إبراهيم الموصلي وذات الخال
كان إبراهيم الموصلي يعشق جارية فتانة لابن الخطاب، وكانت تحتجب دومًا في خبائها عند سيدها المذكور، فلما أنس إبراهيم منها ذلك أنشد يقول:
وقال فيها أيضًا:
ولعب إبراهيم الموصلي يومًا بالشطرنج مع ابن زيدان صاحب البرامكة، فدخل عليهما إسحاق، فقال أبوه: ما استفدت اليوم؟ فقال: أعظم فائدة، رجل سألني: ما أفخم كلمة في الفم؟ فقلت: «لا إله إلا الله»، فقال أبوه إبراهيم: أخطأت، فهلا قلت دنيا ودينًا، فغضب ابن زيدان وضرب إبراهيم الموصلي، وقال: ويحك أتكفر بحضرتي؟ فأمر إبراهيم غلمانه فضربوا ابن زيدان ضربًا شديدًا، فانصرف من ساعته إلى جعفر بن يحيى وحدَّثه الخبر، وعلم إبراهيم أنه قد أخطأ وجنى ذنبًا، فركب إلى الفضل بن يحيى فاستجار به، فاستوهبه الفضل بن جعفر، فوهبه له، فانصرف وهو يقول: