الفصل السادس

الموعد

عادت الآنسة لوفابل إلى غرفة الجلوس الصباحية؛ لأنها شعرَتْ أنها بحاجة إلى سيجارة، ولكن بدلًا من العثور على الراحة المعتادة في التبغ، صارت غاضبة عندما استعرضت المقابلة في ذهنها.

كان من السمات المميزة لها أن يكون غضبها موجَّهًا أساسًا تجاه نفسها. فتَحْتَ ما تتمتَّع به سطحيًّا من شأن، كانت لديها مساحة شاسعة من التواضع المتأصِّل الذي جعلها على استعداد لتحمُّل اللوم على أيِّ حادث مؤسف أو حظ عاثر.

قالت لنفسها في يأس: «أفسدتُ كل شيء. والخطأ كله خطئي. البحث عن المال والتفاخر. أنا أكره نفسي.»

ومع ذلك، بحلول الوقت الذي أصبحت فيه السيجارة عقبًا صغيرًا، وجدَتْ نفسها تتفاعل مع القليل من التقلُّب المعتاد في حالتها المزاجية.

«صدقًا، لماذا لا يسَعُني التحدُّث عن منازلي؟ عندما يكون للناس ثلاثة أطفال توائم، فإنهم لا يُخفون الأمر ويتحدثون عنهم بصيغةِ المفرد فيقولون «طفلنا» كما لو كانوا واحدًا … منازلي الثلاثة تعني إنجازًا حققتُه. أردتُ أن أحقِّق شيئًا رغم الصِّعاب؛ وقد حققتُه. لقد فعلتُ كل شيء بنفسي. ولم أضرَّ أحدًا. بل على العكس.»

وتذكرَتْ شراءها لبيتها في لندن، وامتنان الرجل الأشيب النحيل الذي لم يعُد يقدر على العيش هناك. ولتوفير النفقات، ظلَّ المنزل فارغًا لسنوات، ممَّا يفسر حالة الإهمال التي كان قد وصل إليها. كانت المنازل العائلية الكبيرة من هذا النوع عبئًا على السوق، خاصةً وأن الأرض لم تكُن متاحةً لمقترح إعادة البناء.

والمقاوِل الذي باع لها الجناح على البحر، أراد أيضًا تدوير أمواله؛ ولذلك كان بحاجة إلى بيعٍ سريع. لقد ساعدَتْ في تدوير الأموال، ومن ثَم كانت بالفعل فاعلةَ خيرٍ للأُمَّة.

ومع ذلك، تبقى حقيقة أنَّ خططها قد تعطلت؛ وكانت تكره أن يتغيَّر أيٌّ من ترتيباتها. لكن، وفي ظِل هذا الوضع من عدم اليقين، بدا أن إبقاء منزلِ لندن مفتوحًا أمرٌ لا يستحقُّ العناء. وكان من الأجدر أن تعترف بهزيمتها وتعود على الفور إلى هايفيلد، رغم أن الأمر كان ضدَّ ميلها الطبيعي تمامًا.

وبينما هي في تردُّدها، اتخذت تفاصيل يوم أمس مكانها في تفكيرها. إذا هي بقيت في لندن، فسيكون لدى الكابتن براون وقتًا إضافيًّا لتدمير حديقتها المحبوبة. فهو لن يتمكن من إحداث كثيرٍ من الأضرار وهو مُقيَّد بحدٍّ أقصى من الزمن يبلغ أسبوعَين.

كما كان هناك دافع آخَر. عندما قطعت وعدًا بالمساعدة في كشك المرطبات في حفل الحديقة، كانت تتوقَّع أن يكون الأمر كالمعتاد. أمَّا الآن فإن حضور الليدي بونتيبول — وهي الجميلة التي انتشرَت صورُها وكتاباتٌ عن جمالها — سيجذب الغرباء، ويُحوَّل الأمر إلى حفلٍ رسمي. في النصاب الحالي للأمور، كانت الآنسة لوفابل ملتزِمةً بإرسال مساهمات إلى الكشك التي لن تحصل منه على قيمة ترفيهية.

