المعتضد بن عباد وجاريته العبادية
كان للمعتضد جارية أديبة ظريفة، كاتبة، فصيحة العبارة، لطيفة الإشارة، عارفة بأساليب الغناء، وكان قد أهداها إليه مجاهد العامري، فمال إليها ميلًا شديدًا وشغف بها شغفًا زائدًا حتى إنها ألهتهُ عن بعض أموره، وكانت من توقد قريحتها وحضور بديهتها ترتجل الشعر والأمثال، فبينما كانت يومًا نائمة في بيتها وكان المعتضد سهران دخل عليها وهي نائمة فقال:
فانتبهت من نومها وأجابته بديهة: