عريب واليزيدي
قال اليزيدي: خرجنا مع المأمون إلى بلاد الروم فرأيت عريب في هودج، فلما رأتني قالت: يا يزيدي، أنشدني شعرًا، فقلت: نعم حتى أسمع فيه لحنًا، فأنشدتها:
ماذا بقلبي من دوام الخفقِ
إذا رأيت لمعان البرقِ
من قبل الأردن أو دمشق
لأن من أهوى بذاك الأفق
فتنفست تنفسًا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه، فقلت لها: هذا والله تنفس عاشق، فقالت: اسكت يا عاجز، أنا عاشق بل أنا معشوقة في كل نادٍ، والله لقد نظرت نظرة مريبة في ذا المجلس.