الكرخي ومن كذب في منعاه
أعَبُّودُ إنك ذو فطنة
تعيش بها عيش حر سعيدْ
قريحة شعرك فياضة
لها في الأناشيد مرمًى بعيد
أتيت من الشعر بالمضحكات
وبالمبكيات التي لا تبيد
فأعربت للناس عن قدرةٍ
لها قَدْ عنا كل خصم عنيد
تقدمت فيها على السابقين
فمن ذا زهير ومن ذا لبيد؟!
فكم لك في المدح أنشودة
مدحت بها كل شهم مجيد!
وكم لك في الهجو أعجوبة
صفعت بها كل غاوٍ بليد!
يباهي بك الكرخُ أبناءهُ
ويُثني عليك بما لا مَزيد
ولكنَّ حسادك الخاسرين
يبيتون منك بغيظ شديد
أشاعوا نعيَّك من غيظهم
يريدون للشعر ما لا يريد
ولما تبيَّن إخفاقهم
لدى الناس عادوا بغيظ جديد
فعش وادعًا رغم آنافهم
بعمر جديد وعيش رغيدْ