كانت جبال الثلج، التي هي شغوفةٌ بها سرًّا، لا تزال تدعوها بقوةِ جذبٍ كبيرة، لكنها ذكَّرت نفسها أنَّ وجود هذه الجبال أبدي.

فقالت في نفسها: «لقد انتظرَتْني هذه الجبال طويلًا، يمكنها الانتظار أكثر قليلًا.»

أغلقت الآنسة لوفابل نافذةَ غرفة الجلوس الصباحية، وعدَّلت وسادةً كانت مُجوَّفة بفعلِ ضغط رأس بكنجهام، والْتَقطَت منفضة السجائر التي تحتوي على رماد سيجارته وسيجارتها.

وبينما كانت تنزل الدرَج إلى المطبخ، كانت تعي أن روحها المعنوية قد ارتفعَتْ إزاء إمكانية العودة إلى منزل البحيرة. وإذ كانت تشعر بالجوع، اقتطعت كسرةً كبيرة من الخبز وأكلَتْها دون زبدة فيما كانت تشرب الحليب. ثم صعدت الدرَج وبدأت في إغلاق النوافذ والستائر.

دقَّ جرس الهاتف مرةً أخرى. هذه المرة كان مُقسِّم الهاتف يحاول الوصولَ إلى رقمها. وعندما رفعَت السماعة، تعرَّفَت على صوت السيد ليمون المتمهِّل وكيل العقارات.

قال السيد ليمون: «أخشى أنَّ لديَّ بعض الأخبار المحبطة. تم استدعاء الميجور براند إلى ويلز في مهمةِ عمل.»

فقالت له الآنسة لوفابل: «أعرف كلَّ شيء عن ذلك. اصطادَتْه الأسماك على سبيل التغيير. كان زوجُ أخته هنا قبل قليل وأفصَحَ لي عن الأمر.»

قال السيد ليمون وقد ضاعت نبرةُ التشدق من صوته: «لم أكُن أعرف أنَّ لديه أخًا لزوجته. آمل أنكِ لم تُبرمي شيئًا معه؟»

«كلَّا، لم أفعل. ولكن أريد الحصول على الشيك من الميجور بأسرعِ ما يمكنك.»

«سأفعل، ولكن سيستغرق الأمر بعضَ الوقت. سأضطر إلى الانتظار حتى أتلقَّى عنوانه … وفي الوقت نفسه، ظهر شيء قد يهمُّكِ. أُعجبَت السيدة براند بالمنزل، فهو هادئ وبه حديقةٌ للأطفال … لذا إن كنتِ ترغبين في البيع، فأنا واثق أنني يمكن أن أحصل على عرضٍ جيد من الميجور براند قبل عودته إلى الهند.»

توقف الحديث بينهما توقفًا ملحوظًا قبل أن تردَّ الآنسة لوفابل.

قالت: «ليس لديَّ نيةٌ لبيع المنزل.»

فردَّ الوكيل: «ليس في الوقت الراهن، ولكن فكِّري في الأمر، فهناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها. في كلِّ الأحوال، أودُّ أن أناقش الأمر معكِ، فأنا أظنُّ أنه قد يكون لصالحكِ في نهاية المطاف.»

وافقَتْه الآنسة لوفابل قائلةً: «حسنًا، لا ضيرَ من مناقشة الأمر. ولكن يجب أن آتي على الفور؛ فأنا لن أُقيم في لندن.»

وطبعًا فزع الوكيل لهذا التهديد، الذي قد يطول لعبه للجولف.

فقال: «لقد نسيتِ أننا الآن بعد ظُهر السبت وجميع المكاتب مغلقة. أنا أُسرِع الآن للَّحاق بالقطار. هل يمكنكِ الحضور يومَ الإثنين؟»

قطَّبت الآنسة لوفابل جبينها وتردَّدَت، وأخيرًا استسلمت.

فقالت: «حسنًا، بما أنني هنا، أظن أنه يمكنني أن أمكثَ حتى نهاية الأسبوع. المقابلة الشخصية تُوفِّر الكثير من الرسائل. لن يتأخر اتصالي عن الساعة العاشرة والنصف. إلى اللقاء.»

وبعد أن أنهَت المكالمة، ندمَتْ على قرارها. ستُضطَر إلى تجهيز السرير لبضع ليالٍ فقط، إضافةً إلى استخدام المناشف والمفارش. ولكن، بينما كان لهذا الاعتراض أساسٌ محدد من الجانب الاقتصادي؛ كان هناك سبب خفي ومحجوب لترددها في البقاء.

فقد أدركَتْ بشكلٍ غامض أنها بدأت تشعر بالانزعاج والاستياء من المنزل.

لم يمكنها نسيان الخراب الذي كان مخفيًّا، مع أنه قد تم تأثيث المنزل وتزيينه على نحوٍ فاخر. كان الأمر كما لو أنَّ النظام الطبيعي قد انقلب، ورأت الهيكل العظميَّ قبل أن يكتسي باللحم.

وباستعراض ما حدث، توصَّلَت الآنسة لوفابل إلى استنتاجٍ مفادُه أنها لم تشعر بالراحة حقًّا في المنزل رقم «١٩» بمنطقة ماديرا كريسنت، رغم أنها تشعر بالفخر تجاهه بشكلٍ خاص، وذلك حتى عندما كانت في رفقةٍ بهيجة مع إلسي والحيوانات الأليفة.

فقالت لنفسها: «هذا أمرٌ غير معقول، يجب أن أتخطَّى هذا.»

كانت حقيبتُها لا تزال في الردهة، لذا حملَتْها إلى غرفة النوم الكبيرة في الطابق الأول. كانت الغرفة رائعةً ولكنها كئيبة، مع نَسَق ألوانٍ يُذكِّر بأوراق الخريف — البُني والبرونزي والبُني المُصفر. كان الأثاث بلونِ الجوز — والستائر باللون البرتقالي المحترق. وخارج النوافذ كانت الشرفات من الحديد المطاوع.

ورغم التجهيزات الفاخرة والإضاءة المخفيَّة، كانت الآنسة لوفابل تعلم أنها لا تتطلَّع إلى قضاء الليل في المنزل. لم تكُن تشعر بالقلق من قبلُ أبدًا، سواءٌ في منزل البحيرة أو الجناح على الشاطئ، عندما كانت إلسي تقضي عُطلتها بعيدًا. في تلك المناسبات، كانت محاطةً بالريف الباعث على الوحدة والشاطئ الفارغ؛ ومع ذلك، لم تشعر بأيِّ ألَمٍ من الوحدة. أمَّا هنا في لندن، ورغم أنها تقطن بين مبنيين آخَرين يسكنهما الناس، فقد شعرت بالقلق والتوتر.

وفجأةً، ابتسمَتْ عندما أدركَتْ عاملًا مألوفًا.

وقالت لنفسها: «عجبًا، إنه حظي مرةً أخرى. خسارتي في الوقت الحالي هي ربحٌ لي في المستقبل. لقد اكتشفتُ أنني لا أهتمُّ لأمرِ هذا المنزل، حين أُتيحت لي فيه فرصةٌ لبيعه. ولولا أني تراجعتُ، فلربما كنتُ أهدرتُ الفرصة … كلَّا، سأبقى هنا لنهاية الأسبوع، وأُخبر السيد ليمون الحاذق أنني غيَّرت رأيي. أعتقد أنه يعرفني أكثر ممَّا أعرف نفسي … ها هو الجرس يدقُّ ثانية.»

هرعَت الآنسة لوفابل إلى الطابق السفلي مسرورةً لأنها ستتحدث مع شخصٍ ما، فنزلت السلالم إلى الردهة وفتحَت الباب الأمامي.

وللمرة الثالثة في ذلك اليوم، كان هناك رجلٌ ينتظر بالخارج. يمكن لوصفٍ عام للرجل أن يشمله هو وبكنجهام معًا، من حيث إنهما ارتادا المدرسة العمومية نفسها، لكنهما لم يكونا متشابهَين. كان وجه الرجل بيضاويًّا وهزيلًا، وعيونه ألطف، وابتسامته أشدَّ توترًا وحزمًا.

قالت الآنسة لوفابل في نفسها: «لديه شيءٌ ليبيعه، يا لَه من لعينٍ مسكين!»

قال الرجل مفعمًا بالأمل: «طاب يومكِ.»

فضحكَت الآنسة لوفابل بالطريقة الودية التي تميز تعاملها مع أولئك الذين لا ترغب في إبهارهم.

وقالت: «لن أوافق، ففي المرة الأخيرة التي فعلتُ فيها، كلفني ذلك عشرةَ شلنات.»

وبينما كانت تتحدث، لاحظَتْ أن آخِر زرٍّ من سُترته غير مُحكَم، وأنه يرتدي قفازات جلدية رمادية تتناسب مع بدلته الجديدة. وبدوره، كان الرجل يتأمَّلُها.

وقال: «الشلنات العشرةُ لا تنفعني، أنا بائع، لكني أرى أنني لن أستطيع أن أثير اهتمامكِ. في مجالنا، نتعلم كيف نقرأ الوجوه كالكتب.»

فقالت: «لم أكُن أعلم أنني واضحةٌ لهذه الدرجة.» أرادت الآنسة لوفابل، لِمَا تشعر به من وحدة، أن تُطيل المقابلة، ما دامت لن تلتزم خلالها بشيء. وأضافت: «فضلًا عن ذلك، يجب ألَّا تفترض أن ليس لديك فرصة. هذه سياسة انهزامية. يجب أن تبدو واثقًا … ماذا تبيع؟»

«مكانِس كهربائية.»

فانتبهَت الآنسة لوفابل فجأةً وتأهَّبَت.

وقالت: «لكنني أفكِّر بالفعل في الحصول على واحدة.»

فقال الشاب بحماس: «أصحيحٌ هذا؟ إذا كان الأمر كذلك، أحاول أن أقدِّم خطًّا جديدًا هو الأفضل في السوق. يمكنني أن أعطيكِ الكُتيبات الآن، إذا كنتِ مهتمة، ويمكنني أن أقدِّم لكِ عرضًا.»

وفتح حقيبته الصغيرة وأخرج كُتيبًا.

وأضاف: «يؤسفني أن الوحيد المتبقي متسخ. هذه البصمة الكبيرة على الغلاف تسبَّب بها عميل مُحتمَل. هي ليست لي. كما ترين، أنا أرتدي القفازات دائمًا.»

فقالت الآنسة لوفابل: «لا يهمُّ. سأقرؤه وأخبرك إذا قررت شيئًا.»

فردَّ يقول: «شكرًا جزيلًا. هذه بطاقتي.»

قرأت الآنسة لوفابل الاسم المطبوع عليها.

««هنري واتكينز». اسمك لا يناسبك كثيرًا.»

«بالعكس، كان أصدقائي يؤكِّدون لي دائمًا أنني ممَّن ينطبق عليهم الاسم «هوجو».»

«أتقصد أنَّ هذا ليس اسمك الحقيقي؟»

«كلَّا. مجرَّد اسم مستعار لأغراض العمل. لا أملك الكثير، لكن على الأقل يمكنني الاحتفاظ باسمي.»

قالت الآنسة لوفابل بتعاطُف واضح: «هل تدهورَتْ أحوالُك المادية؟»

«كلَّا، بل أنا في طريقي للعُلا. كان الناس يبيعون لي الأشياء وكنت ساذجًا بما يكفي دائمًا لأبتاع. وكنتُ دائمًا أتعرَّض للخداع. أمَّا الآن فالأمور على عكس ذلك. أحصل على متعةٍ حقيقية في مقارعة العميل ذهنيًّا؛ العميل الذي هو دائمًا على حق.»

