تجنَّب
تجنَّبْ من سقيم الرأي قُربًا
ولا تغترَّ بالبدَنِ الصحيحِ
ولا ترضَ الصديق لحُسْن خَلْقٍ
إذا ما كان ذا خُلُقٍ قبيح
وذي سَفَهٍ أكبَّ على المخازي
وما قبِلَ النصيحةَ من نصيح
ترُوج المُخزياتُ لديه حتى
تباع إليه بالثمن الرَّبيح
أطاف بغيِّه وأباح شَتْمِي
وكان الشتمُ أجْدَرَ بالمُبيح
وأغراه الضلال فكان مني
كما كان اليهودُ من المسيح
فمتْ في نار غيْظك مستشِيطًا
فلستَ من الهجاء بمستريح
سأضرم فيك يا لُكَعُ الأهاجي
كنيران تشُبُّ تجاهَ ريح١
تجمَّعَتِ المخازي فيك حتى
يُعدُّ الهجو فيك من المديحِ
١
اللكع: اللئيم.