اللاعب الخَفِي
كانت السراويل القصيرة هي الزِّي الرسمي للسيدة لوفابل، سواء كانت تعمل في المنزل أو الحديقة. كانت هذه السراويل جاهزةَ الصُّنع ومُحتشِمة، وليست خليعة أو فاضحة. ورغم ذلك، كانت تحترم حساسيات المجتمع المَحَلي وتتقيَّد بها بارتداء تنورة رمادية من الصوف أو القطن فوقها قبل أن تذهب إلى القرية.
كانت قد اعتادت كثيرًا سِحر القرية القديم لدرجة أنها لم تعُد تراه في عيون السياح المتحمسين الذين يَصِلون في سياراتهم وحافلاتهم. كانت ترى الأرصفة المرتفعة المظلَّلة بالأشجار، والسلالم الكثيرة، والبيوت المبنية على الطراز التيودوري وسط الخُضرة، والأعمدة، والكنيسة القديمة — مجرَّدَ أشياء في البيئة من حولها.
في تلك الظهيرة، كان كلُّ شيء يبدو كالمعتاد، بينما كانت تطأ الساحة الصغيرة المرصوفة لتصل إلى ظِلال الجادَّة المليئة بأشجار الليمون. كان الجو حارًّا بشكل غير عادي، وكان معظم الناس في منازلهم، ينامون في غُرَف مُعتِمة أو يجلسون في خصوصيةِ حدائقَ هادئة مُحاطة بالجدران.
ومع ذلك، ورغم الغشاوة الذهبية المغبرة التي كانت تملأ الجو — كما لو أن الحرارة قد أصبحت ظاهرةً للعيان — كانت هناك قوًى نَشِطة وفاعلة ترتجف خلف الجو العام الأزرق المُغبَّش. كان ذلك الشيء غير الملموس — وهو حظ الآنسة لوفابل — مُهدَّدًا بفعل مُطالَعة أحدهم المُبهَمة لدليل الهاتف.
كان حظُّها يحترس من داهيةٍ خبيث أخَذَه على حين غرة. وهكذا، رغم أنَّ الآنسة لوفابل الْتَقَت بثلاثة أشخاص فقط في تلك الظهيرة، وكانت المحادثات في كلِّ حالة منها طبيعية وعفوية، فإن كل لقاء كان يُمثِّل خطوةً في لعبة تلعبها قُوًى غيرُ مرئية، وكان لكلٍّ تأثيرٌ على المستقبل.
كان سكوتي يصحب الآنسة لوفابل، وكان سعيدًا وكأنه يأخذها في نزهة. كان يسابقها بمسافةٍ معقولة فيجول في تلك المسافة متفاخرًا حتى تقترب منه، لكنه دائمًا ما كان يعود إلى جوارها ليطمئن على سلامتها. على الرغم من هذا الدليل على الولاء والوفاء من جانبه، كان كلما الْتَقى بكلبٍ آخَر تجاهلها تمامًا وتظاهَرَ بأنه خرَجَ وحده يقضي أعمالًا له.
وعلى مضضٍ بارحَت الآنسة لوفابل ظلال النفق المورق. وعبَرَت النهر المتقلِّص على الجسر المُحدَّب، ووصلت إلى الحديقة المحاطة بسلاسل بيضاء مُعلَّقة بين الأعمدة. وهنا الْتَقَت بالعزباء المُسترجِلة في حفلة عيد القِدِّيسين.
كانت الآنسة أجاثا بِيت تُنزِّه كلابها غيرَ متأثِّرة بالحرارة. ترتدي قبعةً من الصوف تنزل على عينَيها، وبدلةً من الصوف الأخضر مُصمَّمةً لها خصوصًا، فزاد هذا من قُبح شكل تنورة الآنسة لوفابل وكنزتها المصنوعَتين في المنزل. وعندما رفعَت الآنسة بِيت يدها لتُحيِّيها، لم تستطع الآنسة لوفابل أن تحتفظ بأخبارها، رغم أنها قرَّرَت سابقًا أن تتظاهر باللامبالاة.
