المرقش وأسماء
كان المرقش من حبه لأسماء يألف البراري ويلزم الخلاء، ففي ذات يوم مرَّ به راعٍ يرعى غنمه فرآه مطروحًا على الأرض، فقال له: مَن أنت؟ قال له المرقش: أنا رجل من مراد، فراعي من أنت؟ فأعلمه باسم سيده فإذا هو زوج أسماء، فقال له: تُكلِّم مولاتك؟ قال: لا، ولكن تأتيني جارية من عندها لأخذ اللبن، فنزع المرقش خاتمه وقال للراعي: ألقه في القدح فتصيب به خيرًا، ففعل، فلما رأته أسماء دعت بالجارية وسألتها عن الخبر، فقالت: لا أعلم، فسألت زوجها عنه فأحضر الراعي فأعلمه الحقيقة، فأشفق عليه وركب وأركب زوجته فأدركوا عمرًا على آخر رمق، فحملوه إليهم، فلم يلبث قليلًا حتى مات، فوجدوا أمامه رقعة فيها: