المسلم المصلح
قالها في صديقه الشيخ عبد القادر المغربي، أحد أركان المجمع العلمي بدمشق، وأنفذها إليه من زحلة.
للمغربيِّ بأرض الشام منزلة
ممتازة في نوادي العلم والأدبِ
المسلم المصلح الهادي بفكرته
إلى الحقيقة أهل الشك والرِّيب
قد غاص في لُجَجِ الأديان مجتهدًا
فاستخرج الدرَّ لم يعبأ بمَخْشلب١
وجال جولةَ حبْرٍ في منابتها
فاستخلص النبْع حيَّادًا عن الغرَب
لو سار كلُّ بني الإسلام سيرته
لما شكوْا في حياةٍ سوءَ منقلَب
أو جال كل أولي الأديان جولته
لما تكوَّن باسم الدين من شَغَب
إني لأمدحه بالحقِّ عن ثقة
والمدح بالحق غير المدح بالكذبِ
١
المخشلب والمشخلب، بفتح الميم: كلمة عراقية نبطية، وهي اسم
لما يشبه الدر من حجارة البحر، يعمل منه خرز أبيض يشاكل
اللؤلؤ، وهو أردؤه وأقله قيمة.