المواد الخام النسيجية في الغرب الإسلامي
يُعَدُّ النَّسيج واحدًا من أهم مقومات النشاط الاقتصادي في الغرب الإسلامي؛ لما تمتعت به طبيعة المنطقة من خصوبة التربة وتوافر الموارد المائية فضلًا عن تنوُّع المُناخ؛ مما أدى لتوافر مواده الخام وهو ما انعكس على صناعة النَّسيج وبالتالي تجارته، وما لاقاه النسيج من تشجيع سكان الغرب الإسلامي لمزاولة العمل الزراعي وزراعة المحاصيل النَّسيجية كالقُطْن، والكَتَّان، والقُنَّب وغيرها، وزراعة التُّوت ونباتات الصباغة، بالإضافة لانتشار المراعي وأماكن تربية الأغنام في معظم بلدان الغرب الإسلامي، وهو ما ساعد في تطوير وازدهار المواد النَّسيجية خلال فترة الدراسة منذ القرن ٥ﻫ/١١م، حتى القرن ٩ﻫ/١٥م.
(١) النباتات النَّسيجية
(١-١) القُطْن
ومن اللافت للنظر أن بعض الإشارات المصدرية تُرجع بداية زراعة القُطْن وبخاصة في الأندلس إلى القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو ما ذكره بعض مؤلفي هذا القرن — وليس قبل ذلك التاريخ — لأن عريب بن سعد (المتوفى في القرن الخامس الهجري) صاحب كتاب «تقويم قُرْطُبَة» لم يذكر في مؤلفه أي إشارات عن القُطْن، وقد كَتَبَ مؤلفه في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، ما يفسر أن البداية الحقيقية للقطن في الأندلس كانت منذ القرن ٥ﻫ/١١م.
(١-٢) الكَتَّان
ومن الملاحَظ أن الإدريسي لم يذكر زراعة الكَتَّان — عند حديثه السابق عن مدينة تَوْزَر ومغيلة خلال القرن ٦ﻫ/١٢م — ما يوضح أن زراعة الكتَّان لم تكن معروفة في هاتين المدينتين خلال تلك الفترة، في حين ذكرهما ابن الوازن عند الحديث عن الكتَّان، وذلك من خلال مقارنة ومطابقة نص الإدريسي الذي يرجع الى القرن ٦ﻫ/١٢م وما ذكره ابن الوزان القرن ١٠ﻫ/١٦م.
(٢) الألياف النباتية الثانوية
(٢-١) القُنَّب
(٢-٢) الحلفاء
(٢-٣) النخيل
(٢-٤) القسطل
(٢-٥) التوريري
(٢-٦) التوت
(٣) الألياف الحيوانية الأولية
(٣-١) الصوف
(٤) الألياف الحيوانية الثانوية
تتعدَّد الألياف الحيوانية الثانوية في بلدان الغرب الإسلامي طبقًا للظروف البيئية والمناخية التي ساعدت في توطُّن بعض الحيوانات ذات الوبر، أو الشعر، أو الفراء، سواء على البر أو في البحر، فاختلفت في حجمها وأماكن توطُّنها.
