فاسقْ مُراءٍ أو جاهل يدعي العلم
أيوسف ما إن أنت من فَحْلِ هجْمةٍ
ولكن من الشولِ الطوالب للفحل١
لئن كنت تُنْمَى للعطاء فإنه
عطاء الذي تزكو الورى فيه بالبخل
وإن كنت قد كفَّرتني بجهالة
فبالبهت كم كفرت من مسلم قلبي
وإنك في تكفيرك الناسَ كافرٌ
تهاون بالله الذي جلَّ عن مثلِ
رويدَك قد كفَّرت يا وغدُ مؤمنًا
وكذَّبت فيما تدعي سيد الرُّسْل
وأنت امرؤ لم تجهل العلمَ وحده
بل الجهل أيضًا بل وجهْلَك بالجهل
وأنت من الإسلام في كل حالة
بمنزلة الظلم الصريح من العدل
نطقتَ ببُطل القول تهذي ممخرِقًا
ومثلكَ من يهذي وينطق بالبطل٢
ألستَ الذي أعطى اللئام كرامة
وكشَّر فيه الأصل عن أربع عُصْل٣
وكم قرطَسَت فيك الرماةُ ووُتِّرت
عليك القسيُّ المُلس يا جعبة النبْل٤
فيا علج أقْصِرْ عن نهيقك إنه
أضلُّ كإضلال الخوار من العجل
أنزِّه عنك السيف في قتلك الذي
تحتَّم لكن يا مخنَّث، بالنعل
١
الهجمة: ما بين الأربعين أو السبعين إلى المائة من الإبل.
والشول: النوق التي رفعت أذيالها طلبًا للفحل.
٢
مخرق: كذب.
٣
العصل: الأنياب الصلبة المعوجة.
٤
قرطس: أصاب الهدف.