قد يطفح اللؤم
قد يَطفحُ اللؤمُ حتى إنَّ صاحبه
يَنسى الحياءَ فيغدُو يَدَّعي الكرما
إن الجَهالة إن كانت قذَى بصرٍ
رأى الضلالَ هُدًى واسْتسمَن الوَرما
ما لِلغواةِ ارعواءٌ عن غوايتهم
إن لم يكُ السيفُ يعلو منهم القِمما
كم من أراذلَ أطْغَتْها سَفاهتُها
حى ادَّعتْ وهي أذناب لها الشمَما
إن عُدَّت الوحش ما كانت ولا بقرًا
أو عُدَّت الطيرُ ما كانت ولا رَخما
والناسُ كالناس في خَلق وبينهمُ
في الخُلْق بَونٌ فذا أرضٌ وذاك سما
مثلُ الحديد وما امتازت حقيقتهُ
والقين يَطبع منه السيفَ والجَلما١
١
القين: الحداد. والجلم: المقص.