بين الرصافي والشيخ الراوي
أرسل المرحوم الشيخ إبراهيم الراوي قصيدة إلى المرحوم الرصافي، من جملتها البيت الآتي:
وأشعر أهل العصر عندي بلا مرا
جميل الزهاوي والرُّصافي المقدَّم
فنظم الرصافي القصيدة التالية وأرسلها إلى الشيخ الراوي:
للسيد الراويِّ إبراهيما
فضل أظل الخافقين عميما
ومناقب لهج الرواة بذكرها
وبها استحق من الورى تعظيما
شيخ إذا جالسته في مجلس
جالست منه مرشدًا وحكيما
وإذا نظرت لشخصه متأملًا
أحسست فيك لشخصه تعظيما
داوى قلوب ملازميه بهديه
فأصحَّ منها ما رآه سقيما
يا أيها الشيخ الذي قد أدرك الـ
ـمجد المؤثل حادثًا وقديما
أرسلت مألكةً إليَّ كريمة
ضمَّنتها الدرَّ النضيد نظيما
أحسنت ظنك بي وحسن الظن من
تلقاء مثلك يوجب التقديما
شكرًا على شعرٍ إليَّ بعثته
فشفيت من قلبي الكلوم كلوما
شيم الكرام ورثتها من هاشمٍ
تركت فخار مفاخريك هشيما
أدنى احترامك أن تخصص بالعلا
وأقل مدحك أن تُعَدَّ كريما