(٤-١) صوف البحر
(٤-٢) الأوبار والأشعار والفراء
- (١) الإبل: أخذت الإبل مكانةً مهمة وبارزة في قائمة المواشي التي وُجدت في بلدان الغرب الإسلامي وبخاصة بلدان المغرب، ويرجع الاهتمام بتربيتها إلى أن هذا النوع من الحيوانات يتميز بضخامته وقدرته على حمل الأثقال وتحمُّله للجوع والعطش، هذا إلى جانب تطبُّعه مع ظروف البيئة الصحراوية، فهو يعتمد في شربه على مياه الآبار المالحة التي يكثر تواجدها في تلك المناطق،٢٤٠ كما أن الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يُمكن الناس من القيام برحلات يتراوح طولها بين ألف وألفَي كيلومتر؛ لذا فقد انتشر في بلاد المغرب وهو ما نوَّه إليه ابن حوقل٢٤١ بقوله: «عندهم من الجمال الكثيرة في براريتهم وسكان صحاريهم التي لا تدانيها في الكثرة إبل العرب.»واستُخدِمت الإبل كمصدر له أهميته من مصادر الغذاء، لما تُدرُّه من ألبان ولحوم، إلى جانب أنها وسيلة نقل هامة اسْتُغِلت في المجال التجاري والترحال، كما استُفيد بجلودها وأوبارها في صناعة الأكسية والفرش، وتميَّزت بلاد المغرب بنوع من الإبل عُرف بالمهاري، وآخر عُرف بالنجيبي.٢٤٢
- (٢) الماعز: من الحيوانات التي اعْتُمد على أشعارها ووبرها للحصول على النَّسيج، وقد شبه النويري٢٤٥ شعر الماعز بأنه «صوف»، وقدر عدد الماعز بأقل من الغنم في مناطق الغرب الإسلامي؛ لأنه يُفضِّل المرتفعات عن السهول.٢٤٦فوجد الماعز في بلدان المغرب في هسكورة التي امتازت بأعدادٍ كبيرة منها، بجانب الأغنام لأنها تعيش في مجموعاتٍ كبيرة بجبالها،٢٤٧ وكان لصاحب أَوْدَغَسْت أكثر من مائة ألف رأس من الغنم والماعز، كان يعتمد على دخلها ببيع أصوافها وشعرها؛ ما يوضح اهتمام سكان أَوْدَغَسْت بتربية الماعز وكان على رأسهم حاكمها،٢٤٨ كما وجد الماعز في قادس لوجود نبات الرَّتَم؛ فكان يرتع عليه؛ ولهذا كان يجود ويحسن،٢٤٩ وتميزت صِقِلِّيَّة بسلعها التي من بينها شعر الماعز.٢٥٠
- (٣) اللمط: اللَّمْط أو اللمت، وهو حيوان يشبه البقر الوحشي، وصفه البكري٢٥١ بقوله: «وهو دابة دون البقر، لها قرونٌ دقاقٌ حادة لذكرانها وإناثها، وكلما كبر منها الواحد طال قرنه حتى يكون أكثر من أربعة أشبار، وأجود الدرق وأغلاها ثمنًا ما صُنع من جلود العوائق منها، وهي التي طال قرناها لكبر سنها؛ يمنع العجل علوها.» كما وصفه كذلك بأنه: «صابر على العطش وهو على شبه الغزال لكنه أغلظ منه.»٢٥٢ ولحم هذا الحيوان جيد، وله طعم الثور إلا أنه أطيب منه قليلًا، ويُدَّخر مملَّحًا في الآنية للحفاظ عليه مدة طويلة وللحفاظ على مذاقه،٢٥٣ أشار صاحب الاستبصار٢٥٤ إلى وجوده في أَوْدَغَسْت بقوله: «ومنها تُجلب الورق الخصيفة الجياد، فإن اللمط بأرض أَوْدَغَسْت كثير جدًّا.»
- (٤) الفنك: وإلى جانب اللَّمْط وُجد ببلاد الغرب الإسلامي حيوانات الفنك، واختُصَّت به بلدان المغرب، وهو حيوان في قدر الغزال، ويُتخَذ منه الفراء لصناعة الثياب، فانتشر الفنك في بلاد المغرب حيث كانت «دواب الفنك أكثر شيء في هذه الصحراء، ومنها يُحمل إلى جميع البلاد.»٢٥٥ ووُجد في قسطيلية فيذكر البكري٢٥٦ عنه: «ولا يُعرف وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك.»
- (٥)
- (٦) القنيلة: حيوان أصغر وأطيب وأحسن وبرًا من الأرنب، وكثيرًا ما يُلبَس فراؤها، ويستعمله أهل الأندلس من المسلمين والنصارى، ولا يوجد في بر البربر إلا ما جُلب منها إلى سبتة فنشأ في جوانبها، وقال ابن سعيد:٢٦٢ «وقد جُلب في هذه المدة إلى تُونس حضرة أفريقيا.» وهو ما يوضح أن هذا الحيوان موطنه الأصلي بلاد الأندلس، وانتقل فتوطَّن في سبتة ثم في تُونس نتيجة عملية التبادل التجاري والزراعي بين شقَّي الغرب الإسلامي، المغرب والأندلس.كما وجد الدَّلَق وهو حيوان من فصيلة السموريات يقرب من السنَّور، في الحجم، وهو أصفر اللون ببطنه وعنقه، ويميل إلى البياض.٢٦٣هكذا شكَّلت تربية الأنعام دعامةً أساسية في النظام الفلاحي والحيواني في بلاد المغرب بصفة خاصة، وقد خُصِّصت إما للنقل وخدمة الزراعة على مستوى الحياة اليومية، أو التي كانت تقدِّم مادةً أوليةً صناعية من صوف وشعر ووبر ساهم في البناء الاقتصادي للأسرة المغربية.٢٦٤
(٥) نباتات الصباغة
- (أ) القِرْمزُ: من نباتات الصباغة المهمة التي اسْتُعْملت في كثير من بلدان الغرب الإسلامي، وقد اعْتُبر أفضل من آلك الهِنْدي في عمليات الصباغة،٢٦٥ والقِرْمزُ هو حشراتٌ صغيرة الحجم تنمو على شجر البلوط،٢٦٦ تُجمع من شهر مارس (آذار) حتى شهر مايو (آيار)، ويتطلب جمع القرمز الخبرة في جمعه وكسره؛ حيث تبدأ عملية جمعه في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس، ثم يُجمع ويُكدَّس في آنية، ويُنقَع في الخل لمدة اثنتي عشرة ساعة، ثم يُجفَّف في الشمس، ثم يُجمع مرةً أخرى حتى يصير حبوبًا حمراء، وبعدها تكون صالحة للصباغة،٢٦٧ ومن الأمثال التي انتشرت في مجتمع الغرب الإسلامي وتعكس في حقيقة أمرها خبرة سكان الغرب الإسلامي في عمليات الاهتمام بالقرمز وجمعه: «اركب واهمز، وامشي لجمع القرمز.»٢٦٨ويذكر علي جمعان الشكيل نقلًا عن صاحب كتاب «المعتمد» الذي يصف القرمز بقوله: «حيوان يكون على الشوك كأنه العدس، ثم لا يزال يكبر حتى يصير في قدر الحمص، فإذا كمل نضجه انفتح وخرج من ذلك الحيوان صغار تكبر، وهو أحمر اللون ويُصبَغ به الصوف والحرير ولا يأخذ في الكَتَّان والقُطْن.» كما ينقل عن داود الأنطاكي أن القرمز: «حيوان يتولَّد على ورق الأشجار … وينمو إلى أن يصير في حجم الحمص، مستديرٌ، شديد الحمرة، نتن الرائحة، يخرج كذبابة ذكر وأنثى … ويصبغ الواحد منه عشرة من أمثاله من الحرير والصوف صبغًا عظيمًا؛ إذا طُبخ ووُضع الحرير فيه وهو يغلي خفيفًا.»٢٦٩غير أن الجاحظ٢٧٠ يعطي نصًّا مفصَّلًا عن القرمز فيذكر: «وزعم أن القرمز حشيشة تكون في أصلها دودةً حمراء تنبت في ثلاثة مواضع من الأرض: في ناحية المغرب بأرض الأندلس، وفي رستاق يقال له تارم، وفي أرض فارس. ولا يعرف هذه الحشيشة وأماكنها إلا فرقة من اليهود يتولَّون قلعها كل سنة في ماه اسفندارمذ، فتيبس تلك الدودة ويُصبَغ بها الإبرسيم والصوف وغير ذلك، وخير ما يُصبغ في الأماكن بأرض واسط.»