فصاحَت فَرِحةً: «أرأيتِ ماذا فعَلَ حظِّي مرَّة أخرى. أنا ذاهبةٌ إلى سويسرا.»
لم تُظهِر أجاثا بيت أيَّ علامة على أنها فوجئت.
وقالت: «أنا ذاهبة إلى بلدة بِير. جنوب ديفون.»
«يبدو اسمًا جميلًا.»
«أليس كذلك؟ أنا بحاجة إلى بعض الشراب الآن فعلًا. لكنني على استعداد لأنْ أستبدله بالذهاب إلى المكان الذي ستذهبين إليه … أينما كان ذلك.»
«جريندلوالد.»
تجعَّد أنف أجاثا بِيت في ارتياب.
وقالت: «كان فيما مضى مكانًا لطيفًا، حتى في أثناء الصيف. خالاتي كُنَّ يذهبن إلى هناك بانتظام. لكنهن يُنظِّمنَ الآن الكثير من الرحلات إلى المناطق الرائجة والمألوفة. ستلتقين بأُناسٍ كثيرين هناك.»
«لا أبالي بالناس، ما دامت الجبال بالشكل نفسه. أنا ذاهبة للقاء الجبال. لكنني لم أذهب إلى هناك منذ كنت طفلة. هل من نصائح تُسْدِينها لي؟»
تهلَّلَت أسارير الآنسة بِيت من قولها.
ونصحَتْها قائلةً: «بدايةً، يجب أن تسافري بمتاعٍ قليل. حقيبة واحدة فقط، وحقيبة صغيرة لِلَّيْلة التي ستقضينها في القطار. هل لديكِ جواز سفر؟»
«نعم، استخرجتُ واحدًا عندما ذهبت إلى بروكسل، قبل أربع سنوات. ماذا عن الملابس؟»
«ارتدي أقْدَمها.» كانت الآنسة بِيت وفيةً لتقليدٍ لا يزال مستمرًّا في دوائر الريف الراقية. «إن كان لديكِ أي ملابس قديمة تريدين إبلاءها، أو ملابس لا تناسب المنزل؛ فتلك هي فرصتكِ لارتدائها.»
فقالت الآنسة لوفابل: «هذا يناسبني تمامًا. منزل البحيرة يُبلي فستاني الجديد. هل لاحظْتِ الستائرَ الحريرية البيضاء فيه؟»
«لقد لاحظتُها. تبدو مناسبة تمامًا للأعراس.»
ازداد احمرار وجه أجاثا بِيت، الذي لفحَتْه الشمس وهي تكافح نفورها الطبيعي من تقديم النصائح. من وجهة نظرها، كان من الجنون أن يتزين المنزل بثيابِ الزفاف بدلًا من صاحبته.
فقالت: «أتمنى أن تلتقي بشخصٍ لطيفٍ في سويسرا، وتعودي مخطوبة.»
أجابتها لوفابل: «لماذا؟ لم يحدث هذا معكِ.»
«دعيني خارج هذا الأمر. لقد فاتني ذلك، ولكنني لا أستمتع كثيرًا برؤية الفتيات عزباواتٍ من دون أزواج. ألَمْ تفكري قَط في الزواج؟»
أجابتها لوفابل: «أحيانًا أفكِّر في الأمر. لكن هذا يعني أن شابًّا متفائلًا سيتوقع مني أن أعيش في بيته وأنفق مالي على سيارة جديدة، وعلى كلِّ معرض يقام من معارض أوليمبيا، وعلى المدارس العامة للأولاد. كلَّا، شكرًا.»
