أبو الفضل والجارية
قال أبو الفضل: بينما كنت بالطواف أمام الحجر إذ سمعت حنينًا يخرج من بين الأستار وقائلًا يقول:
فرفعت الأستار فإذا جارية منفردة كأنها الشمس تجلت عنها غمامة، فقلت: يا هذه، لو سألت الله الجنة مع هذا التصدع والبكاء ما حرمك إياها. فسترت وجهها وقالت: سبحان من خلق فسوَّى ولم يهتك الولاية والنجوى، أما والله إني فقيرة إلى رحمة ربي، وقد سألته أكبر الأمرين عندي رجاء فضله واتكالًا على عفوه. ثم ولت عني فعجبت من فصيح منطقها.