جواب عن كتاب
قسَمًا بالإله عزَّ وجلَّا
إنَّ قلبي عن حُبِّكم ما تخَلَّى
لا ولا عن هواك لي من سُلوٍّ
طردت مهجتي السلوَّ فوَلَّى
أنكر العاذلون ثابتَ حبِّي
وكفى شاهدًا بدمعيَ عَدْلا
ما عسى أن يضرَّ إنكار شيءٍ
وهو كالشمس في العِيان تجلَّى
عذلوني فما سمعت فقالوا:
أنت سالٍ عن حبِّهم؟ قلت: كلا
كيف يسلو عن حبكم ذو فؤاد
قد تلاشى في حبكم واضمحلا؟!
لم يزل في الوداد يَرقُب قلبي
ذمة فيكم وعهدًا وإلَّا١
أيها الممتطي مُتون المعالي
فائزًا من قِداحِها بالمعلَّى
نسماتٌ من المسرةِ هَبَّت
وهلال من السعادة هلَّا
يوم وافى إليَّ منك كتابٌ
فيه آياتُ فضلك الجمِّ تُتلى
قيل لي: هاك ما يزيدُك شوقًا
قلت: أهلًا بما أتيت وسهلا
قال: نلت المنى، فقلت: جميعًا
قال: لولا فراقهم، قلت: لولا
١
الإلُّ: العهد.