فضل وأحد جلساء الخليفة
كانت فضل تهوى أحد جلساء الخليفة سرًّا، فكتب لها خليلها يومًا رقعة سلَّمها إياها، فأخذتها، فلما فضتها وجدت فيها:
ألا ليت شعري فيك هل تذكرينني
فذكراك في الدنيا إليَّ حبيب
وهل لي نصيب من فؤادك ثانيًا
كما لك عندي في الفؤاد نصيب
ولست بموصول فأحيا بزورةٍ
ولا النفس عند اليأس عنك تطيب
فكتبت إليه:
نعم وإلهي إنني بك صبة
فهل أنت يا من لا عدمت مثيبُ
لمن أنت منه في الفؤاد مصورٌ
وفي العين نصب العين حين تغيب
فثق بودادٍ أنت مظهر مثله
على أن بي سقمًا وأنت طبيب