تقريظ
أنشده جناب الشاعر المجيد الأستاذ سليم أفندي أبو شقرا في حفلة التمثيل:
ألا تزالين في ظُلْمي وتنكيدي
يكفي الذي ذُقْتُ من ذلي وتسهيدي
أكان ذا الظلم طبعًا فيكِ أجهله
أم قد تعلَّمْتِ من «أشباح عبود»
دُفِنتَ يا زمن الإرهاق واشتملت
على رجالك أصلاب الجَلاميد
كان الأمير إلهًا والمَلا هملًا
شتان ما بين عُبَّادٍ ومعبود
يقضي بهم أمره تُمليه فطرته
فعَيْشهم بين تنغيص وتنكيد
لا يصلح الفرد للأحكام يبرمها
والخير في الحكم مربوطًا بتقييد
إن كان يُردي أميرُ الظلم إخوتَه
فكيف ترجو بقاءً للأباعيد؟
لا يأمن الكهل سيف الموت منصلتًا
وتيأس الأم من إحياء مولود
كم قابِلٍ خنقت أطفال والدة
كي لا يخاف أمير شج تهديد
وكم عيون كواها الجَوْر فانسملت
وعاش صاحبها في زِيِّ مفقود
لكن إذا سوَّد «الفَتَّاك» صفحته
ماذا نلاقيه عند (اللِّص) من جود؟
ما كان تهويل ذا العاتي ليردعه
عن فكره لا ولا حُرُّ المواعيد
ذاك الإباء … وهذا فضل مُبدِعه
حَيُّوا البلاغة في آيات عبود
نفثْتَ في الفن روحًا ليس يعرفه
فالفضل فضلك في ختم وتمهيد
•••
أَكْرِمْ (بجامعة) الآداب قاطبةً
دار العلوم ومهوى الفتية الصِّيد
ثمارها أينعت في كرم حارسها
«شبل» المعالي فتى الإقدام ما نودي