في معرض الشكر
لقد جرَّبت أصدق أصدقائي
فلم أرَ قط أصدق من صَلاح
فتًى أما نداه فصْوبُ مزن
وأما خلقه فشذا الأقاحي١
به آل اللبابيديِّ باهوا
كما باهى بهم هو في السماح
أشدُّ من الخِضمِّ يداه مَدًّا
وأقذف منه بالدُّرر الصحاح
نقيُّ العارضَين له جبينٌ
أغرُّ كأنه فلق الصباح٢
سديد الرأي طلق الفكر حرٌّ
طلوب للعلا سهل النجاح
كريم ما اقترحت عليه إلا
وقد غلبت فواضله اقتراحي
أيا مَنْ شدَّ في بيروت أزري
وآنسَ غُربتي وشفا جراحي
سأبلغ فيك غاية كل شكر
وإن قصَّرت نحوك بامتداحي
١
الصوب: المطر. والمزن: السحاب الممطر.
٢
العارضان: صفحتا الخد.