كنَّاس بني عذرة
قال الأصمعي: بينا أنا سائر في أحياء بني عذرة إذ سمعت صوتًا يقول:
جنبوني ديار هند وسعدى
ليس مثلي يحل دار الهوان
فالتفتُ يمنة وشمالًا فإذا الصوت خارج من حش، فأقبلت حتى وقفت عليه فإذا بكنّاس يكنس الأرض، فقلت: سبحان الله أنت تكنس في أحياء عذرة وتقول: «ليس مثلي يحل دار الهوان» فأنى ذلك وأي هوان أكثر مما أنت فيه؟! فرفع رأسه إليَّ وقال:
لا تلمني فإنني نشوانُ
أنا في الملك ما سقتني الدنان