ألحَّت أجاثا بِيت في سؤالها: «ولكن هل الأمر يستحقُّ؟ أعني، تدبير شئون ثلاثة منازل. ما الذي يعود عليكِ من ذلك؟»
اعترفَت الآنسة لوفابل قائلةً: «الكثير. من الصعب شرح الأمر، ولكنه يجعلني أشعر أن معنوياتي في السماء. إنني مختلفة عن الناس الآخرين. غدًا عندما أكون في القطار، يمكنني أن أقول لنفسي: «قد أكون بائسة، ولكنني الشخص الوحيد هنا الذي يملك ثلاثة منازل».»
ألمحت أجاثا بيت، قائلةً: «هل ستُسافرين مُبكِّرًا كالعادة؟»
فأجابت: «نعم، في قطار العُمَّال.» ثم ضحكت الآنسة لوفابل وهي في حالة مزاجية جيدة للغاية. وأردفت: «لا تحاولي أن تكوني ماكرة. اتركي ذلك لجورج أرليس. أعترف أنه لن يكون هناك الكثير من المنافسة، ولكن لو كنتُ أسافر في قطار بولمان الفخم مع الأثرياء؛ فلن أمانع في الرهان على أني سأظل الشخص الوحيد الذي يملك ثلاثة منازل.»
هنا غيَّرَت الآنسة بِيت الموضوع، حيث شعرَتْ أنها متحيزة جدًّا ولن تستطيع الجدال بأدب.
فقالت: «أتودين أن أنتبه لحيواناتكِ بينما أنتِ مسافرة؟»
وأجابت لوفابل: «أنا ممتنة كثيرًا لعَرضكِ هذا. أنتِ إنسانة غاية في الرِّقَّة … ولكن من فضلكِ كوني لَبِقة؛ لأن إلسي حساسة جدًّا. هل تعلمين أن ذوقها رقيق جدًّا لدرجة أنها لا تستطيع أن تأكل «أمعاء» الحيوانات، ولا حتى بنكرياس العجل؟»
قالت الآنسة بيت: «سأُدوِّن ملاحظةً لأتذكر هذا في المرة القادمة التي تأتي فيها لتناول العَشاء. «خادمة الآنسة لوفابل لا تأكل بنكرياس العجل» … بالمناسبة، ستُفوِّتين الحفل في الحديقة.»
فقالت الآنسة لوفابل: «أعلم. أنا في طريقي إلى منزل القس؛ لأخبر السيدة بوسانكيه … وداعًا.»
«وداعًا. لا تنسي أن تسافري بأمتعةٍ خفيفة وترتدي أقْدَم ملابسكِ.»
«سأرتدي سروالي القصير.»
أخْفَت أجاثا بِيت رعشتها؛ فبالنسبة لها كان «المظهر العام» يتساوى مع النظافة في الأهمية، ويأتيان في المرتبة الثانية بعد التقوى والورع.
وقالت: ««حظًّا طيبًا»، في حال لم نلتقِ ثانية.»
فقالت لها الآنسة لوفابل بثقة: «سأناله.»
ورغم أنها كانت رسول حُسْن الحظ ومُبشِّرته؛ فإن انتصارها ظهَرَ بشكل لذيذ ومؤلِم بعض الشيء. فبينما كانت تتبع سكوتي عبر الحديقة، ظلَّ شيءٌ من الشعور بالشك يتفاقم بداخلها حتى كدَّرَ شعورها بالرضا. إذ تذكَّرَت أنَّ القرية كانت توفر فرصًا للصداقة لم تكن تستطيع الاستفادة منها. وبسبب انتقالها باستمرار، فقدَتْ صِلَتها بالقاطنين الأصليين للقرية.
مثال ذلك، أجاثا بِيت. كانت لدى أجاثا صفاتٌ ممتازة بصرف النظر عن عدم قدرتها على تقدير إلسي حقَّ قَدْرها. لقد أثبتت للتو أنها لم تكُن تكِنُّ أيَّ مشاعر غيرة وحسد، لكن ليس هذا وحسب، بل إنها كانت مستعِدَّة لتقديم خدمات شخصية وبسعادة.
