عفاف جميل وبثينة
وشت جارية بجميل وبثينة إلى أبيها، وأنه الليلة عندها، فأتى وأخوها مشتملين معتمدين سيفهما لقتله، فسمعاه يقول لها بعد شكوى شغفه بها: هل لك في طفء ما بي بما يفعل المتحابان، فقالت: قد كنت عندي بعيدًا من هذا، ولو عدت إليه لن ترى وجهي أبدًا، فضحك وقال: والله ما قلته إلا اختيارًا ولو أجبت إليه لضربتك بسيفي هذا إن استطعت وإلا هجرتك، أما سمعت قولي:
فلما سمعا ما دار من الكلام بينهما قالا: فلندعهما والله سوية لأن من كانت هذه حالته لا يجوز منع الزيارة عنه أو الاجتماع بها وانصرفا.