وانتشرت أشجار البلوط بالأندلس وهي الموطن الأساسي لنمو حشرات القرمز، فقد ذكرها ابن حوقل٢٧١ عند حديثه عن الأندلس بقوله: «وفيما يعانون صبغه بدائع بحشائش تختص بالأندلس، تصبغ بها اللبود المغربية.» وكانت مزروعة بقلعة أورِيط،٢٧٢ وإن أطيب أنواع القرمز الذي انتشر كان في كلٍّ من إشبيلية ولبة، بالإضافة الى مدينة شذونة، وبلنسية،٢٧٣ فضلًا عن اشتهار صِقِلِّيَّة بطيب قرمزها.٢٧٤
- (ب) القُرطم: ويُسمى البهرمان أو الإخريج أو الإحريض والمُرِّيق،٢٧٥ وهو نبات زهره العُصْفُر،٢٧٦ أو حب العُصْفُر،٢٧٧ ويستخدم لأغراض الصباغة وهو على نوعَين: شائك وغير شائك، والثاني أفضل من الأول في الجمع والصبغ، ويُزرع القُرطم في شهر شباط (فبراير)، وإن تأخر ففي شهر مارس (آذار)، والأرض الملائمة لزراعته هي الأرض الرطبة؛ لذلك تنجح زراعته في البلاد المعتدلة التي تتميز برطوبة هوائها،٢٧٨ فهو يُزرع بعلًا وسقيًا،٢٧٩ ومن فوائده أنه يُستخدَم للصباغة.٢٨٠ونظرًا لطبيعة الأندلس المُناخية فقد انتشرت زراعة العُصْفُر في العديد من المناطق، فاشتهرت بزراعته إِشْبِيلِية؛ حيث يعمُّ عُصْفُرها الأندلس ويُتجهَّز به إلى كل قطر، وقد حاز البر بما استقبلته جهاته والبحر بخواص منافعه،٢٨١ وتميزت مدينة لبلة بجودة عُصْفُرها،٢٨٢ وفي مناطق البَيْرَة،٢٨٣ كما زُرع في مدينة مُرْسِيَة.٢٨٤
- (جـ) الزَّعْفَرَان: نقله العرب إلى الأندلس، ويسميه الأندلسيون الجادي أو الكركم،٢٨٥ والزَّعْفَرَان هو جنس من النباتات البصلية المعمرة، وهو أنواع، منه بري ومنه زراعيٌّ صيفي، توجد في وسطه شعراتٌ حمر هي الزَّعْفَرَان، وورقه خيطان دقاق، وأجوده الشديد الحمرة زكيُّ الرائحة،٢٨٦ والوقت المناسب لزراعته هو شهر مايو (أيار)، والأرض الملائمة لزراعته هي الأرض السوداء والرملية والحرشا المضرسة ويُزرع ببصله، وتنجح زراعته في المناطق الباردة، والزَّعْفَرَان لا يحب الماء الكثير،٢٨٧ إلا أنه زُرع في البساتين لفوائده في الصباغة وفي الطعام، وكدواء أيضًا.٢٨٨وعن مناطق زراعة الزَّعْفَرَان في بلدان المغرب، مدينة أبة الواقعة غرب مدينة الأربس؛ فقد اشتهرت بزراعة الزَّعْفَرَان؛ فكان «بها من الزَّعْفَرَان ما يُضاهي الزَّعْفَرَان الأندلسي في الكثرة والجودة.»٢٨٩ كما كان بمدينة أولية الزَّعْفَرَان الجيد.٢٩٠وعن أهم مناطق زراعة الزَّعْفَرَان في الأندلس مدينة طليطلة التي تميزت بكثرة زَعْفَرَانها الذي يعم البلاد، المتناهي بالجودة حتى إنه يُتاجَر به فيُصدَّر إلى الآفاق، وسهول طليطلة ويُسمى عند أهلها بالعُصْفُر،٢٩١ وفي بسطة اختص أهلها بزراعته وامتازوا به عن غيرهم من البلدان، ولا يوجد أطيب منه فيها،٢٩٢ فبها من الزَّعْفَرَان ما يكفي حاجة الأندلس بأكملها من كثرته فيها،٢٩٣ فضلًا عن أنه زُرع في مدينة بياسة بكثرة ويُصدَّر إلى الآفاق، وفي مدينة أُبَّدة.٢٩٤