مرَّت سيارة رياضية صغيرة قرمزية اللون، مليئة بمضارب الجولف، والكلاب، وكانت ثمة فتاة تقود السيارة، وبصحبتها شابان ضخما الجثة، وقد انحنوا كلُّهم لها بالتكلُّف المُستحَق لكبار السن، بدلًا من تحيتها بالصيحات أو التلويح.
حدَّثت الآنسة لوفابل نفسها: «لا يمكن أن أكون أكبر سنًّا بكثير من تلك الفتاة، لكنني دائمًا أجِد نفسي مع أجاثا بِيت ورفاقها … يا للغرابة.»
حينها تسبَّب العشب المحترق المُسمَّى خطأً بالأخضر في جَعْلها تفكر في جبال الثلج؛ فعاد لها شعورها المعتاد بالسعادة.
قالت الآنسة لوفابل: «إلى منزل القس يا سكوتي.»
فقادها الكلب الصغير من فوره نحو السلم الحجري الطويل الذي كان يؤدي إلى الكنيسة.
كان أي شخص يعيش في هايفيلد مُؤهَّلًا للقيام بوظيفةِ ساعي البريد؛ حيث كان معظم القرية مبنيًّا على أرضٍ مرتفعة، ويمكن الوصول إليه فقط عن طريق تسلُّق الدرَج. وبينما كانت الآنسة لوفابل تصعد الدرَج، كانت البيوت الريفية الخلَّابة تصطفُّ عن يمينها وشمالها، مغطاة بالنباتات المعترشة ونباتات الكبوسين.
في منتصف الطريق صعودًا على الدرج، توقفت الآنسة لوفابل عند بسطةٍ فسيحة ومرصوفة ثم استدارت إلى اليمين ومرَّتْ عَبْر بوابات حديدية مزخرفة وعالية. كانت الساحة العشبية الظليلة داخلها وأشجار الطقسوس المُقلَّمة تشبه إلى حدٍّ ما حديقةَ أحد الأديرة؛ لكنَّ هذه الصورة تحطَّمت عندما اقتربت من باب منزل القس بفعل ضجيج من أصوات نسائية حادَّة.
كانت زوجة القس تعقد «اجتماع الأمهات» في غرفة الطعام. قبل زواجها، كانت تعمل مديرةَ مستشفى ريفي؛ لذا كانت مستمتعة عندما وضعت قوانين النظافة. كانت تدير الأبرشية بكفاءة ولطف ودماثة، لكنها لم تعتد على عدم ارتداء قبعتها. وفي تلك الظهيرة، ورغم حرارة الجو وحقيقة أنها كانت في منزلها؛ كانت زوجة القس ترتدي قبعةً لها أربطةٌ مربوطة تحت ذقنها، للدلالة على أن هذه مناسبة رسمية.
كانت الآنسة لوفابل تروق لزوجة القس؛ لأنها رأت فيها المتدربة المثالية، بعد أن تم ترويضها بالعمل الشاق والزجر؛ لكنها رغم ذلك واجهت دخولها غير المُصرَّح به واعترضَتْ عليه.
«منذ متى أصبحتِ أُمًّا؟ أظهِري الطفل، وإلا فلن تحصلي على الشاي.»
فقالت الآنسة لوفابل: «أنتِ تعرفين تمامًا أن لديَّ ابنَينِ ذوي فرو. إضافةً إلى ذلك، لم آتِ مُتسوِّلةً.»
في تلك اللحظة، ظهرت الطباخة لتُعلن عن استراحة تناوُل الشاي، من ثَم كانت زوجة القس مُتفرِّغة للاستماع إلى توضيح الآنسة لوفابل حول غيابها عن حفل الحديقة.
ولم تُخفِ حقيقة أنها كانت مستاءة جدًّا ممَّا سمعَتْه من أخبار.
