ملك أردوسة
مَثُلَ شيوخُ مدينة «أردوسة» مرة في حضرة الملك، والتمسوا منه أمرًا يقضي بمنع الْمُسْكِرَات في مدينتهم.
فلم يُجِبِ الملكُ سُؤْلَهم، بل ولَّاهم ظَهْرَه وتركهم ومضى، ضاحكًا منهم في سرِّه.
فانصرف الشيوخ من حضرته قانطين.
ولما بلغوا باب القصر رَأَوُا وزير الملك، وكان هذا الوزير داهيةً؛ فلحظ اضطرابهم وعرف قصتهم.
فقال لهم: «أوَّاه أيها الأصحاب! فإن الحظ لم يسعدْكم لأنكم لو أتيتم إلينا عندما يكون مَلِكُنا سَكْرانَ لكنتم حصلتم في الحال على ما طلبتم!»