- (د) شجر الحناء: كثرت زراعة الحناء في عدد من بلدان الغرب الإسلامي وبخاصة المناطق الجنوبية؛ لارتباطها بالمناطق الحارَّة الكثيرة المياه،٢٩٨ خاصة بلدان ومدن المغرب الإسلامي، فمن مدن المغرب الأوسط التي عُرفت بزراعة الحناء كانت تَوْزَر؛ حيث زُرعت بها الحناء بكميات كبيرة،٢٩٩ كذلك في قرية بني وازلفن القريبة من مدينة تنس.٣٠٠ومن أهم مناطق زراعة الحناء في مدن وقرى المغرب الأقصى سِجِلْماسَة؛ فقد زُرعت بأراضيها الحناء وتجهز بها إلى سائر بلاد المغرب،٣٠١ وأَوْدَغَسْت التي اهتمت بزراعة شجر الحناء: «وبها جنان حناء لها غلةٌ كبيرة.»٣٠٢ ويُذكر عنها في موضعٍ آخر: «وأشجار الحناء وهي في العظم كشجر الزيتون.»٣٠٣ وأصبحت زراعة أشجار الحناء في أَوْدَغَسْت من أهم المزروعات التي اهتم أهلها بزراعتها؛ حتى إنها تكاد تكون المركز الرئيسي والموطن الأصلي لزراعتها في بلاد السودان الغربي، وترجع هذه الأهمية إلى أن غلة الحناء عُدت من أهم السلع التي اهتم تجار أَوْدَغَسْت ببيعها في أسواقها وتداولها مع المدن السودانية والمغربية.٣٠٤كما انتشرت زراعة الحناء في مدينة درعة كما يذكر ابن سعيد:٣٠٥ «وأكثر ما ينبت عليه الحنا التي تحمل إلى الأقطار المغربية.» ويذكر الإدريسي٣٠٦ أيضًا أن أهالي درعة «يزرعون غلات الحناء والكمون والكروياء والنيلج، ونبات الحناء يكبر بها حتى يكون في قوام الشجر، يصعدون إليه، ومنها يُؤخذ بذره ويتجهز به إلى كل الجهات، ونبات الحناء لا يؤخذ بذره إلا في هذا الإقليم.»أما عن زراعة الحناء في أراضي الأندلس فكانت نادرة وقليلة جدًّا؛ لطبيعة مناخ الأندلس، فجاءت زراعتها بكمياتٍ محدودة جدَّا واسْتُخدمت — نظرًا لقلتها — بغرض استخدامها في العلاج والتزيين والصباغة.٣٠٧
- (هـ) النيلة: النيلة أو النيلج نبات أُدخلت زراعته من الهِنْد إلى بلاد الغرب الإسلامي على يد الفاتحين العرب، فهي نبات يحتاج إلى الحرارة والسقي لتتم زراعتها بشكلٍ جيد،٣٠٨ وتركَّزت زراعة النيلة في بعض الأماكن القليلة في الغرب الإسلامي، فزُرعت في كل من منطقة السوس،٣٠٩ وجبل آيت وأوزكيت من منطقة هسكورة من بلاد المغرب،٣١٠ وكانت بلدان المغرب في العصر المريني من أكثر البلدان تصديرًا للنيلة لكثرة الطلب عليها في أمور الصباغة.٣١١
هوامش
Sarah. C. Davis; Sicily and the Medieval Mediterranean: Communication Networks and Inter-regional Exchange, ProQuest, 2007, p. 157-158.
Munro, John H.: Spanish Merino Wools and the Nouvelles Draperies: an Industrial Transformation in the Late Medieval Low Countries; The Economic History Review, 2nd ser. 58: 3 (August 2005) 438-439.
Serjeant. R. B.: Material for a History of Islamic Textiles up to the Mongol Conquest Ars Islamica, Vol. 15/16 (1951), p. 55.