أبطال الأرجو
«ذاع صِيت هذه الجِزَّة في جميع أرجاء الأرض، وسَمِع بها القاصي والداني، وأصبح الناس ينظرون إليها كأنها كَنز ثمين لا يُقدَّر بثمن، وحمل أخبارَ تلك الجِزَّة الفرسانُ والأبطال إلى بلاد الأغارقة، فتاقَت نفسُ أبطالٍ عديدين وأمراءَ كثيرين وملوكٍ عِظام إلى امتلاكِ هذه الجِزَّة.»
سافَر «فريكسوس» إلى بلاد كولخيس على ظهرِ كبشٍ — هَرَبًا من تقديمه مع أخته «هيلي» قُربانًا للآلهة، بحيلةٍ دبَّرتها زوجةُ أبيه — فأكرَم ملِكُ كولخيس وِفادته وزوَّجه ابنتَه، فقدَّم «فريكسوس» الكبشَ قربانًا للإله «زوس»، وجِزَّتَه الذهبية للرب «أريس»، فذاع صِيتُ الجِزَّة في جميع أنحاء الأرض، وطاقت إليها نفوسُ الأبطال والملوك، وكان إحضارُها هو الشرطَ الذي فرَضه «بيلياس» على «جاسون» ليُعيدَ إليه مُلكَه الذي اغتصبه منه بعد قتل أبيه «أيسون»، فاستعان «جاسون» بالأبطال الأغارقة وأبحرَت بهم سفينة الأرجو في سبيل الحصول على الجِزَّة، لكنهم تعرَّضوا للكثير من الأحداث المثيرة في رحلتهم. ماذا حدث لهم؟ وهل سينجحون في استعادة الجِزَّة؟ هذا ما سنعرفه من قراءة هذه المَلحمة الإغريقية الساحرة.