تمهيد
أثناء كتابة هذه القصة، لم يكن أمام الكاتب أيُّ غايةٍ سوى أن يُقدِّم التسليةَ للقرَّاء المُهتمين بالجرائم وحلولِها؛ والقصةُ نفسها لا تختلف في أي شيءٍ عن الأُخريات من فئتها، عدا الجهد المبذول لجعلها ضِمن حدود الأمور المُحتمَل وقوعُها في الحياة اليومية، وذلك على مستوى الشخصيات وكذلك على مستوى الأحداث.
رغم هذا، قد يُحقِّق الكتاب غرضًا مفيدًا يتمثَّل في توجيه الانتباه إلى بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن موضوع بصمات الأصابع وقيمتها في الأدلَّة؛ مفاهيم خاطئة يمكن أن نعرف مداها حين نعلَم مِن الصحف أن عدة شركات قارِّية استبدلت حقًّا بصمات الأصابع بالأحرف الأولى المُستخدمة في التوقيع.
الوقائع والأرقام التي تحتويها إفادة السيد سينجلتون — بما في ذلك التقدير السخيِّ لعدد سُكان العالم — هي بالطبع مأخوذة من العمل العظيم والمُهم للسيد جالتون عن موضوع البصمات؛ والذي يُحال إليه القارئ المُهتم بهذا الموضوع للحصول على الكثير من المعلومات المُثيرة للفضول، والقَيِّمة.
وفي الختام، يرغب المؤلِّف في التعبير عن شُكره لصديقه السيد برنارد إي بيشوب، للمساعدة التي قدَّمها له في تجارب فوتوغرافية مُعينة، ولأولئك الضبَّاط من المحكمة الجنائية المركزية، الذين تكرَّموا وأمدُّوه بتفاصيل الإجراءات في المحاكمات الجنائية.