العاشق وعشيقته هلال
قال ابن الأشدق: كنت أطوف بالبيت فرأيت شابًّا تحت الميزاب قد أدخل رأسه في كسائه وهو يئن كالمحموم، فسلَّمت، فرد السلام ثم قال: من أين؟ قلت: من البصرة. قال: أترجع إليها؟ قلت: نعم. قال: فإذا دخلت النباج فاخرج إلى الحي ثم نادِ: يا هلال يا هلال، تخرج إليك جارية فتنشدها هذا البيت:
ومات مكانه. فلما دخلت النباج أتيت الحي فناديت: يا هلال، يا هلال، فخرجت إليَّ جارية لم أرَ أحسن منها وقالت: ما وراءك؟ قلت: شاب بمكة أنشدني هذا البيت. قالت: وما صنع؟ قلت: مات. فخرَّت مكانها ميتة.