التراث المسروق: الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة
«ظلَّ العالَم قرونًا طويلة مخدوعًا بشأن المنشأ الأول للفنون والعلوم، وظلَّ سقراط وأفلاطون وأرسطو قرونًا طويلة موضعَ تأليه، زيفًا وبهتانًا، باعتبارهم رموزًا لعظمة الفكر؛ وظلَّت القارة الأفريقية قرونًا تحمل اسم القارة المظلِمة؛ لأن أوروبا استأثرت بشرف نقل الفنون والعلوم إلى العالَم.»
تتربَّع الفلسفة اليونانية على عرش التراث الفكري الإنساني؛ لِمَا قدَّمته من إسهاماتٍ مؤثِّرة مثَّلت حجرَ الأساس للفلسفة الحديثة، ولكن بالرغم من عُمق هذه الإسهامات وتأثيرها، فإن نسبتها إلى الحضارة اليونانية باتت محلَّ نقاش. يسعى هذا الكتاب إلى التفكير خارجَ نسق المركزية الأوروبية، والبحث في حقيقة الإسهام الحضاري للشعوب الأخرى؛ إذ يقدِّم تحليلاتٍ صادمة حول حقيقة نسبة الفلسفة التي سُمِّيت باليونانية إلى الإغريق، مؤكِّدًا أنها فلسفةٌ مصريةُ الأصل، لكنها تعرَّضت إلى أنواعٍ مختلفة من عمليات السطو، بدأت من نهب «الإسكندر الأكبر» مكتبةَ الإسكندرية. ويدلِّل المؤلِّف على أُطروحته بالعديد من الأمثلة، ومنها قوله إن نظرية «فيثاغورس» الشهيرة نظرية مصرية خالصة، وإن المصريين هم مَن علَّموا «فيثاغورس» الرياضيات.