فقالت: «هذا الأمر مُحبِط للغاية، بعد كل جهودي لجعل الحفلة ناجحة. لقد وعدَت الليدي بونتيبول بافتتاحها، وبطبيعة الحال أريد أن أُشِيدَ بها أمام حشدٍ كامل من كل أبناء الأبرشية.»
أعادت الآنسة لوفابل ترديدَ الاسم في دهشة: «الليدي بونتيبول. ولكنها من الكبار.»
«كلَّا. إنها تَزِن حوالي ثمانية ستونات.»
«أعني … إنها غَنيَّة، مُهمَّة.»
«هي ليست ذاتَ أهمية لي. كنتُ أعتني بها عندما كانت تعاني من الْتِهاب الجنبة. المستشفى أعارني … أليس بإمكانكِ تأجيل زيارتكِ إلى سويسرا؟»
«كلَّا، لقد وضعتُ ترتيباتي للذهاب إلى لندن غدًا.»
رأت زوجة القس أنها اتخذت قرارها بالفعل، لذا عادت إلى الأمهات. وتمتمَتْ تلقائيًّا: «سوف أراقب إلسي.»
سارعت الآنسة لوفابل نحو منزلها لتناول الشاي وهي تشعر بالحر والعطش. وفي طريقها كانت محظوظة بما فيه الكفاية للقاء الكابتن براون — منافسها في العديد من معارض الزهور. كان رجلًا هادئًا صغير الجسم، وكان قد تَحمَّل التضحية بنَفْيِه بعيدًا للإصابة بالملاريا، بشكل كافٍ لأنْ يحصل على وسام الشجاعة في الخدمة النَّشِطة.
وقد تلألأت عيناه عندما وعدها بالاعتناء بحديقتها في غيابها.
إذ قال لها: «أُحذِّركِ، سآخذ الكثير من الغنائم، يجب على المرء أن يكون قاسيًا. قبل أن أغادر، أقطع كلَّ زهرةٍ وكلَّ بُرعم في حديقتي. أُخْلِدها إلى النوم كما تعرفين. إذا لم أفعل ذلك سيُزهِرُ كلُّ شيء ويُنتِج بذورًا … وينتهي أمر الحديقة.»
ورغم أنه كان يدعو فقط إلى تدبيرٍ وقائي مُؤقَّت؛ فقد اعترضت الآنسة لوفابل على تدمير نباتاتها الحبيبة تدميرًا تامًّا.
فقالت: «أظن أنك تُطبِّق التعليمات بحذافيرها بشكلٍ مُبالَغ فيه، قلتَ لي أنْ أحفر بعمقٍ ثلاث مجرفات لوضع بذور البازلاء وأن أغطِّي البذور بالرصاص الأحمر لمنع الفئران من أكْلِها … وفي الواقع، لم أفعل ذلك. وقد هزمَت البازلاءُ التي زرعتُها نباتاتك في المعرض.»
تألَّمَ الكابتن براون من هذا النقد، وهو الأفضل في اختصاص البستنة في المنطقة.
فتذمَّر قائلًا: «تفعلين كلَّ شيء بشكل خاطئ، ومع ذلك تنبت زهوركِ. لا بد أنكِ خبيرةٌ في البستنة.»
فقالت: «نعم، أنا محظوظة.»
«كنتِ محظوظةً بالتأكيد بشأن منزلكِ. لا أستطيع تخيُّل لماذا قد يرغب أيُّ شخص في البقاء في لندن في شهر أغسطس.»
فأجابته: «كان ذلك لأنني أردتُ الذهاب إلى سويسرا. الأمور دائمًا ما تتحوَّل لصالحي … ولكن يجب أن أعود إلى المنزل بسرعة. إذ يتعيَّن عليَّ حَزْم أمتعتي. فلم يبقَ لي إلا ليلةٌ واحدة فقط هنا.»
ليلة واحدة إضافية فقط يمكنها فيها النوم بأمان … في تلك اللحظة، بدا أن حظَّ الآنسة لوفابل كان على وشك النفاد.