مسلم بن جندب وجارية
قال مسلم بن جندب: خرجت مع صديق لي إلى العقيق فلقينا نسوة نازلات من العقيق لهن جمال وشارة وفيهنَّ جارية خضابية العينين، فلما رآها صديقي قال لي: يا بن الكرام، دم أبيك والله في ثيابها، فلا تطلب أثرًا بعد عين، وأنشد قول أبي مسلم بن جندب:
ألا يا عباد الله هذا أخوكم
قتيل فهل منكم له اليوم ثائر
خذوا بدمي إن مت كل مليحة
مريضة جفن العين والطرف ساحر
فقالت لي الجارية: أنت ابن جندب؟ قلت: نعم. قالت: فاغتنم نفسك واحتسب أباك، فإن قتيلنا لا يُودى وأسيرنا لا يُفدى.