عند نشر المعاهدة
نشروا المعاهدة التي في طيِّها
قيدٌ يَعَضُّ بأرجل الآمالِ
قد أبلعونا حَبَّة استعبادنا
لكن مموَّهة بالاستقلالِ
والعهد بين الإنكليز وبيننا
كالعهد بين الشاة والرئبال١
من ذا رأى ذئبَ الذئاب مصافحًا
بتودُّدٍ حملًا مِن الأحمال؟!
لكنَّهم خافوا انفكاكَ قيودنا
فاستوثقوا منهنَّ بالأقفال
كتبوا لنا تلك العهود وإنما
وضعوا بها قُفلًا على الأغلال
شَلَّت أكف مُوَقعيها إنهم
حَلت عليهم لعنة الأجيال
هَبْ أنهم أمِنوا انفكاك قيودنا
أفيأمنون تقلُّب الأحوال؟!
١
الرئبال: الأسد أو الذئب.