أيها المشنوق
وقال فيمن شنق في الآستانة من أول الثورة الرجعية التي حدثت في ٣١ مارس ١٩٢٥:
يا ساكنًا وهو مشنوق على عمدٍ
لأنت أبلغ من نادَى ومن خطبا
كم فيك يا أيها المصلوب من عِبَرٍ
للناس حيَّرن من أَمْلَى ومن كتبا
إذ قمت تطلب شيئًا أنت جاهله
طوعًا لمن خان أو سمْعًا لمن كذبا
طالبت بالشرع حتى قد قتلت به
كذاك من جهل الشيء الذي طلبا
ولو أجبتَ إلى ما أنت طالبه
لأصبح الشرع يدعو الويلَ والحرَبا
يا ظالم الشعبِ مظلومًا بفعلته
عليك أمْ منكَ يبكي الشعب منتحِبا
قد قمتَ للشر لا للشرع منتصبًا
حتى علوت به في الجو منتصبا
فاشكر عُلوَّك إذ يعلو به وطنٌ
قد كِدت تُورده من فعلك العَطبا
يا مُفسدًا قام تحت الدين مستترًا
ليجعل الأمر في البلدان مضطربا
انظر إلى ذلك المصلوب متَّعظًا
فإنما قتله في الشرع قد وجبا
وآية الله في التنزيل قائلة
من كان يفسد في أوطانه صُلِبا