الرشيد والجارية
دخلت جارية على الرشيد للبيع فتأملها وقال لصاحبها: خذ بيدها وانطلق، ولولا كلف بوجهها وخنس بأنفها لاشتريتها، فأخذها وحينما بلغت الستر، قالت: يا أمير المؤمنين، ردني لأنشدك بيتين خطرَا لي، فردها فأنشدت:
ما سلم الظبي على حسنهِ
كلا ولا البدر الذي يوصفُ
الظبي فيه خنس بيِّن
والبدر فيه كلف يعرف
فسُرَّ الرشيد من فصاحتها واشتراها وقرَّبها إليه.