بدَت المرارة على ابتسامته وهو يُكمل حديثه، حين ثبَّت عينَيه ذواتَي اللون البني الفاتح على وجهها.

«عادةً ما يكون العميل مقاومًا بطبيعته؛ لذا يتعيَّن عليَّ أن أُجبره على قبول اقتراحي بأنه «يريد» الشراء. وبالطبع، لا يقبل دائمًا. إنه صراعٌ واضح بين الشخصيات؛ وهذا يَروقُني.»

قالت الآنسة لوفابل: «أتُفشي لي سرَّ صنعتك؟»

فانخرط الشاب معها في الضحك.

وقال: «كلَّا، لقد فهمتكِ تمامًا. بإمكانكِ اختراقُ ثرثرتي المعتادة كبائع وفَهْم مغزاها. أنتِ قويةُ الإرادة وراشدة، ولن تفعلي شيئًا ضدَّ رغبتكِ. لا أطلب منكِ سوى أن تحكمي على المكنسة الكهربائية بناءً على جدارتها. متى يمكنني أن أقدِّم لكِ عرضًا؟»

«ليس الآن تحديدًا. سأغادر لندن يوم الإثنين، وسأغيب لبضعة أسابيع.»

«ولكن، أليس بإمكاني أن أبيِّن لخدَمكِ كيف يعمل الجهاز؟»

فتحَت الآنسة لوفابل فمَها لتشرح له ثم امتنعت، بناءً على حذرها الفطري.

قالت في نفسها: «تحاول استخراجَ معلوماتٍ مني. تريد أن تعرف إن كان البيت سيكون فارغًا.»

فأخبرَتْه: «لا يمكنني قبولُ رأي أيِّ شخصٍ آخَر.»

فألحَّ في عرضه قائلًا: «إذن … هل يمكنني أن أزوركِ هذا المساء؟»

فكرت بسرعة. بما أن البيت سيُغلَق مرةً أخرى حتى الثالث عشر من سبتمبر، فإن عدم تنظيف أيِّ سجادة من سجاده مجانًا سيعدُّ هدرًا صريحًا للفرصة. ولكن إذا كان الشاب سيأتي في صباح يوم الرابع عشر، قبل أن تأتي عائلة براند للإقامة، فإنها ستحصل على ميزة تنظيف السجادة بعرض مجاني. في كل الأحوال، ستضطر إلى كتابة رسالة إلى الوكالة التي تتعامل معها، تطلب منها إرسال امرأة موثوقة لتنظيف البيت لغرض الاستعداد.

فأجابته: «أنا مشغولة هذا المساء. ولكني سأعود من سويسرا في الثالث عشر من سبتمبر وسأبيت ليلتي هنا. يمكنك تجربة المكنسة الكهربائية إذا كنت ترغب في القدوم في وقتٍ مبكر من الصباح التالي. ولكن يجب أن يكون ذلك على مسئوليتك، لأنني لا أستطيع أن أعطي لك وعدًا قاطعًا بشراء الجهاز.»

صرَّح السيد واتكينز قائلًا: «هذا مفهوم دائمًا. سأدوِّن التاريخ.»

وبينما كان يكتب في دفتره، قدَّم لها اقتراحًا.

«أتساءل إن كان بإمكاني رؤية السجادة التي تريدينني أن أعمل عليها. أريد أن أرى الحجم. كما تعرفين، إذا بدأتُ ولم أتمكن من الانتهاء، فسيكون الأثر غير متجانس.»

أظهر وجه الآنسة لوفابل، الذي كان يتَّسم بالشفافية، حالةَ الارتباك التي كانت تشعر بها.

وقالت: «إنها كبيرة بعض الشيء. يُفضَّل أن تدخل وتراها.»

دخل الشابُّ المنزل وأغلقَت الباب الأمامي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