نجل عبد اللطيف
كتب عبد اللطيف باشا المنديل إلى صديقه جناب المستر «منك» مدير الكمارك في بغداد، كتابًا وصف به له حالة ابنه الصغير، وأنه بلغ من العمر أن صار يشير بيده، ويتكلم بكلام لا يفهمه إلا هو، فطلب المدير المشار إليه إلى الرصافي أن يقول على لسانه أبياتًا في المعنى، فقال:
نجلُ عبد اللطيف وهو نجيبٌ
كيف لا يُظهر النجابة طفلا؟!
إن يكن غيرَ واضح القول لفظًا
فكلام النجيب يُفهم عقلا
كلما قال أو أشار فمعنى
قوله أنه عَلاءً سيَعلى
إن آل المنديل قوم كرام
قد زَكَوا في الأنام فرعًا وأصلا
نجلُ آل المنديل غيرُ عجيب
أن يكون النجيبُ طِفلًا وكهلا
أَيها النجل عشْ لتجديد مجدٍ
قد بَنته لك الأوائل قبلا