ
يحكي السُّلحفاة في عَرض الطريق وقد
أمستْ بها في التأنِّي يُضرب المثلُ
ترى به أوجُه الرُّكاب عابسة
من فوقها ضجر من تحتها مَلَلُ
في جانبيه وفي أعلاه قد كَتبوا
بيتًا تمثل في إنشاده الأوَلُ
«قد يدرك المتأنِّي بعضَ حاجته
وقد يكون مع المستعجل الزَّلَلُ»