إلى الحجابيين
لمناسبة كتاب «السفور والحجاب» للآنسة نظيرة زين الدين.
قل للحجابيين كيف تروْنكمْ
من بعد سِفْر للسُّفور مبينِ؟
كشفتْ به ما كان من حجُب العمى
عنكم «نظيرةُ» بنت «زين الدين»
سِفر أقام على السفور أدلَّةً
تركت ذُبابكُم بغير طنين
يا لاجئين إلى العناد خصومة
ما كان حصن عنادكم بحصين
هل من نظير بينكم لنظيرةٍ
أو من فقيه مثلها وفطين
هدمت «نظيرة» ما بَنَت عاداتكم
من كل سجنٍ للنساء مَهين
أفتمكُثون على العناد وقد بدا
من بعد ليل الشك صبح يقين؟!
نحن — السُّفوريين — أعلم بالذي
شرَع النبيُّ محمد من دين
أيكون ما شرع النبيُّ محمد
شيئًا يخالف شِرعة التَّمدين؟!
إنَّ اعتزالكم النساء ترفعًا
أمرٌ يناقض حكمة التكوين
حتى رجال الصين تحترم النسا
أفنحن ننقص عن رجال الصين
كلا ولكن عادة همجية
جعلتكمُ حَرْبًا لكل حَسينِ١
١
الحَسين: الحسن.