ابنة والي مصر وأحد عمال أبيها
قال الحسين بن زيد: ولي بديار مصر والٍ فوجد على بعض عماله فحبسه وقيده، فأشرفت عليه ابنة الوالي فهويته، فكتبت إليه وقد كان نظر إليها:
أيها الرامي بعينيـ
ـه وفي الطرف الحتوف
إن ترد وصلًا فقد أمـ
ـكنك الظبي الألوف
فأجابها الفتى:
إن تريني زاني العينـ
ـنين فالقلب عفيف
ليس إلا النظر الفا
تر والشعر الظريف
فكتبت إليه:
قد أردناك على عشـ
ـقك إنسانًا عفيفًا
فتأبيت فلا زلـ
ـت لقيديك حليفًا
فأجابها الفتى:
غير أني خفت ربًّا
كان بي برًّا لطيفا
فذاع الشعر وبلغ الخبر الوالي، فدعا به فزوَّجه إياها ودفعها إليه.